اليوم يبدأ المخيم الجراحي المجاني للقافلة الطبية المصرية بمستشفى الجمهورية بعدن

> عدن «الأيام» خاص:

> يبدأ أعماله اليوم في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن المخيم الطبي الجراحي المجاني للقافلة الطبية الجراحية المصرية الذي تموله شركة (MTN) عبر مؤسسة الغانم وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وقيادة محافظة عدن.

وفي تصريح أدلى به لـ«الأيام» د.جمال محمد إسماعيل خدابخش، مدير عام مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن، ذكر أن القافلة تتضمن عدة تخصصات جراحية طبية وهي: الجراحة العامة، جراحة التجميل، جراحة أمراض الذكورة، جراحة المسالك البولية، جراحة المخ والأعصاب، جراحة الأوعية الدموية، جراحة أطفال، جراحة العيون، التخدير وجراحة المناظير، مؤكدا أنه تم التنسيق مع مكتب الصحة وقيادة المحافظة بعدن لترتيب عمل القافلة بصورة جيدة «ونحن كإدارة قد قمنا بترتيب الأوضاع الداخلية في غرف العمليات وتجهيزها وكذا إعداد الأقسام لذلك».

وقال د.جمال محمد إسماعيل، إن نشاط المخيم الطبي سيستمر حتى يوم 2008/4/3، متمنيا للوفد الطبي المصري الزائر طيب الإقامة في محافظة عدن الجميلة، والنجاح في عملهم وهدفهم النبيل الذي جاءوا من أجله لخدمة المواطنين وتقديم يد العون والمساعدة الطبية.وأضاف قائلا: «لقد كان لقرار مجلس الوزراء رقم 468 لعام 2007 والصادر في شهر نوفمبر الماضي، وحسب توجيهات الأخ رئيس الجمهورية الأثر الطيب في قلوبنا جميعا، وكان له ثلاثة أركان أولا: رفع الموازنات التشغيلية لمستشفيات محافظة عدن بواقع %200، ولقد استفادت المستشفيات بهذا القرار لشهرين فقط نوفمبر وديسمبر 2007، إلا أنها لم تعكس في موازنة 2008م، وقيادة المحافظة لم تقصر في هذه النقطة، وقد سعت جاهدة بالتنسيق مع قيادة وزارة الصحة العامة لرفد مستشفيات محافظة عدن بهذه الزيادة حسب القرار، وإن شاء الله هذا الأسبوع سوف يتم استلام هذه الزيادة ولله الحمد، وطبعا هذا سيرفع من مستوى الخدمات في المستشفيات وتحسين الأداء».

وأوضح أن الجزء الثاني من القرار يتعلق بإعادة تأهيل مستشفى الجمهورية التعليمي وتحويله إلى هيئة مستشفى الجمهورية لمحافظة عدن، وهذا طبقا لتوجيهات فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح وتنفيذا لبرنامجه الانتخابي لتحسين الأوضاع الصحية في محافظة عدن، ونحن نتابع الموضوع مع قيادة المحافظة والجهات الرسمية الأخرى ذات العلاقة، وقد أكدوا لنا بأن الإجراءات تسير لإعداد اللوائح التنظيمية والهيكلية لهذا المشروع».

وقال د.جمال محمد اسماعيل:«إن محافظ عدن قد وجه بمخاطبة وزارة الشئون القانونية لاستكمال تلك الإجراءات لتنفيذ القرار، ولكي يتم بعدها إصدار قرار جمهوري بذلك من قبل فخامة الرئيس، ونحن بصراحة مازلنا بانتظار القرار الجمهوري بفارغ الصبر، لأنه ومن خلال هذا القرار الرئاسي سوف يتم تأهيل المستشفى، وإعادة الاعتبار له مرة ثانية، كونه مستشفى مرجعياً له سمعته التاريخية، ويعتبر أحد الرموز التاريخية لمحافظة عدن ومازال يخدم سكان المحافظة وبقية المحافظات المحيطة لمحافظة عدن، ومن خلال هذا القرار سوف يتم انتشال وضعيته التي يعاني منها منذ فترة طويلة، ولكي يواكب التطورات التي تشهدها محافظة عدن كمحافظة اقتصادية وتجارية للجمهورية اليمنية، ورفع مستوى الخدمات الصحية فيه، وتقديم خدمات أفضل كما كان عليه في عهده السابق، والتأخر بإصدار هذا القرار سوف يؤثر سلبا في نفوس العاملين في المستشفى والأطباء بشكل خاص والمواطنين بشكل عام، فلذا نرجو السرعة أولا بإصدار القرار الرئاسي، ومن ثم يتم البحث عن اللوائح التنظيمية والهيكلية والميزانية.. إلخ لأن التجربة قد علمتنا أنه لن يتأتى هذا إلا عندما يكون هناك قرار صادر وواضح وملزم لجميع الأطراف للتنفيذ والإعداد، وبفترة زمنية يحددها القرار، فنرجو أن تعم الفرحة قريبا سكان محافظة عدن بهذا القرار الجمهوري».

وواصل د.جمال محمد اسماعيل تصريحه قائلا: «أما الجزء الثالث من قرار مجلس الوزراء وكان بخصوص بناء مستشفى جديد بسعة مئة سرير ويكون ملحقا بالمبنى القائم لمستشفى الجمهورية، فعلا قد كلف مكتب الاستشارات الهندسية بإعداد التصاميم الأولية للمشروع».

وعلى صعيد ما تحقق من إنجازات للمستشفى، ذكر د.جمال محمد إسماعيل خدابخش :«تم استكمال تأهيل الصرف الصحي للمرحلة الثانية له وربطها بالشبكة العامة للمجاري، حيث كان يعاني المستشفى ولسنوات طويلة من عدم التصريف الصحي للمجاري»، معربا عن الشكر والتقدير لقيادة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة لتعاونها في تذليل الصعاب أمام إنجاز هذا المشروع الحيوي الهام، كما خص بالشكر والتقدير الأخ المهندس أحمد أبو طيبة.

وقال إنه يتم الآن بناء خزان مياه أرض بسعة 70 مترا مكعبا لضمان تموين المياه للمستشفى خلال الـ 24 ساعة وقد أنجز من هذا المشروع ما نسبته %50 «وبدعم قيادة المحافظة تم تأهيل جهاز الأشعة المقطعية وتزويده بالتيوب الخاص به، لأن عمره الافتراضي قد انتهى وذلك بمبلغ تسعة مليون ريال بدعم من وزارة الصحة العامة، كما تم إعادة تأهيل وصيانة غرف العمليات وإصلاح أجهزة التخدير، ورفد القسم ببعض المعدات كمرحلة أولى، ويجري العمل في إعادة تأهيل وصيانة قسم الإنعاش الباطني والجراحي، وإصلاح أحد المصاعد الرئيسة للمبنى خلال هذا الأسبوع إن شاء الله بمبلغ قدره حوالى تسعة آلاف دولار، بدعم من وزارة الصحة العامة للتخفيف من معاناة نقل المرضى الى الأقسام العليا، كما تم تجهيز ونقل المختبر الأساس للمستشفى من القسم القديم الخارجي إلى المبنى الرئيس، ورفده ببعض التجهيزات والمعدات بدعم ذاتي، وبعض المساعدات الأخرى من خارج المستشفى، حيث كان المختبر القديم وضعه سيء ولا يمكن قبوله كمختبر لمستشفى عريق له سمعته ومكانته».

وأضاف قائلا: «نحن أيضا بصدد إعادة تأهيل وصيانة قسم الأشعة التشخيصية بشكل عام، ورفده ببعض الأجهزة والمعدات المطلوبة لتسيير عمله، إلى ذلك جرى إغلاق المنافذ والأبواب غير القانونية والاعتماد على باب رئيس للدخول والخروج، ونحن الآن بصدد رفع السور وعمل حمايات له، وهناك عدة مشاريع لإعادة تأهيل وصيانة المستشفى، سوف نقوم بها تباعا خلال هذا العام».

معربا عن تمنياته في أن «يأتي يوم ونرى نهضة كبيرة لهذا الصرح الطبي الشامخ بكادره الطبي المؤهل والمتعلم، الذي مازال محافظا عليه في تسييره وتشغيله، وهو الرمز التاريخي لمحافظة عدن، وأن يعاد سمعته ومجده العريق.

ونحن بدورنا كإدارة نشكر ونثمن جهود الأخ المحافظ شخصيا ونائبه والمجلس المحلي لمحافظة عدن ومدير مكتب الصحة، ومعالي وزير الصحة العامة والسكان وإدارته المختلفة، وتفاعلهم معنا وبطرحنا المستمر للقضايا التي تمس العمل داخل المستشفى، وتذليل الصعاب لنا وخدمة لرفع مستوى الأداء لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل أفضل متطور إلى حد ما».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى