اوباما وكلينتون يواصلان الحملات استعدادا للانتخابات المقبلة بعد ستة اسابيع

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
يواصل باراك اوباما وهيلاري كلينتون جهودهما للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية رغم ان الاسابيع الستة المقبلة لن تشهد اي عملية انتخابية.

وبعدما تعرضت ل11 هزيمة متتالية، تمكنت كلينتون من تحسين مواقعها عبر فوزها في الانتخابات التمهيدية في اوهايو وتكساس في 4 اذار/مارس.

لكن اوباما استعاد تقدمه عبر فوزه السبت في مجالس الناخبين في وايومينغ ثم الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية في مسيسيبي.

وفي هذه الظروف فان الانتخابات التمهيدية المقبلة في بنسلفانيا في 22 نيسان/ابريل التي تتيح توزيع 158 مندوبا بحسب النظام النسبي، ستكون حاسمة لهيلاري كلينتون اذا ارادت عكس التوجه الحالي.

وستة اسابيع من الحملة الانتخابية ليست فترة طويلة للفوز.

واذا فاز اوباما في هذه الولاية فانه قد يحسم على الارجح السباق الديموقراطي لانه لن يكون لدى هيلاري كلينتون عمليا اي فرصة لتحسين مواقعها مجددا. لكن معسكره لا يعتقد ذلك.

وقال ديفيد بلوف مدير حملة اوباما "نخوض حملة قوية هنا لكن حملتنا لن تحددها نتائج بنسلفانيا".

ويراهن معسكر اوباما على الانتخابات التمهيدية المرتقبة في السادس من ايار/مايو في كارولاينا الشمالية وفي انديانا لتعزيز تقدمه.

وفي الواقع فان الفوز في بنسلفانيا لن يكون كافيا لاي من المرشحين للحصول على ما يكفي من اصوات المندوبين من اجل نيل ترشيح الحزب الديموقراطي. والرهان في الفوز بهذه الولاية هو اقناع اكبر عدد ممكن من "كبار المندوبين" بالانضمام الى معسكر الفائز.

وبحسب موقع "ريل-كلير-بوليتيكس" المتخصص المستقل فان اوباما حصل حتى الان على اصوات 1614 مندوبا بينهم 211 من "كبار المندوبين" مقابل 1487 بينهم 247 من كبار المندوبين لكلينتون.

ويتطلب الحصول على ترشيح الديموقراطيين جمع اصوات 2025 مندوبا.

وكبار المندوبين هم من ابرز شخصيات الحزب الديموقراطي ويبلغ عددهم حوالى 800 شخص ولهم حرية الخيار. وبحسب ارقام "ريل-كلير-بوليتيكس" فان اكثر من 300 من كبار المندوبين لم يحسموا خيارهم بعد واصواتهم ستكون حاسمة بالنسبة لكل من المرشحين.

وقال اريك ديفيس استاذ العلوم السياسية في جامعة ميدلبري في فيرمونت لوكالة فرانس برس ان هيلاري كلينتون ستحاول في الاسابيع المقبلة "الاقناع بانها هي من تملك آلية الفوز مع ان منافسها نال عددا اكبر من اصوات المندوبين وفاز في عدد اكبر من الولايات وفاز اكثر بالتصويت الشعبي".

ويؤكد معسكر كلينتون بان السناتور عن نيويورك فازت في الولايات "الكبرى" مثل نيويورك او كاليفورنيا التي تقدم العديد من اصوات "كبار الناخبين".

وفي الواقع فان هيئة تضم 538 شخصا من "كبار الناخبين" هي التي تنتخب الرئيس المقبل. وكل ولاية لها عدد خاص متغير من "كبار الناخبين" تمنح تلقائيا للمرشح الذي يحل اولا.

فالمرشح الذي يفوز في كاليفورنيا ينال اصوات 55 من "كبار الناخبين" والفائز في نيويورك 31 صوتا. وعلى العكس فان الفوز في مسيسيبي سيتيح الحصول فقط على ستة من كبار الناخبين.

ويجب الحصول على اصوات 270 على الاقل من "كبار الناخبين" للفوز بالرئاسة.

ويرغب معسكر كلينتون ايضا في ان تؤخذ في الاعتبار نتيجة الانتخابات التمهيدية التي جرت في كانون الثاني/يناير في ميشيغن وفلوريدا.

وبسبب الخلاف بين الادارة الوطنية والهيئات المحلية للحزب الديموقراطي فان هذه الانتخابات التمهيدية التي فازت بها كلينتون لم تحتسب.

ولم يظهر حتى اسم اوباما على بطاقات الاقتراع في ميشيغن. لكن معسكر كلينتون يؤكد ان 8،1 مليون ناخب شاركوا في العملية الانتخابية في فلوريدا وانه سيكون من الظلم عدم اخذ اصواتهم بالاعتبار.

ومهما كانت نتيجة السباق الديموقراطي فان الظروف متوافرة ليعتبر كل من المعسكرين ان الاخر انتزع منه ترشيح الحزب، كما رأى جوزف ايستروب الاستاذ في جامعة كنساس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى