منهم 53% سوء تغذية 12.5% علامات هزال 45% نقص الوزن.. الأمم المتحدة:غالبية أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية

> صنعاء «الأيام» رويترز:

> إذا كنت طفلا يمنيا في الوقت الحالي فهناك فرصة بنسبة تتجاوز 50 بالمائة لأن تعاني من سوء التغذية، وفق تقرير (تقييم الفقر في اليمن) الذي صدر في ديسمبر كانون الأول عام 2007 بالاشتراك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي والحكومة اليمنية.

فمن بين نحو 4.1 مليون طفل يمني تحت سن الخامسة، يعاني أكثر من 53 بالمائة من سوء التغذية، وتظهر على 12.5 بالمئة علامات الهزال، كما يعاني 45 بالمائة من نقص الوزن. وتصف الأمم المتحدة ذلك بأنه وضع «ملح صامت».

وقال عبودو كريمو أبجيبادي ممثل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في اليمن: «الوضع سيء للغاية، ويمكننا حقا وصفه بأنه (وضع) ملح صامت، لا أحد يتحدث عنه، إنه غير مرئي بذاته. فيما يتعلق بسوء التغذية.. عندما تشاهده يكون الأمر متأخرا للغاية، تلك هي المشكلة، عندما يصاب الأطفال بسوء تغذية حاد تكون تلك هي المرحلة الأخيرة من مراحل حالة سوء التغذية».

والوضع أشد سوءً في الريف، حيث يقيم 80 بالمائة من سكان البلاد، وعادة مايفتقر أطفال اليمن في الريف إلى القدرة على الالتحاق بالمدارس، لاسيما الفتيات، كما أن ثلثي نساء اليمن يعانين من الأمية.

وقالت مجيدة أحمد محمود المعلمة بمدرسة أم سعيد: «أنصحهم أن يرسلوا أطفالهم أو بناتهم لكي يتعلموا.. لأن العلم نور والجهل ظلام».

ويشيع أيضا تسرب الصبيان من المدارس، والانتقال إلى المدينة بحثا عن عمل للمساعدة في إعالة أسرهم.

وقال محمد عبد الكريم (13) عاما، يعمل لحاما: «أحبه لأن هذا الشغل فيه مهنة، إلا أن فيه خطورة.. أنا صغير أصلا!».

وعبد الكريم محظوظ نسبيا لعثوره على عمل، فقد انتهى المطاف بآلاف الصبيان من أمثاله إلى العيش في شوارع صنعاء، أو التسول أو التهريب إلى السعودية.

وحذر تقرير أصدرته مؤخرا منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بعنوان (تغير المناخ.. الآثار على الزراعة في الشرق الأدنى) من أن تغير المناخ يهدد الأمن الغذائي للفقراء الذين يعانون من سوء التغذية، ومن يعتمدون على الإنتاج المحلي للغذاء.

وصنف اليمن على أنه عرضة للمخاطر بشكل خاص بسبب تفشي الفقر به، وسرعة نمو السكان، والنقص الحاد في المياه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى