رئيس الجمهورية يدشن قناتي يمانية وسبأ الفضائيتين ويعلن 19مارس يوما للإعلام اليمني ..الإعلام هو أساس الوحدة الوطنية وله دور هام في الأمن والأمان ..سنطلق قريبا القناة الدينية وقناة أخبارية تبث كل جديد

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
أعلن فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية اعتبار يوم 19 مارس من كل عام يوما للإعلام اليمني يتم فيه تكريم المبدعين من القيادات الإعلامية المبرزة.

ووجه فخامته لدى تدشينه أمس قناتي يمانية وسبأ الفضائيتين ضمن الباقة الفضائية اليمنية عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر (4).. وجه بإنشاء قناة إخبارية وقناة دينية (قرآن كريم، فتاوى، وبرامج دينية).

وحث رئيس الجمهورية في كلمة له اثناء لقائه بمبنى قناة سبأ التعليمية الشبابية والرياضية رؤساء المؤسسات والقيادات الاعلامية.. حث الصحافة والصحفيين سواء أكانوا حكوميين او حزبيين او مستقلين ان يتحروا الدقة من اجل ان تكون هناك مصداقية للصحافة .

وقال:«بالامكان تحصل على دعم عبر الاعلانات ولكن اذا توخيت الدقة والمصداقية ستكون كاتبا مبدعا وصحافتك مقروءة، لأنه اذا لم تكتب الحقيقة فإن القارئ سيرمي الصحيفة بالزبالة، ويتهم الصحفي بالخرف وأن ما قام به هو رد فعل لعدم حصوله على مال أو إعلانات، فمن غير اللائق أن يقوم صحفي أو كاتب بشتم مؤسسة أو وزير لأنه لم يحصل من هذه المؤسسة أو تلك الوزارة على اعلان ..فالصحافة أدب واخلاق ومهنية، اما صحافة الابتزاز فهي مرفوضة».

ودعا فخامة رئيس الجمهورية «وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى تزويد القيادات الإعلامية بكل ما هو جديد, وان يكون لديها كادر جيد وفعال».

وقال:«نحن نهتم بالقنوات الفضائية ونهتم بالإذاعة ونهتم بالصحافة ونهتم بالكتاب ونهتم بكل معلومة.. والقيادات الإعلامية عليها أن تواكب كل شيء جديد متطور ، الإعلام الآن يلعب دورا كبيرا في حياة الشعوب، وإذا كانت قد وجدت الثقافة والأمن وجد الاستقرار والهدوء في هذه البلدان فإن ذلك دور الإعلام ، فدور الإعلام ودور الجامع ودور الخطيب دور فعال».

وأضاف فخامة «يجب على الشباب الجدد الذين يلتحقون بالقنوات الفضائية وكل وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع من خريجي جامعات صنعاء وعدن والحديدة أن يستفيدوا استفادة كاملة من كل تجارب الآخرين، وليس العيب ان تتعلم لكن العيب ألا تتعلم ولا تتابع ولا تهتم».

وتابع قائلا:«نحن نحث اخواننا في القيادات الإعلامية أنه يجب أن يكون المحاور على مستوى عال من الإبداع والثقافة ويمتلك المعلومات التي يجب أن يتسلح بها المحاور.. كما يجب ان تكون ثقافته واسعة ومعلوماته كثيرة ، فليس الهدف من وجود المحاور هو الظهور فقط على شاشة التلفاز، فالناس يسمعون ولا يهمهم شكل المحاور أو المذيع، ولكن يهمهم ماهي مرتكزات الحوار وما مدى إلمام المحاور بها، أحيانا يمكنك من خلال إجابة الشخص الذي تحاوره استنباط مجال واسع للحوار».

وأكد أن المحاور يجب ان يكون ذكيا ومبدعا وليس كل الناس اعلامي متخصص سواء في مجال الصحافة او في مجال التلفزة أو في مجال الإذاعة ..

وقال:«هذا كله هو إعلام لكن أين التخصص في الإعلام يجب أن يكون هناك تخصص صحافة وتلفزيون وعلاقات عامة ، فالإعلام كله ابداع، ونحن نحث الإعلام اليمني على الإبداع وهناك تطور جيد في الفترة الأخيرة ونتمى أن يكون الوضع في المستقبل أفضل مما هو عليه خاصة وأن لدينا الآن قنوات جديدة مثل قناة سبأ التعليمية السياحية الشبابية .

وأضاف:«الآن أعلن عن قناة أخرى دينية للقرآن الكريم والفتاوى والبرامج الدينية، وأنا متأكد ان مثل هذه القناة ستكون مهمة جدا خاصة أن كادرها موجود والمادة موجودة، ونستطيع إطلاقها من حضرموت أو من عدن أو من تعز أو من ذمار فنحن شعب متدين شعب مسلم شعب عظيم نرفض العصبية والنعرات نحن مع الوسطية».

وقال:«يجب أن يلعب الإعلام دورا إيجابيا وخاصة في مجال تعميق ثقافة الوحدة الوطنية ، من خلال أعمال تلفزيونية وكتابات تصب في هذا الاتجاه، وعمل حوارات تتطرق لأهمية تعميق الوحدة الوطنية في نفوس الشباب لتجاوز الثقافة السابقة التي كانت سائدة قبل 18 عاما» .

وأضاف :«الآن ينبغي للإعلام أن يلعب دورا إيجابيا في إطار ثقافة الحب والمودة والأمن والاستقرار والشراكة والإخاء وتشابك مصالح المواطنين».. لافتا الى القوى الحاقدة والمريضة التي فشلت سابقا في تحقيق أي منجز والآن تنخر في جسد الوحدة الوطنية.

وأكد فخامة رئيس الجمهورية على دور الاعلام في التوعية السياسية قائلا:«إن الإعلام يجب أن يلعب دورا توعويا شاملا ، حتى السياسيين بحاجة إلى توعية، والذين يعتبرون أنفسهم سياسيين بحاجة إلى توعية أكثر من عامة الناس ، لأن أكبر خطر على البلد وعلى الوحدة الوطنية هم المتسيسون، أما السياسي الناضج فبإمكانه إيصال رسالته وهدفه وما يطمح إليه بشكل أو بآخر بدون أن يؤثر على الوحدة الوطنية، فالإعلام لا بد أن يكون له دور هام في هذا الجانب».

وقال فخامة رئيس الجمهورية:«نحن سنطلق قريبا القناة الدينية وكذلك قناة إخبارية قناة إبداعية خبرية تبث كل جديد، هناك بعض الصحف لديها شطط زائد ونحن نحث الصحافة أن تتوخى الدقة والحقيقة..فبعض الصحف تسيء إلى سمعة اليمن وتسيء إلى علاقة اليمن مع دول الجوار، جراء هذا الشطط أو كسب مال رخيص ، مثل هؤلا يتلقون المال لعمل شرخ في علاقة اليمن مع الأشقاء».

وأضاف:«بعض الصحفيين كتاباتهم غير مسؤولة ،ولا تنطبق عليه صفة كاتب بل مخرب للعلاقات، فالذي يسيء للدول الأخرى هو كاتب مخرب للعلاقات بين بلادنا ودول الجوار .. نحن تربطنا علاقات حميمة مع دول الجوار ونحن في سفينة واحدة ولا ينبغي لأي صحيفة أن تسيء الى جيراننا واخواننا أو إلى أي دولة بشكل عام، ليس من سياستنا الاعلامية ان نستعدي الآخرين».

وتساءل فخامته «نحن في اليمن ندعو للوفاق والاتفاق والتضامن العربي، فكيف نعمل شرخاً في علاقات اليمن مع اخوانها وجيرانها أو مع الدول الاخرى ؟».

ومضى قائلا:«اليمن تدعو الى سياسة الوفاق والاتفاق والتضامن العربي، لأنه بغياب التضامن العربي تصدعت العلاقات العربية العربية، وما نراه عبر رسائل الاعلام المختلفة من العبث من قبل الكيان الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة هو نتيجة غياب التضامن العربي، لأن كل قطر عربي مشغول بحاله، وهكذا الاستعمار والغزو الثقافي والفكري يكرس أن يكون كل واحد مشغول في محيطه وبالكاد يعالج مشاكله الداخلية».

وأضاف:«نحن سياستنا الاعلامية مع التضامن العربي، مع الوفاق والاتفاق مع التلاحم وتشابك المصالح بين الاقطار العربية».

كما وجه فخامته الشكر للقيادات الإعلامية قائلا:«أشكر القيادات الإعلامية كلها وهي ناضجة وأنا أعرف الكثير من القيادات الاعلامية خلال سنوات عديدة وهي على نفس النهج والمبادئ والإخلاص لهذا الوطن.. وإن شاء الله الشباب الجديد يمشون على نفس النهج للإعلاميين الممتازين الذين لهم رصيد وباع طويل في الإعلام على مختلف الأصعدة المرئية أو المقروءة أو المسموعة».

وأشار فخامته الى ان الإذاعات تلعب دور مهما وأساسيا، وقال:«لقد وجهنا وزارة الإعلام منذ خمس سنوات بإيجاد محطات إذاعية في عواصم كل المحافظات تتناول هموم كل المحافظات من خلال برامجها وموادها الثقافية، وبدلا من أن يكون الإعلام مركزيا دعونا نضع إعلام في هذه المحافظات».

وحث رئيس الجمهورية وزارة الإعلام على إيجاد صحيفة يومية في حضرموت، لأن المحافظة واسعة ومترامية الأطراف ولا بد من إيجاد صحيفة، وقال:«إذا لم تتوفر الموازنة أنا مستعد أن أكلف الحكومة لتوفير الموازنة المطلوبة، لأن حضرموت مترامية الأطراف وتصل إليها صحف الجمهورية أو أكتوبر أو الثورة متأخرة».

وبالنسبة للقناة الدينية قال فخامة الرئيس:«عندنا مساحة في القمر الصناعي لاثني عشر قناة نحن سنأتي عليها، دعونا نبدأ في القنوات التي أعلنا عنها الآن في عام 2008م يجب أن نفتتح القناتين وبعد ذلك ممكن نخصص قناة للصحة لتوعية الناس في الجانب الصحي من أمراض ومخاطر المبيدات التي تستعمل لشجرة القات وهو أمر مهم جدا». واضاف:«كثير من الناس يصابون بالسرطان ويكلفون الدولة علاجات في الداخل والخارج أموالا تهدر نتيجة تصرفات بعض المواطنين، والمطلوب برامج صحية توعوية حول مخاطر المبيدات التي يستخدمونها للقات وضررها على صحة الناس خاصة وأن الخطورة تنتشر الآن بين أوساط الشباب».

واستطرد فخامته قائلا: «كنا نظن أنه بعد أن بدأ الرعيل الأول بالإقلاع عن القات ، بأن يأتي شباب واع متسلح بالعلم والمعرفة ويعرف هذه المخاطر ، إلا ان استهلاك القات زاد في أوساط الشباب» .

واعتبر ان هذه الظاهرة تستحق أن تكون موضوعا لبرنامج إعلامي يحث الشباب على الاتجاه للنوادي والى ممارسة الالعاب الرياضة وألعاب القوى ونشاطات رياضية متعددة ولا تقتصر على كرة السلة أو القدم .

ودعا الرئيس الى ممارسة رياضة السباحة والغوص والاصطياد والابتعاد عن مضغ القات ، وإلى التوعية بالأضرار التي تسببها المبيدات التي يستخدمها المزارعون ، عن طريق تحديد أنواعها وكيف تستخدم وأين تستخدم وبآي مناخ تستخدم .

وقال فخامته:«انصرفوا إلى السواحل التي تمتد 2000 كيلو متر من ميدي حتى حوث، مارسوا رياضة السباحة والغوص والاصطياد، اقضوا أوقاتكم مع البحر، اتجهوا نحو سباق الخيل والهجن.. بعض الشباب عجزوا ، بالرغم من أن عمره ما بين 30 إلى 40 سنة ويجد صعوبة بالمشي لأن أرجله تيبست بسبب جلسة القات ، كيف يريد ان يتعمر الى 70 او 80 عاما».

وأضاف:«الشباب بحاجة الى توعية كاملة بهذا المجال, كيف نوعي الناس، المزارعون يستخدمون المبيدات الحشرية وبكميات كبيرة ولا يعلمون خطورتها هم بحاجة الى توعية إعلامية ومختصين زراعيين يتحدثون عن هذه المبيدات ويحددون أنواعها وكيف تستخدم وأين تستخدم وبأي مناخ تستخدم، إلى جانب الصحة العامة الى جانب الخطباء والمرشدين.. ماهو دور الخطباء والمرشدين؟ لا يقل دور الخطباء والمرشدين والمفتين عن الكاتب الصحفي المبدع في توعية الناس بقضاياهم اليومية ودينهم وبوحدتهم» .

وتابع قائلا:«يجب ان يلعب الاعلام دورا في كل شي، الاعلام هو أساس الوحدة الوطنية وله دور هام في الأمن والأمان، ودور في محاربة وإنهاء التطرف والغلو.. القصة، المسرح، الكتاب، التمثيلية هذا هو الاعلام، الاعلام ليس لغة عربية فحسب، الاعلام متنوع الأوجه».

وتمنى فخامة رئيس الجمهورية في ختام كلمته أن تلعب القيادات الاعلامية دورا اساسيا .. وخاطب القيادات قائلا:«نحن بحمد الله أصبح لدينا خمس قنوات وتبقى مجال لسبع قنوات، أعدوا كوادرها، واهتموا بالكادر وبالمادة البرامجية، واستقطبوا الشباب في مجال الاعلام والابداع، ونحن على استعداد لتمويل هذه القنوات» .

وعبر عن الشكر لقيادات وزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية والعاملين فيها على جهودهم الطيبة.

وكان فخامة رئيس الجمهورية قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لتدشين الباقة الفضائية اليمنية واطلع على تجهيزاتها الفنية والهندسية .

كما استمع إلى شرح من المسؤولين عن خطط التوسع عبر البث الفضائي والإمكانيات المتاحة للاستفادة من إطلاق ما يقارب 12 قناة فضائية عبر القمر الاصطناعي عربسات بدر(4) .

وزار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الاستديوهات الجديدة في مباني التلفزيون والقنوات الفضائية الجديدة.. واطلع على التجهيزات والامكانيات الفضائية والبشرية.. وتحدث مع المذيعين والمخرجين والعاملين في الأقسام المختلفة في القنوات الفضائية .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى