مئات المواطنين في كرش يشيعون مشاريع الدولة في جنازة رمزية

> كرش «الأيام» أنيس منصور:

>
خرج مئات المواطنين صباح أمس بمديرية كرش محافظة لحج في موكب جنائزي رمزي لتشييع مشروعي الكهرباء والمياه اللذين يعتبرهما النظام من مشاريع ومنجزات الوحدة اليمنية التي لم يستفد منها الأهالي حتى الآن.

وانطلقت الجنازة الرمزية التي دعت لها الفعاليات السياسية من سوق كرش مرورا بالشارع العام، تتقدمهم هيئة الفعاليات وقيادات أحزاب اللقاء المشترك والشخصيات الاجتماعية، وصولا إلى الساحة الأمامية للمجمع الحكومي.

وقد رفع المشيعون الرايات السوداء وعبوات المياه الفارغة والشمعات الضوئية والأسلاك الكهربائية، وهتفوا ضد الفساد الإداري والمالي في المجلس المحلي، والتلاعب بالمشاريع الخدمية عبر مقاولات مشبوهة.

وألقيت في المسيرة العديد من الكلمات، فقد ألقى عماد أحمد غانم كلمة الفعاليات السياسية قائلا: «إن التلاعب ونهب المشاريع في كرش جزء بسيط مما يحدث في الجنوب»، وتناول غانم «فساد قيادة المديرية والهيئة الإدارية للمجلس المحلي والتصرفات العنصرية المناطقية ضد أبناء كرش، وهم جزء من الشعب الجنوبي الذي دخل الوحدة بأرض بكر نهبت ثرواتها».

ودعى أبناء كرش إلى «رص الصفوف، وتصعيد مطالبهم حتى تعاد الحقوق».

فيما تطرق أحمد علي غالب في كلمة اللقاء المشترك إلى أهم المطالب لأبناء كرش التي تنتقص مشاريع من أطرافها لمناطق أخرى، والخطابات المأزومة للحزب الحاكم، وكانت عدد من النساء قد وصلن إلى المسيرة محملات عبوات المياه الفارغة تعبيرا عما وصلت له نساء كرش من مآس وهموم.

وصدر عن موكب المسيرة الجنائزية الرمزية بيان هام طالب بـ «تسليم وثائق ومستندات وملفات مشروعي مياه وكهرباء كرش لنيابة الأموال العامة والجهاز المركزي والهيئة العليا لمكافحة الفساد للتحقيق مع الهيئة الإدارية، والكشف عن مصير الاعتمادات المالية تحت بند إعادة تأهيل المشروعين اللذين انتهيا بهروب المقاول بعد استلام المبالغ المعتمدة، وإشعار المستفيدين بتسليم المشروعين لمنظمة مانحة».

وذكر البيان «أن المجلس المحلي الذي تسيطر عليه غالبية الحزب الحاكم فشل بكل معاني الفشل، ولم يحترم الناس، ولم ينشغل سوى بالخلافات والصراعات على المصالح الشخصية التي تنتهي بتبادل المصالح وتكريس السلوك العنصري ضد كرش وأهلها».

وحمل البيان «قيادة المحافظة ووزارة الإدارة المحلية مسئولية تعثر مشاريع كرش، وعتبرالجنازة الرمزية تشييعا للمجلس المحلي الذي ملأ أبناء كرش بالغصص»، مؤكدا على «مواصلة النضال السلمي حتى يشعروا بالمواطنة المتساوية والخدمات التنموية».

وعبر البيان عن «التضامن مع المقدم محمود علي سعيد الجحيلي فيما يتعرض له من إجراءات تعسفية وملاحقة، وتقديم الدعم اللازم للجرحى والمصابين من أفراد الأمن والمصابين في الحادث المروري».

وعبر بيان كرش أيضا عن «تمسك أبناء كرش بإصدار قرار بفصل كرش عن مديرية القبيطة كمديرية مستقلة».

ودعا البيان إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية لإنهاء قضية وطن يسلب وينهب وتفنى ثرواته».

وقد دعت هيئة الفعاليات السياسية إلى «عدم دفن الجنازة إلا بحضور جميع أعضاء المجلس المحلي، والقيام بفعالية أخرى تتزامن مع انعقاد جلسات المجلس المحلي».

وكان محلي القبيطة قد قام بتأجيل موعد اجتماعه الدوري للمرة الثانية بسبب خلافات داخلية تعصف بالمجلس بعد إقامة هذه الفعالية الجنائزية.

وقد سار المشاركون بعد قراءة البيان باتجاه الخط العام عدن - تعز.

وقام العميد ناشر محمد علي بدعوة جميع أبناء كرش للمشاركة الفاعلة في المهرجان الذي دعت له جمعية المتقاعدين في الضالع يوم 24 /3.

وتلقى المشيعون لمشاريع الوحدة المتعثرة في كرش برقيات العزاء والمواساة من عدد من الشخصيات السياسية في الجنوب وهيئات الفعاليات السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى