> مع أن المشوار لايزال طويلا على نهاية بطولة كأس الاتحاد الآسيوي النسخة الخامسة، والتي تجرى مبارياتها بين المدن الآسيوية، فإن اللافت للإعجاب والتميز هي السمفونية الجميلة التي عزفها شعب حضرموت خارج أرضه مع بطل النسخة الرابعة شباب الأردن، الفريق القوي الذي صارع من أجل التعادل وحقق ذلك في أرضه وأمام جمهوره .. وجاءت المباراة الثانية للشعباوية في صنعاء ليؤكد للجميع جدارته، ولسان حاله يقول «أنا هنا في البطولة ليس للمشاركة، بل لتقديم كرة جميلة تشرفنا نحن اليمنيين»،وبالفعل كان أبناء المدرب القدير والمخضرم عمر باشامي عند مستوى التشريف والحدث، فقد بعث برسالة تحمل مدلولها العميق بعدما أثخن شباك فريق النهضة العماني بالثلاثية لعبا ونتيجة، وكانت صيحات الجماهير الوفية تشتعل طربا وفرحا في كل ربوع الوطن الكبير، فما أحلى اللعب الجميل وحلاوة الفوز عندما يقدمه أي فريق يقف الجميع خلفه بكل ما أوتوا من قوة.

والشعب الحضرمي كان تلقى صفعة قوية من ذلك المدرب المصري مصطفى حسن الذي تركه وهو يتأهب للمشوار الآسيوي، لكن هذه الصفعة قوبلت بالعزيمة والإصرار من قبل الإدارة الشعباوية الحكيمة التي أدارت الأمور بحنكة، واستطاعت تجاوزها باقتدار ومسئولية وحكمة ، مع وجود الإخلاص من قبل جميع اللاعبين، والاستماع لنصائح المدرب الباشامي، وهو المعروف بمواقفه العظيمة والجبارة تجاه المواقف والظروف الطارئة التي خلقها المدرب السابق مصطفى، فقد استطاع بحنكته وخبرته الطويلة أن يعيد الفريق إلى وضعه الطبيعي ، بل والدفع به إلى الأمام، من خلال رفع معنويات اللاعبين وتهيئتهم للإستحقاق الآسيوي، فكانت الحصيلة هذا النجاح في بداية المشوار الآسيوي والأداء الكبير المتصاعد في الدوري العام، حيث أصبح شعب حضرموت من الثلاثة الكبار في نهاية مرحلة الذهاب، وإذا استمر الفريق كذلك في الإياب فسوف يحقق حلم التتويج.

المشوار الآسيوي في بدايته، لذا فإن على الشعب الحضرمي والأهلي الصنعاني الذي أضاع الفوز الذي كان في متناول يده على أرضه وبين جمهوره أمام الوحدات الأردني بالتعادل، وخسارته في مباراته الثانية أمام فريق البنجال في الهند،فإننا نحتاج إلى مضاعفة الجهود في الدعم المعنوي والمادي والمؤازرة الجماهيرية للفريقين الشعباوي والأهلاوي ، وربما لو فعلنا ذلك تكون لنا كلمة في نهاية المشوار الآسيوي.