> اكد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الإثنين بعد مشاورات مع كبار مستشاريه الاقتصاديين لمناقشة الازمة المالية التي تعصف بالاسواق المالية العالمية، ان بلاده "مسيطرة على الوضع".

وفي خطوة نادرة تهدف الى الابقاء على السيولة في السوق المالية، قام الاحتياطي الفدرالي أمس الأول بخفض معدل الفائدة الرئيسية على القروض المباشرة لبعض المؤسسات المالية ووضع برنامج اقراض خاص لشركات الاوراق المالية التي تعاني من نقص السيولة المالية بسبب ازمة الرهن العقاري التي تعاني منها السوق الاميركية.

وقال بوش "نحن نمر باوقات صعبة"، معربا عن دعمه للخطوات السريعة التي اتخذها الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) للحيلولة دون انهيار الاقتصاد.

واضاف "لقد تحرك الاحتياطي الفدرالي بسرعة لاعادة النظام الى السوق المالية".

واعلنت هذه الخطوات في وقت متاخر أمس الأول عند افتتاح الاسواق الاسيوية وبعد اسبوع مضطرب من التعاملات التجارية وسط ازمة ثقة متزايدة تسببت بها ازمة الائتمان العالمية مما نتج عنها خسارة عشرات مليارات الدولارات.

وقال بوش ان وزير الخزانة هنري بولسون اطلعه على تحركات البنك التي اتخذت بالتنسيق الوثيق مع وزارة الخزانة.

واكد بوش ان "الوزير بولسون دعم هذه الخطوات مثلي".

وشكر بوش بولسون على "العمل خلال عطلة نهاية الاسبوع" لمعالجة الازمة التي وصلت الى ذروتها الاسبوع الماضي عندما شارف بنك "بير ستيرنز" على الانهيار.

وقال الرئيس الاميركي لوزير الخزانة "لقد اظهرت للبلاد والعالم ان الولايات المتحدة مسيطرة على الوضع".

وسارع البنك المركزي الاميركي وبنك "جاي بي مورغان تشيس" الجمعة الى نجدة "بير ستيرنز"، الا انه مع حلول مساء أمس الأول اعلن بنك "جاي بي مورغان تشيس" شراء بنك "بير ستيرنز" بسعر منخفض لانقاذه من الافلاس.