روسيا وأمريكا تخفقان في الاتفاق على الدرع الصاروخية

> موسكو «الأيام» سو بليمينج وكريستيان لو :

>
أخفقت روسيا والولايات المتحدة أمس الثلاثاء في الاتفاق على خطط واشنطن بشأن نشر أجزاء من درع صاروخية في أوروبا الشرقية.

وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي اليوم إن محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس لم تسفر عن اتفاق بشأن كيفية وضع بديل لاتفاق يعود لحقبة الحرب الباردة خاص بالأسلحة النووية طويلة المدى عند انتهاء صلاحية الاتفاق.

وأعلن لافروف عن الفشل في الوصول لاتفاق وقال في مؤتمر صحفي "أعني على الأخص بشأن خطة الدرع الصاروخية ومستقبل معاهدة ستارت بعد أن تنتهي العام المقبل."

وتعارض موسكو الدرع الصاروخية قائلة إن نشرها في بولندا وجمهورية التشيك سيهدد أمن روسيا. وتقول واشنطن إنها تحتاج لها كحماية من "دول مارقة" في إشارة إلى إيران.

وعلى الرغم من الإخفاقات في المحادثات في موسكو قالت رايس إن الاجتماعات كانت مفيدة وإن الجانبين اتفقا على التفاوض بشأن اتفاق إطار استراتيجي ينظم جميع أشكال العلاقات بين البلدين.

وبعيدا عن مسألة الدرع الصاروخية تختلف روسيا والولايات المتحدة بشدة في موضوع استقلال كوسوفو عن صربيا حليفة روسيا وفي موضوع الحرب في العراق.

وثار خلاف بسبب الانتقادات الأمريكية لما تراه تراجعا في الحريات العامة وحريات الإعلام والمعايير الديمقراطية في ظل الرئيس فلاديمير بوتين.

وأكد لافروف على أن واشنطن بدت مصممة على نشر الدرع الصاروخية. وقال إن روسيا ستركز على تخفيف ما تعتبره خطرا من هذه الناحية.

وقال "في ضوء أن الولايات المتحدة ماضية في خطتها لإنشاء (الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية) فقد نقدر أنه على الرغم من الاختلاف معنا على الجوهر فقد أبدوا تأييدا لفكرة أن مشروعهم يغذي مخاوفنا وعرضوا مقترحات هدفها إزالة هذه المخاوف أو تخفيفها."

وبدا وكأن لافروف يشير لمقترحات أمريكية سابقة ستسمح للروس بالتفتيش على منشآت الدرع وتعهد الولايات المتحدة بعدم تشغيل الدرع الصاروخية قبل أن تكون هناك أدلة دامغة على قدرة إيران على إطلاق صواريخ طويلة المدى.

وفي إشارة إلى وثيقة إطار العمل الاستراتيجي قالت رايس إنه كان هناك اتفاق كبير في قضايا مثل الإرهاب النووي العالمي. وستستمر المناقشات بشأن التفاصيل.

وأضافت "ما زال لدينا عمل ننفذه. ولكني وجدت المناقشات مفيدا مبدئيا ووجدتها بناءة."

وصرح بوتين أمس بأنه يرى فرصة لتحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعد أن تلقى ما وصفها بوثيقة جادة من بوش.

والخلافات بشأن قضايا كبيرة أضرت بالعلاقات الدبلوماسية الأمريكية الروسية إلا أنها لم تضر بالتعاون الاقتصادي. وبلغ حجم التجارة المتبادلة العام الماضي 17.5 مليار دولار العام الماضي ارتفاعا عن 15 مليار دولار عام 2006 كما أن الشركات الأمريكية تستثمر بشكل كبير في روسيا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى