سياسيون:الوحدة صنعها اليمنيون والبديل للسلطة سيكون أفضل

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

> طالبت قيادات حزبية وسياسية ونقابية السلطة بالرحيل لأنها «غير مؤهلة لإدارة البلاد», واعتبروا في تصريحات لهم تصرفات النظام محاولة يائسة للهروب من الاستحقاقات السياسية والاقتصادية, والوعود الإنتخابية التي قطعها الرئيس للملايين من أبناء الشعب.

وقال الدكتور عبد الرحمن بافضل وزير التجارة الأسبق رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح بالبرلمان للجزيرة نت «لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يحول اليمن إلى صومال أو عراق أو غيره».

وأضاف:«إن الوحدة لم يصنعها الرئيس بمفرده وإنما صنعها اليمنيون جميعا، وهي ملك الجميع وليست ملكا للأخ الرئيس أو لغيره، وما يجب أن يفهمه الجميع أننا سنقاتل من أجل الوحدة وسنكون ضد من يتربص بها».

وتعقيبا على قول الرئيس إن المعارضة البديل الأسوأ للحكم القائم، قال بافضل إن الانتخابات المقبلة ستثبت بطلان تلك المقولة. وأضاف «حتى الدول الغربية أصبحت تراهن على أحزاب اللقاء المشترك لأنها قدمت بديلا للسلطة القائمة». واستنكر بافضل أن يشن الرئيس حملة على المعارضة «دون مبرر».

وردا على اتهام صالح بأن الأوضاع المعيشية ستتردى إذا حكمت المعارضة، قال بافضل «ليجربنا الأخ الرئيس، مع أننا لسنا مستعجلين للوصول إلى الحكم، نحن نريد أن تستمر الديمقراطية، وهامش الحريات أن يتوسع».

من جانبه قال رئيس كتلة الحزب الاشتراكي بالبرلمان د. عيدروس النقيب إن أحزاب المعارضة باتت تمثل كابوسا للفاسدين وناهبي المال العام، والعابثين بالقانون والدولة وسلطتها، ومن يسيئون استخدام السلطة التي اؤتمنوا عليها «وهم ليسوا مؤهلين لها».

وأضاف القيادي الاشتراكي في حديثه للجزيرة نت أنه "لا يمكن في ظل حكم عسكري يمارس العبث في كل المجالات أن تفوز المعارضة في انتخابات غير نزيهة». كما طالب حكام السلطة بالاستقالة لأنهم «غير مؤهلين لإدارة البلاد».

ورأى النقيب أنه في حال فوز المعارضة فإن «الشيء المؤكد أن اليمن ستكون بلا فساد، وستكون دولة يحكمها القانون، ويسودها الأمان والاستقرار». وقال إن السلطة لا ينبغي أن تخيف الشعب باستعراض نماذج العراق والصومال، وشدد أن «البديل لهذه السلطة سيكون أفضل».

القانوني يحيى غالب الشعيبي – محامي أولياء دم قتلى الهاشمي بعدن, وشهداء منصة ردفان – قال ان هناك أزمة خانقة يعيشها النظام الحاكم تظهر في تصرفات وخطابات رموزه, مؤكدا لـ«الصحوة نت» أن خطاب الحسينية موجه إلى الحراك السلمي الذي تشهده اليمن, خاصة في المحافظات الجنوبية, مضيفا «الرئيس تعود على هذه الخطابات والمفردات وما قاله ليس جديد».

ويرى عبد الجليل الصوفي – أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة ذمار - أن الرئيس أراد بأسلوبه الهجومي تهدئة المعارضة لتأتي إلى الحوار وهي راضية غير متشنجة .

قال د.الصوفي لـ«الصحوة نت»:« إن المرحلة الحالية والمقبلة بين السلطة والمعارضة بحاجة إلى عقلانية وحوار مباشر, وعلى الرئيس أن يحرص على إنجاح الحوار باعتباره الرجل الأول لأن الأوضاع متأزمة وهناك حلقات تعمل على إفشال الحوارات بعضها انكشفت والأخرى في طي الكتمان» .

وأضاف:«الأوضاع متفاقمة والاقتصاد متدهور وكذلك المزاج والغليان في المحافظات الجنوبية لا تسمح بمثل هذه الخطابات ولابد من الحوار لتفادي المشاكل.. هناك أطراف إقليميه تستغل الأوضاع في اليمن لتحقيق أغراض خاصة» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى