آخر جولات ذهاب دوري الأولى لكرة القدم:البحث عن الذات وتجاوز الازمات وتجنب العثرات محاور اللقاءات ..اليرموك على موعد بإنجاز تاريخي والمتهالكان يلتقيان في أبين

> «الايام الرياضي» خالد هيثم:

>
سارت أمور دوري الأولى على ضوء ما حققته الأندية في الجولة الماضية على نفس الاتجاهات التي بدت فواصلها تتضح شيئا فشيئا على مسرح البطولة التي تحسن فيها الأداء نوعا ما، وذلك بسبب حالة الشد التي رافقت التنافس المحموم للوصول إلى الغاية المختلفة من لون إلى آخر.

حيث أبقت الجولة واجهة الصدارة في مراكزها بعد أن نجحت الفرق الأكثر إشراقا وإجادة في الاحتفاظ بمقوماتها على أرض الملعب، لتثبت ما حققته فيما سبق وتسير على نهجها الذي وضعت له السبل وهيأت له الظروف، فكان لها ما تريد حتى الجولة الماضية.

فاليرموك صاحب الصدارة وراسم الإجادة حقق فوزه السابع وكان خارج القواعد، ليؤكد أنه غير المواسم الماضية، بعدما ظل في بوابة التألق ومركز الصدارة مع اقتراب المشوار من نصفه.

الحال نفسه تحكيه سطور تألق الهلال الساحلي الذي طبع علاقته مع النتائج المميزة واللافتة عبر الجولة الثانية عشرة بنجاح تام، وواصل تفرده بتسع جولات دون خسارة، وهو أمر أكد من خلاله أنه مرشح قوي للوصول نحو منصات التتويج.

سطر آخر واصل صياغة ما لديه من إبداعات تتألق مجددا، وأكد انتفاضته وعودته التي توازي قيمته وتاريخه، وهو طبعا الأهلي الصنعاني بطل الموسم الماضي، والذي حقق فوزه الخامس وظل رابعا.. الجولة أيضا أكدت علو كعب شعب حضرموت على أرضه، بعد أن حافظ على علاقته الحميمة بها، وحقق الفوز الخامس له على ملعب بارادم ليظل ثالثا.

الجولة كما أنها أكدت المقومات لدى تلك الفرق فإنها حملت أيضا في بواطنها الكثير مما أفرزته، وغيرت فيه الأحوال عند البعض، وزادتها سوءا عند البعض الآخر.. فالصقر وممثلا عدن الشعلة والوحدة حققوا الفوز ليحسنوا من وضعهم بخطوة وضعتهم في وسط الترتيب، أما مايو والرشيد وشعب إب وشباب الجيل وحسان ووحدة صنعاء وأهلي تعز، وهي الفرق التي تحتل المراكز السبعة الأخيرة، فقد أكدت الجولة أن حالهم صعب، وأن القادم أسوأ إن لم تتدارك الأمور.

كل تلك المعطيات ستكون ذات حضور على الجولة الأخيرة لمشوار الذهاب التي -بدون شك- ستكون نفسا جديدا لن يكون الوصول إليه سهلا لمن أراد الدخول في السباق مجددا ليس نحو منصات التتويج فقط، وإنما نحو مناطق الدفء الآمنة.

صدارة مرحلة

ستكون مواجهة صاحب الصدارة اليرموك وضيفه شعب حضرموت فرصة ربما تاريخية (إن لم تخن الذاكرة) على اعتبار أن الفوز سيضمن لليرموك إنهاء مرحلة الذهاب بطلا، وهو أمر لم يحققه من سابق في الدوري العام منذ العام 1990م.

المواجهة تحمل أمنيات للفريقين المميزين هذا الموسم، فالضيف ليس بعيدا عن الصدارة، ويتواجد ثالثا ويبحث عن المزيد، وخصوصا خارج أرضه، فهو لم يفز أبدا بعيدا عن بارادم، مما يجعل اللقاء غاية في الأهمية في نتيجته في ظل أن الفارق النقاطي بينهما هو ثلاث نقاط فقط.

وما بين تطلعات أبناء اليرموك للوصول إلى إنجاز بذلوا من أجله الكثير في الجولات الماضية، وطموح أبناء حضرموت في تجديد محاولة كسر القاعدة، وتحقيق فوزهم الأول خارج القواعد، ستكون المباراة مفتوحة أمام الاحتمالين.

لقاء الخيار الصعب

خيار صعب يواجهه شعب إب الغارق في مهبات النتائج السيئة التي جعلته في أواخر الترتيب دون قدرة على استعادة وضعه، وذلك عندما يحل ضيفا على الطوفان الأزرق فريق هلال الحديدة على ملعبه العلفي باحثا عن عودة إلى الواجهة.

