التغذية في القسم الداخلي برصد تغذي جيوب المتنفذين لا الدارسين

> «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
طلاب السكن الداخلي أثناء الراحة
طلاب السكن الداخلي أثناء الراحة
مايزال طلاب القسم الداخلي الدارسون في ثانوية رصد بيافع محافظة أبين يعانون البرد والجوع والعطش بسبب هشاشة التغذية وانعدام الفرش ومياه الشرب على الرغم من قلة عددهم البالغ لهذا العام 45 طالبا من أصل 250 طالبا تركوا القسم الداخلي لوضعيته السيئة والتلاعب في مخصصاته من قبل أياد متنفذة تبتلع الأخضر واليابس على مرأى ومسمع من الجميع سلطة ومواطنين، دون تحريك ساكن وكأن اعتمادات القسم الداخلي بثانوية رصد من المكرمات التي يجب أن تقسم وتوزع على رموز الفساد بالمديرية .

لم يبق من القسم الداخلي سوى الاسم فقط.. مبنى القسم الداخلي المكون من 16 غرفة قد تحول إلى مدرسة للبنات تحمل اسم مدرسة خولة، وهذا يعني أن القسم الحقيقي المتعارف عليه قد تم الاستحواذ عليه ولا يوجد حالياً مبنى آخر يستوعب جميع الطلاب المقيدين في سجلات القسم الداخلي البالغ عددهم 250 طالبا، ولم يبق اليوم سوى الاسم يحمله بعض الطلاب الغلابى الذين افترشوا بعض الغرف التي كانت في السابق تستخدم مخازن للمواد الغذائية وجميعهم من طلاب القرى الأكثر بعداً الذين عجزوا عن السفر يومياً من منازلهم إلى الثانوية مما اضطروا إلى الاستسلام للأمر الواقع، أما العدد الكبير من الطلاب فقد استغنوا عن التغذية لعدم توفر مبنى يستوعبهم .

وعلى الرغم من هذا لم يحظ الطلاب الباقون البالغ عددهم 45 طالبا من أصل 250 طالبا بتعذية جيدة ومتكاملة والسبب في ذلك عدم وصول المخصصات المعتمدة للقسم كاملةً، بل تتناثر وتذوب قبل وصولها المديرية، والذي يصل المديرية هو الآخر يذوب ويتناثر قبل وصوله يد المقاول، ولايصل الطلاب إلا الشيء القليل والباقي يذهب لجيوب الفاسدين المتعارف عليهم بعد أن تصاعدت صرخات وشكاوى طلاب القسم الداخلي وجفت حلوقهم. «الأيام» قامت بزيارة استطلاعية إلى سكن الطلاب أثناء وجبة الغداء والتقت بعدد من طلاب السكن وفي مقدمتهم الطالب خالد ناصر الحنشي الذي تحدث قائلاً : «أوضاع القسم الداخلي سيئة للغاية من حيث نوعية الغذاء والمبنى والحمامات والمياه، فالمبنى الحقيقي عبارة عن غرف ضيقة وهذا هو السبب في هروب باقي الطلاب المسجلين من ضمن طلاب السكن ».

طلاب القسم عند الحمام والخزان الوحيد
طلاب القسم عند الحمام والخزان الوحيد
وأضاف الحنشي قائلاً : «جميع الطلاب يعانون من البرد بسبب شحة الفرش وعدم سد فتحات النوافذ بالزجاج، كما يعاني طلاب السكن من العطش على مدار العام لعدم توفير المقاول مياه الشرب، والمياه التي يوفرها المقاول ليست صالحة للشرب وغير كافية، حيث يقوم بتعبئة خزان واحد سعة 400 جالون لجميع طلاب القسم والمعلمين والمصلين، والذي أتمناه من المحافظ شملان هو تشكيل لجنة من المحافظة لتقصي واقع القسم الداخلي رصد عن كثب على أن تكون اللجنة خالية من أصحاب العواطف المتلونين».

أما الطالب جمال صالح الحكم، فقد تحدث قائلاً :«تقدمنا بشكاوى أكثر من مرة إلى كل من مدير عام المديرية والأمين العام ومدير مكتب التربية والتعليم، وطالبنا أكثر من مرة بتغيير المقاول كونه متلاعبا في قوتنا ولا يوفر لنا ماء الشرب، ولكن دون جدوى، والذي أتمناه هو توفير خزان آخر لمياه الشرب كون الخزان الواحد لا يفي حتى بالاستخدامات الأخرى وأزمة المياه نعاني منها كل يوم».

أما الطالب سالم صالح محمد، فقد قال: «المدير الجديد ياسر المقفعي شكل لجنة قبل أسابيع مهتها الإشراف على التغذية وحل مشاكل القسم، وتتكون تلك اللجنة من الأستاذ ناصر عوض والأستاذ منير الشبحي بالإضافة إلى الشيخ محمد حسين قمالة، ولكن للأسف الشديد منذ استلام اللجنة مهامها لم يتم حضورها كي نطرح عليها ما نعانيه من مشاكل وهموم»«.

أما الطالب أكرم محمد سيف فتحدث عن القسم فقال: «جميع طلاب السكن من دون سرر ويفترشون الأرض، وبعض من الطلاب قام بنصب الأحجار والبلك والألوح الخشبية لتقوم مقام السرر، كما أن الأواني التي نستخدمها جميعها وفرناها بأنفسنا حتى الكهرباء تم توصيلها على نفقة الطلاب .

والذي نتمناه هو استرجاع الفرش التي تم صرفها لنا قبل نزول اللجنة بساعات وبعد مغادرة اللجنة تم سحبها علينا تحت مسمى سنوفر لكم سيارات نقل بديلا عن التغذية.

كما نتمنى من مدير عام المديرية إذا سمحت له الظروف مرة أخرى بزيارة الشُعَب الدراسية في مبنى الثانوية بأن لايتناسى زيارة غرف السكن والمطبخ والخزان والحمام الوحيد .

في الأخير نتمنى لمدير الثانوية الأستاذ ياسر المقفعي الشفاء العاجل كونه مديرا جيدا ويتابع أوضاع القسم، ولكن موساد الفساد بحاجة إلى أكثر من مقفعي».

قضية القسم الداخلي رصد في طريقها إلى المحاكم.

لقد شاء القدر بالأخ بكيل محمد قاسم أن يوقع اتفاقية مع إدارة ثانوية رصد كونه يمتلك سيارة أجرة نوع جيب بتاريخ 4/9/2004م مفادها أن يقونم الأخ بكيل بنقل الطلاب من منذقتي ظبة والشبحي إلى ثانوية رصد وعددهم 28 طالباً ذهاباً وإياباً طيلة العام الدراسي 2005 /2004م بدلاً من تسكينهم في القسم.

وتم توقيع تلك الاتفاقية مع مدير ثانوية رصد آنذاك منير عبدالله أحمد الذي التزم بدفع مبلغ قدره 84 ألف ريال شهريا يتم استقطاعها من مخصصات القسم الداخلي عندما يتم صرفها للمقاول، وكان ذلك الاتفاق من قبل إدارة التربية رصد تم تعميده في المحكمة الابتدائية رصد .

«الأيام» التقت بالأخ بكيل، الذي تحدث قائلاً: «نقلت الطلاب عاما كاملا بناء على اتفاقية رسمية مع الجهات المختصة، ولكن وللأسف الشديد دون أي مقابل، وعلى الرغم من تواصلي مع إدارة التربية رصد وإدارة الثانوية والسلطة المحلية، لكن دون جدوى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى