شهدت مدينة عزان في مديرية ميفعة محافظة شبوة يــوم أمس الأول تجمعــا قبليــا حاشدا لقبائــل حمير وسعد وقبائل المنطقة الأخرى للحكم في قضية الملاحقة والاستفزاز الذي تعرض له الشيخ مقبل ناصـر لكرش مــن قبل اللــواء الثاني مشــاة بحري.

وجاء هذا التحكيم على ساس التحكيم والعدالة المقدم من الشيخ محمد العلم الحارثي نيابة عن الجهات العليا في الدولة التي كلفته بذلك، وبتقديم عدالة سيارة شاص قدمها إلى اللجنة القبلية المكلفة بذلك يوم 21/3/2008 وعلى ضوء ماتعرض له الشيخ مقبل لكرش يوم 28/3/2008 في نقطة جسر مصلوق، وقد جاء الحكم الصادر عن قبائل حمير وسعد ومن معهم من قبائل نعمان- تحتفظ «الأيام» بصورة منه- على النحو التالي: «بناء على ما جاء في ساس التحكيم تمَّ الحكم بالآتي:

1- إدانة قيادة اللواء على ماحدث.

2- نؤكد على عدم عودة النقاط المستحدثة.

3- نكلف الشيخ محمد العلم بنقل مذكرة قبائل المنطقة إلى فخامة رئيس الجمهورية.

4- العفو والسماح في ما حصل تقديرا للجهات العليا في الدولة، وكل من حضر حكمنا هذا من القبائل والشخصيات الاجتماعية وقبائل خليفة وبلحارث والحضور جميعا.

وقد أدلى الشيخ مقبل لكرش بتصريح لـ «الأيام» عقب انتهاء مراسيم الحكم قال فيه: «أخص بالذكر كل القبائل التي كان لها شرف الحضور معنا من قبائل حمير، وكل من حضر معنا من قبائل سعد ونعمان والتضامن معنا فيما تعرضنا له من اللواء الثاني بحري، وندعوا جميع القبائل إلى التضامن والتآزر لما فيه مصلحة المنطقة».

وكانت قبائل حمير باعوضة ولقموش ولخنف قد وجهوا مذكرة إلى فخامة الأخ الرئيس تتضمن عددا من المطالب الحقوقية ومنها المطالبة بإزالة النقاط العسكرية المستحدثة، وكذا توظيف أبناءهم في الشركات العاملة في مشروع الغاز المسال، وسرعة صرف التعويضات عن الأراضي التي أقيم عليها مشروع الغاز، كما طالبت المذكرة بإعطاء المنطقة احتياجاتها من مشاريع التنمية المختلفة.