> ردفان «الأيام» خاص:

خرج المئات من الشباب والعاطلين عن العمل بمديرية الحبيلين بردفان محافظة لحج صباح أمس في تظاهرة حاشدة أوقفت حركة السير على الخط العام بالمدينة تعبيرا عن رفضهم واستنكارهم لما وصفوه «مهزلة احتكار حقهم في التوظيف في السلك العسكري».

ورفض المتظاهرون السماح للسيارات بالمرور على الطريق وقاموا بوضع الحجارة والإطارات لمنع مرور السيارات مطالبين بمنحهم حقهم في التوظيف في السلك العسكري منددين بالممارسات والسلوكيات التي يتم التعامل بها مع الشباب والعاطلين عن العمل أثناء مطالبتهم بحقوقهم.

كما عبر المتظاهرون عن خيبة أملهم في الوعود التي وصفوها «بالكاذبة بمنح أبناء ردفان نسبة اضافية من وظائف السلك العسكري، والتي كان رئيس الجمهورية قد أطلقها في أحد خطاباته عقب حادثة المنصة في اكتوبر من العام الماضي».

وقد استمر المتظاهرون في قطع الطريق من الساعة العاشرة والنصف صباحا حتى الـ12 ظهرا، ولم تفلح المحاولات التي بذلها عدد من ضباط الأمن والمرور في إقناع المتظاهرين بفتح الطريق.

وكان المتظاهرون، قبيل قيامهم بقطع الطريق، قد تجمهروا أمام مبنى السلطة المحلية والمجلس المحلي مطالبين بتوضيح عدد الحالات التي تم اعتمادها للمديرية لهذا العام والآلية التي تم بموجبها توزيعها على طالبي التوظيف.

وعبروا عن استنكارهم للمواقف غير المسئولة لأعضاء المجلس المحلي تجاه حقوق وقضايا الشباب.

وقد أبلغ مدير المديرية الأخ قاسم عبدالرحمن المتجمهرين بموقف السلطة المحلية تجاه وظائف السلك العسكري، والإجراءات التي تم اتخاذها والمتابعات مع قيادة المحافظة بهذا الخصوص.

وقال:«إن عدد الحالات المعتمدة من وظائف السلك العسكري في المديرية غير كاف مقارنة مع ازدياد عدد الشباب والعاطلين عن العمل، حيث إن عدد الحالات 50، وبعد متابعاتنا وتواصلنا مع الأخوة محافظ المحافظة ورئيس اللجنة تم إضافة 50 حالة أخرى، إلا أنها غير كافية لأن المتقدمين أكثر من ألف، لذلك نطالب من فخامة رئيس الجمهورية ومعالي وزير الدفاع التوجيه بمنح مديرية ردفان حالة استثنائية في التوظيف لامتصاص البطالة وإتاحة الفرصة أمام الشباب للانخراط بالعمل».

في الوقت نفسه أغلق متظاهرون غاضبون بمديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج صباح أمس السبت مكاتب مدير عام المديرية والتربية والبلدية، وقاموا بإخراج كل من كان فيها من العاملين والموظفين، احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل السلطة المحلية لمطالب أبلغوها بها في مذكرات سابقة.

وجاب المشاركون في التظاهرة الشارع العام للمديرية مرددين الهتافات المنددة بمواقف السلطة المحلية والمجلس المحلي تجاه معاناة المواطنين وقضاياهم.

وأصدر المتظاهرون بيانا جاء فيه: «نحن اليوم نتخذ خطوة تصعيدية للحصول على مطالبنا التي سبق أن صدرناها في رسالتنا السابقة، والتي حددنا فيها فترة أسبوعين للرد على مطالبنا، إلا أن السلطة وكعادتها تنتهج الكذب والمغالطات.

إننا في هذه المديرية لم نلمس سوى الإقصاء والإبعاد والتقاعد القسري والقتل ونهب الثروات والتهديد والوعيد أمام المطالب التي نتقدم بها.

ففي الوقت الذي يذهب فيه التيار الكهربائي من المحطة الكهروحرارية لتغذية مناطق محافظة أخرى، يمر في مختلف مناطق ردفان دون تغطية المناطق التي شملها المسح، ونزلت فيها المناقصات. إننا نحذر الجهات المختصة من مغبة التمادي في أساليب التخدير والمغالطة، بأننا سنصعد من الإجراءات السلمية لنيل حقوقنا المشروعة».