اوباما يستنكر تصريحات قس كنيسته ويقول لا يمكنه التبرؤ منه

> فيلادلفيا «الأيام» كارين بوهان :

> انتقد المرشح الرئاسي الديمقراطي الامريكي باراك اوباما أمس الثلاثاء قس كنيسته بسبب تصريحات مشحونة بنبرة عرقية لكنه قال انه لا يمكنه التبرؤ من الرجل الذي عمد اطفاله وأجرى مراسم زفافه.

وسعى اوباما الى قمع عاصفة من الجدل اشتعلت حين جرى لفت الانظار الى خطب متكررة من منبر الوعظ للاب جيرمياه رايت في كنيسة المسيح المتحدة للثالوث الأقدس في شيكاجو التي صلى فيها سناتور ايلينوي على مدى عقدين.

ووصف رايت الذي تقاعد حديثا هجمات 11 سبتمبر ايلول بأنها جزاء للسياسة الخارجية الامريكية واعتبر الحكومة الامريكية مصدر فيروس الايدز وعبر عن الغضب ازاء ما وصفه بأمريكا العنصرية.

وفي خطاب عن العرق والسياسة في امريكا قال اوباما الذي سيكون في حالة فوزه اول رئيس اسود للولايات المتحدة "لا يمكنني التبرؤ منه اكثر مما يمكنني التبرؤ من جماعة السود."

وقال اوباما ان تعليقات رايت ليست ببساطة مثيرة للجدل ولكنها "تعبر عن وجهة نظر مشوهة بشدة لهذا البلد... وجهة نظر ترى ان العنصرية البيضاء متوطنة."

وعكر انفجار الغضب بشأن تصريحات عرقية مسار الحملة الانتخابية وسط منافسة ساخنة على نيل ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة بين اوباما وسناتور نيويورك هيلاري كلينتون التي ستكون اول امرأة ترأس الولايات المتحدة في حال فوزها. ويسعى كل منهما لانتزاع حق مواجهة المرشح الجمهوري السناتور جون مكين في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وتخشى حملة اوباما ان تؤدي الضجة بشأن تعليقات القس الى حرمان السناتور الديمقراطي من دعم ناخبين بيض في ولايات مثل بنسلفانيا التي يجري بها تصويت مهم في السباق الديمقراطي يوم 22 ابريل نيسان.

وقال اوباما "هل عرفته كمنتقد شديد احيانا للسياسة الامريكية الداخلية والخارجية.. بالطبع. هل حدث ان سمعته يدلي بتصريحات يمكن اعتبارها مثيرة للجدل حين كنت اجلس في الكنيسة.. نعم. هل اختلفت بقوة مع كثير من ارائه السياسية.. بدون شك."

لكنه قال ان القصاصات من خطب رايت التي يجري تداولها عبر محطات التلفزيون والانترنت في الايام القليلة الماضية لا تقدم صورة كاملة عن رايت.

واضاف "انه ليس انسانا خاليا من النقائص لكنه كان مثل عائلة بالنسبة لي.. لقد قوى ايماني وأجرى مراسم زفافي وعمد اطفالي. ولم يحدث مطلقا في محادثاتي معه ان سمعته يتحدث عن اي جماعة عرقية بكلمات ازدرائية او يعامل البيض الذين تفاعل معهم سوى بالكياسة والاحترام."

وتهدد تصريحات رايت بالتغطية على الرسالة الرئيسية لاوباما بأنه سيجبر الانقسامات في الولايات المتحدة بما في ذلك تلك المتعلقة بالعرق.

وفي الاسبوع الماضي ارجعت جيرالدين فيرارو وهي مؤيدة لكلينتون ومرشحة لمنصب نائب الرئيس عام 1984 تقدم اوباما في السباق الديمقراطي الى كونه اسود.

وقال اوباما ان النقاش حول العرق اخذ منحى مثيرا للانقسام حين اشير الى ان " ترشيحي يعد بطريقة ما ممارسة من خلال العمل الايجابي" مشيرا الى مصطلح يصف سياسات استهدفت مساعدة الاقليات. واضاف "يرتكز ذلك فقط على رغبة ليبراليين ساذجين لشراء المصالحة العرقية بسعر رخيص."

واتخذ السود موقف الهجوم حين قارن الرئيس السابق بيل كلينتون زوج هيلاري كلينتون في يناير كانون الثاني بين انتصار اوباما في الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا والنجاح الذي حققه هناك جيسي جاكسون وهو مرشح اسود خاض الانتخابات الرئاسية في 1984 و1988. واعتبر منتقدون ان التصريحات محاولة لتهميش اوباما واعتباره مرشحا لامريكا السوداء فقط.

لكن بيل كلينتون قال في مقابلات تلفزيونية امس ان القول بأن حملة كلينتون تورطت في سياسات عرقية في ساوث كارولاينا "شيء خرافي".

واضاف في مقابلة في نيو اورليانز مع تلفزيون ام.تي.في "تجولت في ساوث كارولاينا ولم اقل ابدا كلمة سيئة عن السناتور اوباما.. ولا كلمة واحدة."

لكن اوباما عبر عن اختلافه مع ذلك بوضوح في كلمته.

وقال "رأينا التوترات العرقية تقفز الى السطح اثناء الاسبوع السابق على الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا."

وبسبب ما اعتبره قطاع من الجمهور سياسات ذات مسحة عرقية خسرت هيلاري كلينتون دعم الناخبين السود الذين فضلوا اوباما بنسبة ثمانية الى اثنين في ساوث كارولاينا وساندوه بأكثر من تسعة الى واحد في سباق في ولاية مسيسبي الاسبوع الماضي.

ولم يكن لدى مستشاري هيلاري كلينتون الكثير ليقولونه بشأن الجدل حول رايت وتجنبوا الرد على الاسئلة بالقول ان المسألة تمثل شيئا يجب على الناخبين ان يتذكروه. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى