في محاضرة بمؤسسة السعيد مؤرخ بريطاني: حرية التعبير لا تعني الإساءة للأديان والبحارة اليمنيون كانوا أوفياء لبريطانيا

> تعز «الأيام» أحمد النويهي:

> قال الباحث المؤرخ البريطاني بيتر فراير: «إن حرية التعبير لا تعني الإساءة للأديان، وأن الرسوم المسيئة التي نشرتها صحف أوروبية خارجة عن حرية التعبير، ومادام الديانة الإسلامية تحترم الديانات الأخرى، فمن الواجب علينا أن نحترم هذه الديانة».

جاء ذلك في محاضرة ألقاها صباح أمس الإثنين في قاعة السعيد بتعز تحت عنوان (قراءة في أوضاع الجالية اليمنية بمنطقة شيلد بجنوب انجلترا) حيث استعرض العديد من صور البحارة اليمنيين الذين ذهب منهم 800 بحار أثناء الحرب العالمية الأولى.

وأوضح بيتر فراير أن قيامه بتصوير حياة اليمنيين كان واجبا، كي لا تضيع هذه الحقبة من التاريخ، وليقدم صورة حقيقية عبر الكاميرا، كيف أن اليمنيين كانوا يأتون إلى بريطانيا بأزيائهم التقليدية، وقال: «كان من الواجب علي أن أوثق هذه الحقبة كي لا تضيع هذه الحياة إلى الأبد» مشيرا إلى «أن بعض الناس كانوا يشكون من اليمنيين بحجة أنهم أخذوا ثرواتهم، ولم يتركوا لهم فرص عمل، لكن عندما تم ترحيل أربعة منهم قامت انتفاضة في بريطانيا تطالب بإبقاء اليمنيين، لأنه يعتمد عليهم ويمكن الوثوق بهم، لأنهم لا يشربون الكحول». واستعرض المؤرخ البريطاني العديد من السمات التي ميزت البحارة اليمنيين عن غيرهم، وكيف أنهم شاركوا بريطانيا في دحر النازية ولقوا حتفهم أول الضحايا، لأنهم كانوا يمارسون أعمالهم في الأجزاء السفلى من السفن البحرية وهو اعتراضهم للطوربيدات مباشرة خلال الحرب العالمية الثانية. مستطردا العديد من سماتهم وأنهم شجعان وكانوا فخورين بأنفسهم، وقدموا خدمات جليلة لإنجلترا، إضافة إلى تميزهم بالتواضع والهدوء وعندهم العزة والكرامة.

من جهته اعتبر فيصل سعيد فارع إقامة معرض صور للمؤرخ البريطاني في مؤسسة السعيد «ليس ترفا أو فراغا، كون اليمن اتصف تاريخيا بأنه بلد الهجرة». وأضاف: «هذا الرجل وثق حقبة من تاريخنا، وهو يساعدنا على التوثيق من نوع آخر في رصده لقضية اليمنيين الذين كانوا جزءا من السجل البريطاني، وكيف أنهم كانوا أوفياء لها مثل بلدهم». وأضاف: «هذا الدرس كبير، لكن المثقفين لدينا لم يكلفوا أنفسهم بزيارة المعرض والتعرف على تاريخ البحارة اليمنيين».

وكان عبدالقادر حاتم وكيل محافظة تعز قد قال في كلمته في افتتاحية المحاضرة: «إن هذا المعرض هو صورة من صور المحبة بين الشعوب وأن المؤرخ البريطاني من خلال محاضرته وعرض الصورة يقدم لنا المحبة التي ننشدها من خلال التقاطه لصور اليمنيين المهاجرين في بريطانيا، ونحن اليوم نلتقط معه صورة المحبة والتعاون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى