> كوالالمبور «الأيام» خاص:

الطلاب اليمنيون أثناء تجمعهم بالسفارة
ورفع الطلاب اليمنيون الدارسون في ماليزيا نداء عبر «الأيام» إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، فيما يلي نصه:«أبانا الحنون نرفع إليك أكف الشكوى بعد الله سبحانه وتعالى لما نلاقيه من معاناة وأكل لحقوقنا وسلب لمستحقاتنا من يوم وصولنا إلى أرض ماليزيا نحن الطلاب اليمنيين المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ماليزيا لإتمام دراستنا الجامعية كمكافأة لنا على الجهد الذي بذلناه في تحصيلنا العلمي حيث إننا نمثل أوائل طلاب المحافظات ومن خيرة طلاب اليمن الذين يجب أن يفخر بهم الشعب اليمني لكوننا نمثل المستقبل المشرق لهذا البلد الذي يجب أن يدعم طموحنا ويشجعنا للوصول إلى أهدافنا السامية لرقي دولتنا تعليمياَ واقتصادياً، إلا أننا اصطدمنا من يوم وصولنا إلى مطار كوالالمبور بالإهمال من قبل الملحقية الثقافية التي كان يتوجب عليها أن تستقبل الفوج الكبير من الطلاب الذين تعثروا في المطار بسبب مشاكل الفيزا التي تواجه كل طالب يمني والذي أساسه إهمال الملحقية بالحضور واستقبال طلابها، والذي يجعل الأمور أكثر سوءاً.
اننا إلى يومنا هذا وقد مضى على وجودنا أكثر من شهرين ولمن نستلم شيئاً من مستحقاتنا المالية وقد وعدنا من قبل مندوبي وزارة التعليم العالي بأننا سنستلم جميع مستحقاتنا المالية خلال أسبوع واحد.
وهناك مشكلة أخرى تواجهنا ألا وهي انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية حيث إن الدولار الأمريكي في انخفاض متسارع مقارنة بالرنجت الماليزي، وزملاؤنا السابقون يعانون من الغلاء وارتفاع الأسعار وأن مستحقاتهم المالية أصبحت لا تكفي ولو لأدنى معيشة، ومن الجهة الأخرى ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية أصبح مشكلة كبيرة جعلت من ضآلة المساعدة المالية لا تكفي لتلبية كل هذه المتطلبات المتزايدة.
وفي نفس الوقت نرى إخواننا من الدول العربية المجاورة كالسعودية وليبيا والكويت وغيرها من الدول يستلمون أربعة أضعاف المساعدة المالية المخصصة لنا ويحصلون على أرقى تعليم في أفضل المعاهد والجامعات إضافة إلى السكن المجاني والتسهيلات من قبل سفاراتهم المتجاوبة مع طلابها.
أضف إلى ذلك أننا جميعا نعاني من مصاريف المواصلات المكلفة إلى المعاهد وإلى الملحقية التي أصبحت زيارة يومية حيث نواجه بأردأ وأقبح الكلمات من قبل القائمين فيها وقد كان أحد ردودهم على مجموعة من الطلاب الذين اتوا للاستفسار عن مستحقاتهم وليشكوا الجوع المضني الذي يعانون منه ويفاجأون بردهم «أن ماليزيا مليئة بالمساجد حيث يمكن أن يذهبوا إلى الشحاذة وسد جوعهم».. هل يرضيكم سماع هذا؟.. هل هي المكافأة التي وعدنا فيها جزاءً على تفوقنا وأهدافنا السامية لخدمة هذا الوطن؟.. هل هو الأسلوب الذي يتبعه المسئولون علينا لتشجيعنا على التحصيل العلمي؟
زيادة على ذلك لقد هددنا العاملون في السفارة باستدعاء الشرطة الماليزية لاعتقال جميع الطلاب الذين حضروا إلى السفارة اليمنية فقط لتسليم رسالة إلى القائمين عليها، لإعلامهم بالوضع الراهن وما نعانيه من معاناة جعلت من حياتنا جحيماً وتمنينا لو لم نفكر ببذل هذا الجهد في التحصيل العلمي فقط من أجل رفعة وطننا الغالي.

جانب آخر من الطلاب اليمنيين خلال متابعتهم لمستحقاتهم
كلنا أمل بأن ينال طلبنا اهتمام سيادتكم؛ حيث إننا بذلنا قصارى جهدنا فقط لنطلعكم على الفساد الحاصل من قبل المسؤولين هنا، ونحن على يقين أن هذا لن يرضيكم ولن يرضي أي مواطن يمني مازال الدم اليمني والنخوة تجري في عروقه، ومازال الضمير اليمني المسلم حياً في قلب كل مواطن صالح.
أبانا الحنون نحن هنا نتضور جوعا ونحن من عامة الشعب اليمني وعائلاتنا تعاني الكرب والديون في اليمن حينما تسمع الحالة الدنيئة التي نعيش فيها، ونحن على وشك أن نطرد من المساكن بسبب عدم قدرتنا على مواصلة دفع الإيجارات وفواتير الماء والكهرباء وإقامتنا على وشك الانتهاء ومهددون بالطرد من البلد، فهل يرضيكم هذا الوضع؟.
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضاه وجعلكم عمادا لليمن وأهله وحفظكم لنا جميعا».