حديث الأربعاء .. السلام في منعطف خطير

> «الأيام الريــاضـي» علي باسعيدة :

> لم يتصور أو يتوقع الكثيرون أن يكون سيناريو الظهور المتواضع والمثير للشفقة للأسد الغرفاوي هذا الموسم بهذه الصورة المفزعة، والتي جعلت الجميع في حيرة لكون الأسد الغرفاوي معروف عنه قوته وشجاعته في المنافسات الكروية، بل إنه أحد أقويائها الذي تحسب له الفرق ألف حساب.

غير أنه في يوم في شهر تغيرت الصورة تماما، وبات السلام الذي يرفرف في ساحات التنافس منكسرا مهزوما من الداخل، حتى أنه لم يقدر على انتزاع فوز واحد من سبعة لقاءات، وهي سابقة خطيرة لم تحدث من قبل، ولا يجب أن تمر علينا هكذا أو أن نطأطئ لها رؤوسنا لندفنها في الرمال كالنعام، لكون الأمر أكبر ومتعلق بمصير ناد عريق وبمصير كرة حضرموت التي لا يعتدل مزاجها إلا بوجود السلام منافسا قويا.

ما يحدث للسلام هذا الموسم أمر لم يتصوره أكثر المتشائمين للواقع الغرفاوي المقسوم على نفسه جراء حسابات غلط وسوء الظن بهذا وذاك، إلا أنه حصل ولم تتم معالجته بصورة صحيحة بقدر ما كان على طريقة ردة الفعل غير محسوبة العواقب، والتي نتج عنها قرارات متسرعة نوعا ما وبعضها تم اتخاذها تحت ضغط الحالة لعل وعسى، والتي وللأسف لم تقم بإصلاح ما اعتقدوا أنه غلط، بل زادت الطين بلة، بل ونقدر نقول أنه تم فقدان البوصلة التي توصل السلام إلى الطريق الصحيح والذي كان واضحا، لكون من في السفينة السلامية هم نفس ركابها ولم يكن هناك أحد من خارج أهل الشأن..فماذا نتوقع والفريق قد أشرف على تدريبه أكثر من أربعة مدربين حتى الجولة السابعة؟.. وماذا نتوقع ونحن نشاهد لاعبين محبطين ومحطمين، بل ومقسومين بين فريقين؟

وماذا نتوقع من جمهور انجر لمسلسل هذا من شيمتي وهذا من قبيلتي؟ وماذا نتوقع من فريق تتقاذفه الأهواء والأمزجة في هذا يصلح وهذا لا يصلح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى