أقامت الإدارة العامة لتنمية المرأة بمحافظة عدن أمس لقاء موسعا للقيادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني، وحفلا تكريميا للأيتام في ديوان محافظة عدن.

وخلال الحفل التكريمي استمع الحاضرون للوصلات الغنائية، وشاهدوا المسرحية الكوميدية، ثم تم تكريم عدد من الأطفال الأيتام، بالإضافة إلى بعض موظفي مكتب المحافظة.

وقد ألقت الأخت خديجة ردمان وكيلة شؤون المرأة في وزارة الإدارة المحلية كلمة قالت فيها: «هذا اللقاء هو للتنسيق بين القيادات النسوية في محافظة عدن والدائرة العامة لتنمية المرأة التي أنشئت بعد استحداث قطاع المرأة على مستوى الوزارة، وبدأنا بهذا التنسيق في محافظة عدن، وهو أصلا موضوع قبل مجيئنا، ويعتبر أنموذجا يحتذى به في جميع المحافظات، والتنسيق بين قيادات تسعى لخدمة تنمية المرأة في جميع المجالات».

وأشارت إلى أن مهام هذه الإدارة تتركز في مجال التنمية التعليمية والصحية والثقافية والوظيفية، وفي جميع المجالات الأخرى، وطبعا منظمات المجتمع المدني هي الشريك الأساس معنا في التنمية، فهذا النموذج في محافظة عدن سيعمم في المحافظات الأخرى، وهذه الإدارة العامة الناشئة لإدارة تنمية المرأة قطعت شوطا كبيرا، وتعاملت مع الفجوات التنموية، وأنا سعيدة أن أشارك في هذا الحفل، وهو حفل تكريم الأيتام، وهو على هامش لقاءنا، ونتطلع أن تكون هناك لقاءات قادمة».

وتحدثت الأخت أفراح عبدالواحد مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة في محافظة عدن، موضحة أن الاهتمام بتنمية المرأة مبعثه أن المرأة هي الضحية الأولى لكل المرادفات المناقضة للتنمية والتطور كالفقر والجهل والتخلف بمختلف صوره.

وأكدت أنه لايمكن إحداث تنمية حقيقية وجذرية دون أن يكون في مركز اهتمامها بناء وتطوير قدرات المرأة التعليمية والثقافية.. مشيرة إلى أنه من خلال «مسيرة التجربة التنموية لبلادنا تم تعزيز مكانة المرأة في العملية التنموية، وأصبحت شريكا أساسا يعتمد عليه، واحتلت مكانتها في هيكل الدولة من مواقع القيادة حتى القاعدة، إلى جانب كونها المستفيد الأكبر من التنمية ونجاحاتها، باعتبارها المتضرر الأول من انعدامها وفشلها».

وقالت إنه من أجل تعزيز مكانة المرأة ودورها فقد تم تأسيس إدارات خاصة معنية بقضايا تنمية المرأة على مستوى الوزارات والمكاتب التنفيذية والمحافظات أنيطت بها مهام تسريع مشاركة المرأة في عملية التنمية وضمان تطورها باستمرار.

وأضافت قائلة: «لقد حظيت المرأة في المحافظة بقسط وافر من الاهتمام، وتم تأسيس إدراة عامة للإشراف ولمتابعة برامج تطوير مساهمة المرأة في التنمية، حيث تمكنت في وقت قصير منذ إنشائها من تحقيق جملة من النجاحات تمثلت في خطة عملنا، أتت بثمارها، وهي النزول الميداني للمدارس وطلابها وإدارتها بأنشطتها المختلفة، والتعريف بدور المرأة في الجانب التربوي التعليمي، وقد حصلنا على تجاوب ملحوظ وبارز، ودليل على ذلك طلب إدارات تلك المدارس وطلابها بالتنسيق لمثل هذه المشاركات، ولم يقف دورنا عند القطاع التعليمي، وإنما تطرقنا إلى مشاركة العمال في أعيادهم في عدد من مرافق ومؤسسات المحافظة، حيث قمنا بعمل حصر لعدد العاملات والموظفات في بعض القطاعات، ومن خلال مقارنتها بالموظفين سنعطى دلالة على دور المرأة في هذا القطاع أو ذاك».

وأكدت الأخت افراح عبدالواحد في ختام كلمتها قائلة: «إن الارتقاء بوضع المرأة في بلادنا يتطلب الكثير من العمل، وتظافر الجهود، وكل ما أنجز حتى الآن- وهو كثير- ليس سوى خطوات أولى على طريق طويل من العمل المشترك بين المجتمع والدولة».

حضر الحفل الأخ أحمد سالم ربيع علي وكيل محافظة عدن، وعدد من المسئولين.