المباراة تعتبر قمة كروية، لأنها ستجمع كبيرين، ولكن بأحوال مختلفة، فالهلال في أحسن صورة، فيما الشعب يختلف وضعه عن ما كان فيه خلال سنوات ماضية.

التوقعات تصب في صالح الهلال الذي يمتلك روحية ومعنوية وطموح لاعتلاء القمة إذا ما تعثر اليرموك.

الاستفاقة والعبور من الممر الضيق

في عدن ستكون مواجهة الشعلة وضيفه الأهلي التعزي فرصة هامة لها الكثير من المعاني في رسم خارطة طريق للفريقين ما بعد استراحة ما بين مرحلتي الذهاب والإياب، والتي ستكون أكثر جدية وقوة ومنافسة لنيل الغايات.

الفريقان يدخلان اللقاء بمعنويات مختلفة، فالشعلة عائد بفوز من خارج القواعد على شباب الجيل، وأهلي تعز محبط بسقوطه على أرضه أمام الهلال، مما يجعل الظفر بنقاط اللقاء طموحهما، الشعلة لتحسين وضعه الذي لم يعد كما كان، ودخول الإياب في موقع أكثر دفء، والأهلي لاستفاقة تعيد له ما فقده، حيث لم يحقق الفوز في أربع جولات متتالية، فتراجع من القمة إلى المركز الثامن، وقد يجد نفسه في موقع أبعد إذا خسر المباراة.

فك رموز الأزمة

جمعة تعز ستكون خضراء، حيث يلتقي الرشيد المتهالك والذي يخوض أسوأ مواسمه منذ صعوده إلى الأولى، وضيفه المتحفز بفوزين متتاليين والباحث عن المزيد.

اللقاء من الفرص الأخيرة للرشيد صاحب الأرض والجمهور لفك رموز خيبة الأمل وأزمته التي وجد صعوبة في الخروج منها على مدار الجولات السابقة، فظل في مركز متأخر جدا يضعه على أبواب عودة إلى مصاف الثانية.

آمال الرشيد ستحتاج إلى الكثير لتتحقق وهو يواجه فريق وحدة عدن بلاعبيه الشبان، الباحثين عن نتيجة طيبة ليختموا بها نصف المشوار.

لقاء الجارين

في صنعاء يلتقي الجاران وحدة صنعاء و22مايو عصر السبت، الأول صاحب التذبذب في النتائج وغير القادر على مخاطبة التاريح والعراقة،واستعادة موقعه بين الكبار منذ أن هوى إلى الثانية وعاد، والثاني يبدو أنه محتاج إلى معجزة لإظهار ملامح تعيده إلى الواجهة بنتائج مميزة تعينه على الخروج من موقعه (مركز الذيل) الذي حل وسكن فيه وأغلقت عليه أبواب استعصى عليه فتحها.

اللقاء سيكون كالعادة عندما تلتقي الفرق الجارة.

المتهالكان في حوار خاص

لقاء أبين يجمع المتهالكين حسان صاحب الأرض والجمهور، وضيفه شباب الجيل، الباحثين عن فوز غاب في الجولات الثلاث الماضية، حيث خسر الفريقان فيهما على التوالي، مما صعب من أمورهما كثيرا لتقذف بهما الأمواج بعيدا في أواخر الترتيب.

المباراة فرصة للتداوي من الحال السقيم وغير المرضي، وذلك بتحقيق فوز سيكون في غاية الأهمية وهما ينهيان مشوار الذهاب.

آخر فوز حققه الفريقان كان لحسان على أرضه، فيما كان فوز الجيل الأخير خارج قواعده.

فمن يجيد لينال المفيد ويظفر بالفوز .. الأمر مرهون بصافرة نهاية اللقاء.

قمة الجولة في تعز

سيكون ملعب الشهداء بتعز مسرحا للقاء قمة الجولة الأخيرة من دور الذهاب، والتي أجلت إلى عصر الأحد، وستجمع فريقي الصقر وأهلي صنعاء الفريقين الكبيرين.

المواجهة لها مفرداتها الخاصة لكل طرف، فالصقر خامس الترتيب يبحث عن الفوز لإعادة ترتيب وضعه والثبات في النتائج التي لم تستقر في مشوار الذهاب فخسر كثيرا من النقاط على أرضه، ويسعى لتجديد علاقته بها وهو يواجه فريقا قويا عائدا ومنتفضا بقوة هو الأهلي الصنعاني القادم من الهند حيث خاض مواجهة آسيوية.

إذاً هو لقاء صعب لن تكون أبواب الفوز فيه مفتوحة لطرف على حساب الآخر بسهولة، ولكن ستظل الكلمة لمن امتلك المقومات لمثل هذه المواجهات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى