لـكـى لا نخـطـئ

> «الأيام» د.مبارك حسن الخليفة:

> أواصل الإجابة عن سؤال ابني العزيز موفق لطف عن كلمة «جوان».

جوان (بفتح الجيم وفتح الواو المضعَّفة) من (ج و ن) وزن فعَََّال مبالغة من «جان» يقال: جان جَوْناً: اسْوَدَّ أو من (ج و و) وزن فعلان وصف من (جوي)؛ يقال: جَوِي فلان جوىً: مرض صدره. وجَوِيَ: ضاق صدره. وجَوِيَ فلان: تطاول مرضه، وجَوِيَ فلان: اشتد وجدُه من عشق أو حزن. وجوى الماء: تغيَّر، وجوى البلد، ومنه،وعنه: لم يوافقه فكرهه .

جُوَان (بضم الجيم وفتح الواو من غير تضعيف) في الفارسية «جوان» بمعنى شاب، ودخلت هذه الكلمة التركية بكسر الجيم جوان.

مِمَّن سُمُّوا به خلف بن الحسن بن جوان الجواني، محدث واسطي، عاش في القرن الثالث الهجري، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد

(انتهى ما جاء في: موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية- معجم أسماءالعرب)

إضافة

من دراستي اللغة الفارسية في قسم اللغة العربية- كلية الآداب- جامعة القاهرة عرفت حرف الواو في (جوان) الفارسية يُنطق كما ينطق حرف (V) في اللغة الإنجليزية. ومما أحفط ورود هذه الكلمة في:

«جواني خِرَدْمَنْد أز فنوني فظايل حظي وافر داشت«، ومعنى العبارة: «شاب عاقل ملك حظاً وافراً من فنون الفضائل».

الملاحظ أن حرف (الضاد) يكتب وينطق (ظاء) وأن الفعل في الفارسية يأتي في آخر الجملة، والفعل هنا (داشت) بمعنى (ملك).

شكراً جزيلاً لابني العزيز موفق، وأرجو ألا تنقطع رسائلك.

ألاَّ- اهتمام- كان الاستمرارية

عبدالله علي البكري، مدرس اللغة العربية في ثانوية الجبلة يسأل ثلاثة أسئلة:

1) يسأل عن (ألا)- باللام المفتوحة المضعفة، وأيهما أصح أن نقول «أتوقع أن لا يحدث كذا» أم «أتوقع ألا يحدث كذا؟»؟

2) ما نوع همزة المصدر (اهتمام؟).

3-) كيف تكون «كان» استمرارية؟

الإجابة :

(1) الصواب والجاري في الاستعمال اللغوي هو أن تدغم (أن) في (لا) فتصبح ألاَّ. ومعلومة إضافية هي أن (ألاَّ) قد تأتي حرفاً قائماً بذاته لا إدغام فيه، وتسمى: حرف تحضيض، مثل هلا مثل: ألا تكرم والديك. وتحضيض جاءت من الفعل حضَّ: «حَضّ على الأمر: حمله عليه، أغراه به، حثَّه عليه».

(2) اهتمام مصدر من الماضي الخماسي «اهتمَّ» ولذلك فإن الهمزة همزة وصل تنطق في بداية الكلام ولا تكتب وأما في وسط الكلام فلا تكتب ولا تنطق. أقول خماسي لأن الميم المضعفة بحرفين، فأصل الفعل (اهتمم).

(3) كان فعل ماضٍ ناقص، وهو فعل ناقص لأن المعنى لا يتم بذكر المرفوع بعده، فإذا قلنا: كان البرد.. لا يكتمل المعنى إلا إذا قلنا (شديداً)، وقد تأتي تامة كقول المتنبي :

إذا كان مدحٌ فالنسيب المقدّم

أكل فصيح قال شعراً.. متيم

فمدح فاعل لـ(كان) لأن المعنى اكتمل بذكره.

أما كان الاستمرارية فمثالها:(?كان الله غفوراً رحيماً) لأن الله سبحانه كان ومايزال غفوراً رحيماً، أي مستمراً في أن يكون غفوراً رحيماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى