قصة إسلام وهجرة «الحضارمة» في سلسلة وثائقية على «العربية»

> «الأيام» عن «العربية نت»:

> بثت قناة العربية مساء أمس الأول الأحد 2008/3/16م البرنامج الوثائقي «هجرة الحضارمة»، الذي يستمر عرضه ثلاثة أيام بدءاً من الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت السعودية.

ويقول الزميل مجدي وعدو معد البرنامج وكاتب النص ان العمل في هذه السلسلة الوثائقية استمر نحو عام وثمانية أشهر متجولا فيها بين عدد من الدول التي هاجر اليها الحضارمة.

ويتضمن البرنامج صورا من نحو ثمانية دول هي اليمن والسعودية والهند وماليزيا واندونيسا ومصر والمغرب وموريتانيا وكينيا. ويشير الزميل وعدو إلى أن من أبرز العقبات التي صادفت فريق العمل كانت تكمن في كثرة الدول التي هاجر إليها الحضارمة مما دعا فريق العمل إلى أخذ دول بعينها كنموذج، فمثلا السعودية تمثل الجزء الأهم من هجرة الحضارمة إلى الخليج العربي، والمغرب وموريتانيا تمثلان الهجرات التي قد تكون سابقة للبعثة المحمدية. ويقول معد البرنامج إن اللافت للانتباه هو أنه عند الحديث عن هجرات الحضارمة ينصب التركيز كله على ماليزيا واندونيسا دون الالتفات للدور الكبير الذي مثلته الهجرة الحضرمية لشبه الجزيرة الهندية وتحديدا مدينة حيدر أباد التي تضم أعدادا كبيرة جدا من الهنود ذوي الأصول الحضرمية مع الإشارة إلى أن الهند كانت هي البوابة للهجرة إلى اندونيسيا وماليزيا بعد المشاكل السياسية التي حصلت للحضارم في الهند. يشار إلى أن قناة «العربية» سبق أن عرضت للزميل مجدي وعدو عددا من الأفلام الوثائقية التي أنتجتها شركة «الذراع الوثائقي» لمجموعة mbc مثل على خطى الرسول وقتل أصحاب الأخدود والطائف إحدى القريتين وأشهر وأيام معلومات وغيرها من البرامج. وعلق على البرنامج الزميل رياض عاشور وأخرجه مجدي فاروق وأشرف على إنتاجه فادي إسماعيل.

ويقع «هجرة الحضارمة» في ثلاثة أجزاء. يتناول الجزء الأول الحضارات البشرية الموغلة في القدم التي مرت على المنطقة التي تحتل جزءا هاما من جنوب الجزيرة العربية. ويتحدث البرنامج عن مملكة حضرموت والممالك الأخرى التي اتحدت معها فضلا عن حدود تلك المملكة، إضافة إلى الصراعات السياسية والعسكرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت. ويتعرض البرنامج في حلقته الأولى إلى سبب تسمية حضرموت بهذا الاسم ومتى كان أول ظهور لاسم حضرموت في التاريخ ولماذا سميت مدنها شبام وتريم وسيئون وغيرها من مدن حضرموت بتلك الأسماء. ويتطرق البرنامج في جزئه الأول أيضا للديانات التي مرت على منطقة حضرموت سواء أكانت المسيحية أو اليهودية وأخيرا الاسلام دون إغفال أن هناك من عبد في حضرموت الشمس أو القمر.

ولا يغفل البرنامج قصة إسلام الحضارمة وكيف تلقوا هذا الدين الجديد فضلا عن المشاركة الواسعة والكثيفة لهم في جيوش الفتح الإسلامي سواء في العراق أو الشام أو في مصر أو غيرها من بلدان الفتح الإسلامي. ويسجل البرنامج التغيرات الهائلة التي أحدثها احمد بن عيسى المهاجر وهو أحد آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قدم للمنطقة وسكن فيها، وكيف أنه استطاع تحويل مذهب الحضارمة الذي كان آنذاك أباضيا إلى المذهب الشافعي الذي استمر حتى اليوم. ويسرد البرنامج في بداية الجزء الثاني أسباب ولع الحضارمة بالهجرة إلى بلاد الله الواسعة. كما يشرح البرنامج في جزئه الثاني وبالتفاصيل أسباب هجرة الحضارمة وهل هذه الهجرة بدأت مع الفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام أم قبله بكثير وإلى أين اتجهت هذه الهجرات سواء إلى الهند أو اندونيسا أو ماليزيا أو غيرها من دول جنوب شرق آسيا.

ويستعرض البرنامج أيضا النكبات التي مرت على الحضارمة في دول المهجر مثل النكبة الاندونسية والنكبة السواحيلية فضلا عن الهجرة المعاكسة التي كان يقوم بها عدد كبير من الحضارمة من دول المهجر إلى حضرموت ثم إلى الحجاز ثم إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف.

ويتحدث البرنامج في جزئه الثالث عن الهجرة إلى المملكة العربية السعودية بعدما أقفل باب الهجرات الآسيوية والإفريقية وكيف أن الحضارمة حققوا نجاحات اقتصادية هائلة دونما إغفال المميزات التي يتميزون بها تجاريا. وفضلا عن النجاح التجاري يتحدث الجزء الثالث عن سرعة اندماجهم في المجتمع السعودي والحجازي بالأخص وهو الأمر الذي تكرر في كل مواطن الهجرة التي وصلوا إليها.

ويسرد الجزء الثالث قصصاً لنجاح بعض كبار التجار الحضارمة في السعودية وكيف استطاعوا إقامة كيانات كبيرة ليس في السعودية والمنطقة العربية فحسب بل وعالمياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى