القمة العربية تقول ان مبادرة السلام قيد المراجعة

> دمشق «الأيام» سليمان الخالدي :

>
أبلغت القمة العربية التي غاب عنها زعماء ينتقدون سوريا أمس الأحد اسرائيل بأن الدول العربية ستعيد النظر في مبادرة السلام العربية ما لم تغير اسرائيل سلوكها.

وأرسل الزعماء العرب التحذير في ختام القمة التي استمرت يومين في العاصمة السورية دمشق. ولم يوضح البيان الصادر عن القمة الخيارات التي يجرى النظر فيها او متى ستجرى المراجعة.

وأفاد إعلان دمشق بأن "استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط ببدء تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها في اطار المرجعيات الدولية لتحقيق السلام في المنطقة."

وتعرض مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 السلام وتطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل الدول العربية مقابل الانسحاب من كل الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967.

وكان رد فعل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة إما تجاهل أو رفض هذا العرض الذي من شأنه إلزام اسرائيل بتفكيك المستوطنات التي تؤوي مئات الآلاف من اليهود.

وأضاف البيان الذي قرأه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن رؤساء الدول العربية قرروا "القيام بإجراء تقييم ومراجعة للاستراتيجية العربية ولخطة التحرك ازاء مسار جهود عملية السلام."

وعلى الرغم من أن البيان لم يحدد إطارا زمنيا قال موسى في مؤتمر صحفي في وقت لاحق ان وزراء الخارجية العرب سيبدأون المراجعة في منتصف العام الجاري.

ولم تمثل اللهجة التي وردت عن خطة السلام العربية مفاجأة لأنها كانت شبه مطابقة لقرار وافق عليه وزراء الخارجية العرب في اجتماع عقد بالقاهرة قبل ثلاثة أسابيع.

ويقول موسى وغيره من المسؤولين العرب إن سحب خطة السلام ليس خيارا مطروحا ولم يقترحوا أي بدائل بشكل علني.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي "المبادرة شيء واستراتيجية التحرك من اجل تفعيل عملية السلام شيء اخر. لم نتقدم باي ورقة لتعديل المبادرة العربية للسلام."

ووصف المعلم القمة بانها ناجحة لانها استطاعت تجاوز التوقعات بانها ستكون كارثة اذا لم يحل العرب الازمة السياسية في لبنان قبل بدء القمة.

وقاطع لبنان قمة دمشق احتجاجا على ما يقول إنها إعاقة سوريا لعملية انتخاب رئيس لبناني جديد من خلال حلفائها داخل لبنان.

وتغيب رؤساء ثلاث دول هي المملكة العربية السعودية ومصر والأردن عن القمة تضامنا مع الحكومة اللبنانية.

ولم يذكر إعلان دمشق شيئا جديدا عن لبنان وقال إن الزعماء العرب يقفون إلى جانب المبادرة العربية التي تعترف بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي لكل اللبنانيين.

وتتفق الحكومة اللبنانية والمعارضة المتحالفة مع سوريا وإيران على سليمان ولكن الخلاف على ما إذا كان يمكن لقوى المعارضة التمتع بحق النقض داخل الحكومة.

وجاء في إعلان دمشق أن الزعماء العرب يعلنون "التمسك بالمبادرة العربية لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته ودعم جهود الأمين العام لتشجيع الأطراف اللبنانية على التوافق فيما بينها لتجاوز هذه الأزمة بما يصون أمن ووحدة واستقرار لبنان وازدهاره."

وقالت الحكومة العراقية التي تخوض صراعا مع ميليشيات شيعية تعارض تحالفها مع الولايات المتحدة انها تحفظت على البيان الختامي للقمة.

ويقول العراقيون ان القمة لم تعبرعن التأييد للحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة او تدين العمليات التي يشنها مسلحون.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لرويترز ان العراق يعتبر الفقرة الخاصة به "ليست ايجابية" وطالب الجامعة العربية باعادة صياغتها.

واعترضت ايران على دعم القمة لمطالب الامارات العربية المتحدة بشأن ثلاث جزر في الخليج. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله ان هذه المطالب "باطلة ولا اساس لها" لان هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية.

(شارك في التغطية خالد يعقوب عويس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى