الولايات المتحدة تعرض مساعدة باكستان وتحذر من المتشددين

> إسلام أباد «الأيام» أوجستن أنتوني :

>
ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي مشترك مع آصف علي زرداري زوج رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو
ريتشارد باوتشر في مؤتمر صحفي مشترك مع آصف علي زرداري زوج رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو
عرض مسؤول أمريكي رفيع يزور باكستان احتمال زيادة المساعدة المقدمة للحكومة الجديدة أمس الجمعة مشددا في الوقت ذاته على أهمية العمل المشترك لمحاربة القاعدة والتشدد الإسلامي.

وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية إن هناك متشددين في المناطق القبلية الباكستانية يخططون لشن هجمات في باكستان وأفغانستان وأوروبا والولايات المتحدة ومناطق أخرى.

وقال "نريد أن نتحرك سويا من أجل مساعدة باكستان لكي تكون آمنة وتنال فرصا اقتصادية ونريد أن نتحرك سويا لجعل باكستان ناجحة كمجتمع ديمقراطي."

وأدلى باوتشر بتصريحاته في مؤتمر صحفي مشترك مع آصف علي زرداري زوج رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو والذي يقود حزبه الحكومة الائتلافية الجديدة.

وقال "وهكذا.. بينما تضع الحكومة خطتها في هذا الشأن سنبحث عن السبل المناسبة لتقديم الدعم." واشار الى ان التأييد يتزايد في الولايات المتحدة لضرورة حصول باكستان على مساعدة أكبر.

ووصل باوتشر وجون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية يوم الثلاثاء قبل ساعات قليلة من أداء رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني اليمين الدستورية لرئاسة الحكومة الائتلافية التي تهدف إلى تغيير طريقة التعاون مع الولايات المتحدة في م كافحة الارهاب.

وأثارت الزيارة غضب كثير من الباكستانيين الذين رأوا فيها محاولة للتأثير على الحكومة الجديدة ومساندة الرئيس برويز مشرف الذي جاء إلى الحكم في انقلاب عسكري عام 1999 .

وتزداد عزلة مشرف حليف الولايات المتحدة منذ خسر حلفاؤه انتخابات فبراير شباط وثمة تكهنات بأنه قد يجبر على التنحي في غضون أسابيع أو شهور.

وحتى تخليه عن قيادة الجيش في نوفمبر تشرين الثاني كانت الولايات المتحدة تتعامل مع مشرف فحسب فيما يتعلق بعمليات مثل نقل المشتبه بانتمائهم إلى القاعدة والضربات الصاروخية التي تنفذها طائرات بدون طيار تشغلها المخابرات المركزية الأمريكية.

وقال مصدر قريب من الحكومة الجديدة إن الجيش الأمريكي يواجه مشكلات في اعتياد التعامل مع آليات مؤسسية يريد زعماء باكستان الجدد أن تحكم نطاق التعاون.

وتحتاج باكستان إلى أقصى مساعدة مالية ممكنة. وأفاد تقرير للبنك الدولي صدر أمس أن هناك حاجة لاجراءات واصلاحات سريعة لتجنب أزمة اقتصادية مع معاناة البلاد من تداعيات ارتفاع أسعار النفط والغذاء العالمية.

وبلغت المساعدات الأمريكية إلى باكستان منذ انضمت إلى حرب واشنطن على الارهاب عام 2001 أكثر من عشرة مليارات دولار معظمها للجيش. ورصدت 750 مليون دولار أخرى للمشاريع الأمنية والقطاع الاجتماعي في المناطق القبلية.

وقال باوتشر إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم برنامج شامل متعدد الاوجه لمحاربة مشكلة الارهاب والتطرف في باكستان.

وكانت مساعدة الولايات المتحدة على مطاردة القاعدة قد أدخلت الجيش الباكستاني في صراع مع ابناء شعبه كما أثارت سياسات مشرف استياء القبائل المقيمة في المناطق المتمتعة بحكم شبه ذاتي على الحدود مع أفغانستان.

وكثف المتشددون حملة من أعمال العنف لزعزعة استقرار مشرف بعد قيام قوات باقتحام المسجد الأحمر في اسلام اباد في يوليو تموز الماضي لسحق حركة طلابية مسلحة.

وتضاعفت الهجمات الانتحارية ولقي نحو 600 شخص حتفهم منذ مطلع العام في أعمال عنف ترتبط بالمتشددين.

وقال زرداري متحدثا بعد ثلاثة أشهر من اغتيال زوجته في تفجير انتحاري وهجوم ببندقية إنها "حرب باكستان بقدر ما هي حرب أي شخص آخر." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى