إحياء الذكرى الرابعة لتفجيرات مدريد في احتفال مهيب

> مدريد «الأيام» د.ب.أ :

>
شارك العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا بجانب رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو أمس الثلاثاء في احتفال مهيب لإحياء الذكرى الرابعة لضحايا هجمات 11 آذار/مارس عام 2004.

فقد مضت اليوم أربعة أعوام على أسوأ اعتداءات على مدار التاريخ الاسباني والتي استهدفت أربعة قطارات تغطي الخطوط الواصلة بين العاصمة مدريد ومدينة ألكالا دي ايناريس (شرق إقليم مدريد) وراح ضحيتها 191 شخصا وأسفرت عن إصابة 1842 شخصا.

وكانت الزهور والموسيقى العوامل الأساسية في احتفال أقيم بجوار النصب التذكاري للضحايا في منطقة أتوتشا بالعاصمة الاسبانية.

وقام ملكا أسبانيا بوضع إكليل من الزهور، ووقف الجميع دقيقة حداد، كما شدا الكورال الذي شاركت فيه السيدة سونسوليس اسبينوسا زوجة ثاباتيرو بأغنية للمؤلف الموسيقي الاستوني أرفو بارت.

ولم يشهد الاحتفال أي خطب سياسية واختتم بزيارة داخل النصب التذكاري الذي نقشت عليه أسماء من راحوا ضحية التفجيرات التي ارتكبها إسلاميون متطرفون ، وفقا للمحكمة التي أصدرت الأحكام الخاصة بالهجمات.

كما حضر الاحتفال زعيم المعارضة الأسبانية ماريانو راخوي ليتواجد للمرة الأولى مع ثاباتيرو بعد المنافسة الشديدة بينهما في الانتخابات العامة والتي فاز فيها ثاباتيرو ليرأس الحكومة لأربعة أعوام مقبلة.

واقتصر اللقاء بينهما على التحية عن بعد، وتبادل النظرات.

وعلى مدار اليوم أحيت منظمات ضحايا التفجيرات الذكرى الرابعة لهجمات 11 آذار/مارس كما قامت بتأبين الضحايا بالقرب من محطات قطار الضواحي بمدريد حيث تم وضع المتفجرات.

يذكر أن المحكمة الوطنية في أسبانيا بدأت في 15 شباط/ فبراير 2007 محاكمة المتهمين البالغ عددهم 29 شخصا، واستمرت الجلسات على مدار أربعة أشهر و 17 يوما حتى الثاني من تموز/يوليو الماضي.

وأصدر القضاء الأسباني في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي أحكاما بالسجن على مرتكبي تفجيرات مدريد بلغت في مجموعها مئات السنين.

واستبعدت المحاكمات وجود نظرية تآمرية، كما استبعدت ضلوع منظمة إيتا الانفصالية في الهجمات على خلاف ما كانت تدعيه المعارضة بزعامة الحزب الشعبي الأسباني، مشيرة إلى أن منفذي الهجمات أعضاء في جماعة إسلامية متطرفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى