شعب إب وعنيدها يبحث عن المفقود:المرحلة القادمة هامة وصعبة والكل جاهز لتحمل المسئولية ..وفاق والتفاف وحماس وإصرار ورعاية إدارية لتجاوز المحنة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> لم يكن أحد يتوقع أن يصل الحال في نادي شعب إب إلى ما وصل إليه بعد أن أنهى ذهاب دوري الأولى في المركز الثالث عشر، ليثير الذعر عند محبيه وجمهوره العريض ليس في إب وإنما في أنحاء متعددة، لما لهذا الفريق من حضور طيب كواحد من أعتى الأندية اليمنية بصولاته وجولاته وبطولاته ونجومه.

الفريق العنيد الذي لم يعد كما كان عندما يتواجد في ملاعب كرة القدم رغم وجود كم هائل من اللاعبين يحظون بدعم كبير من قبل إدارة واعية تقدم كل شيء يرأسها الرجل المعطاء الشيخ علي جلب، ترك الحيرة والاستغراب بما وصل إليه أمر من تراجع سار في خط تنازلي لمواسم عدة، ليستقر به الحال في هذا الموسم ومع ختام مرحلة الذهاب، حيث هو في موقع مقلق يؤدي إلى دهاليز دوري الثانية، وهو بدون شك ما لا يريده الشعباوية بكل حلقاتهم، أكان الإدارة أو اللاعبون أو جهازهم الفني أو الجمهور.

كل ذلك جاء بحراك كبير في أروقة العنيد كخطوة عنونت بالاستشعار بالمسئولية كل من موقعه تجاه الشعب القيمة والتاريخ والبطولات والعراقة والنجوم، وذلك لتجاوز الأزمة والعودة بنفس جديد وآخر في ما تبقى من المشوار بحفظ ماء الوجه واستعادة الرضى ولعب أدوار مغايرة لما كان، فسعت الإدارة وربانها الشيخ علي جلب في توفير معسكر قصير في عدن يمتد لأيام حتى أولى مبارياته مع الشعلة في انطلاق إياب دوري الأولى بعدن.

«الأيام الرياضي» زارت المعسكر ووجدت الجميع في حالة غليان وعلى أهبة الاستعداد لاستعادة ما هو ممكن في المرحلة القادمة.

لاعبون كبار مصممون على بذل كل ما عندهم في الملعب ليعود الشعب كبيرا، جهاز فني ذو قيمة وتاريخ يتمثل في الثنائي العراقي الكابتن فيصل عزيز صاحب الخبرة الواسعة في مجال التدريب القادم من الصقر، والكابتن بشار عبدالجليل البديع الجميل خلقا وتفانيا وسلوكا وخبرة تجيد أداء عملها دائما، وصاحب التجربة الرائعة مع صقر تعز، وخالد دهمان مدرب الحراس صاحب الحضور المميز، وباقي أعضاء الجهاز، ومن ورائهم إدارة تتكلم بسخاء وحب، وتتابع ما يدور وتزيل أية معوقات.. ولعل ما أثار دهشتي وأنا أزور الفريق الكبير هو افتقاده إلى حافلة كغيره من أندية البلد تنقل لاعبيه وهم ينفذون برنامجهم التدريبي في المعسكر وعودتهم إلى إب، بعد أن أنهت حافلتهم خدماتها وخرجت عن إطار الخدمة بمرور أكثر من عشر سنوات على عملها مع كل فرق النادي الرياضية.

ما لمسته جاء مترجما في أحاديث مبسطة أجريتها مع كل الأطراف ناقشت فيها الحال الذي وصل إليه الفريق وكيف يمكن أن يخرج منه.

وفي: غياب الكفاءات

< الكابتن وفي عبدالله المدافع العائد إلى صفوف الفريق أكد أن:«ما وصل إليه الفريق جاء بتبعات ما كان يمر به الفريق في سنوات سابقة جاء بعدم دخول الفريق في كل موسم لاستعداد أمثل يحقق من خلاله النتائج المثلى التي تعطيه مقومات المنافسة كفريق كبير، إضافة إلى تعرض الفريق لإصابات متلاحقة عند لاعبيه المميزين والأساسيين.

وأهم ما أصاب الفريق في السنوات الماضية عدم كفاءة القدرات التدريبية التي مرت على الفريق في السنوات الماضية، فكان الفريق يتذبذب موسما وراء آخر لنصل إلى الحال الذي نحن فيه.

الشعب قادر على العودة بشرط نسيان كل شيء والتركيز على كل ما تحتاجه المرحلة القادمة حبا في الشعب وقيمته وجمهوره الكبير الذي ينتظر منا الكثير».

السلاط: نحتاج لعودة الروح

< محمد السلاط اللاعب المميز قال:«ما اختلف في شعب إب ليتغير حاله هو غياب الروح التي تحس أنها غائبة، والأمر لا يرتبط بملعب الكبسي أو استاد مايو، لأننا في صنعاء وعدن نقدم مستويات أفضل ورائعة وكل ما في الأمر أن الفريق يمر بمرحلة سوء نتائج ساهمت فيها بشكل أساسي الإصابات التي تغيب لاعبين أساسيين، وذلك نحن ورغم القلق الذي يراودنا مما نحن فيه، وهو أمر اعتيادي، ومع ذلك ثقتنا في أنفسنا كلاعبين وجهاز فني وإدارة في استعادة شيء في الفترة القادمة، وابتدأ من هنا المعسكر القصير ليتجاوز المحنة بالتفاف جمهورنا حولنا بإذن الله تعالى».

أحمد رامي: ما نمر به أمر وارد

< الحارس الخبير أحمد رامي:«هناك كثير من الأمور حصلت وساهمت فيما وصل إليه الفريق، فالبعض وبكل أسف حاول أن يختلق أشياء ليس لها أساس من الصحة، لأن ما تعلمناه من شعب إب لا يتفق مع ذلك، ونحن هنا لا نريد أن نتكلم سوى في أن الكرة أصبحت في ملعبنا بعد أن قدمت الإدارة كل ما نحتاجه، و نحن ومن خلال ما ألمسه من زملائي اللاعبين سنتحمل المسئولية ونخرج من الشتات الذي حصل، ونحقق ما نصبو إليه في المرحلة القادمة والذي يعيد للشعب العنيد هيبته بإذن الله تعالى.

الفريق جاهز للمرحلة القادمة وبكل طاقاته للعودة إلى الواجهة وفي الدور القادم».

الهجام: تقصير وأخطاء

< النجم البديع نشوان هجام:«ما حصل للفريق هو تواصل الأخطاء التي مر بها الفريق في السنوات السابقة مثل تغيير الأجهزة الفنية، وأيضا مشاكل إدارية تركت أثرها على الفريق، وأيضا هناك جوانب تقصير من قبلنا كلاعبين ربما تخاذلنا نوعا ما في التدريب والتفاعل وبأسباب تتحملها الأجهزة الفنية السابقة من خلال غياب الروح والالتزام بالتدريب والواجبات في الملعب، ولكن اليوم نحن في اتجاه آخر بوجود الكابتن فيصل والكابتن بشار اللذين أعادا لنا الروح المفقودة والتي ظهرت في المباريات الأخيرة حتى وإن لم نكسبها.

نحن في أعماقنا وبواقع ما هو حاصل من حراك شامل يهدف إلى تجاوز ما حصل سنكون قادرين على تحمل المسئولية كلاعبين في فريق كبير هو شعب إب صاحب الجمهور الكبير الذي نريد أن نرسم الفرحة مجددا على شفتيه».

البعداني: الكل قصر

< الكابتن ياسر البعداني:«خروج العنيد من الأزمة هو الهاجس الذي يتملكنا في الفترة القادمة، ولعل وجودنا في عدن يأتي في هذا الاتجاه بعد أن ساهمت كل الجهات وبتقصيرها في أدوارها لوصول الحال إلى ما هو عليه.. الفترة القادمة هي دور كامل يحتاج إلى جهد كبير وتكاتف كل الحلقات تجاه الفريق ليتحقق للعنيد العودة إلى الواجهة كفريق كبير،وإن شاء الله نحن عازمون على الاستفاقة بما لدينا كلاعبين وبدعم إدارتنا وبقدرات جهازنا الفني».

الحبيشي: الخروج من الأزمة هو هدفنا

< الهداف فكري الحبيشي قال:« نحن في داخلنا نفكر في الفترة القادمة التي تحتاج إلى جهد مضاعف وكبير لنعود ونحقق النتائج التي تعيد الفريق إلى الواجهــة، ونحن في ذلك نحتاج إلى وقفة جادة بعيدة عن كل شيء بوضع مصلحة الشعب في المقام الأول..ولعل آخر مباراتين والمستوى الذي كان يبشر بأن المرحلة القادمة سنجتاز من خلالها محنتنا، والاعتبار بما مر به التلال الذي سقط إلى الثانية..أمورنا وتداريبنا ودعم إدارتنا والشيخ علي جلب تبشر بإذن الله تعالى أننا سنجتاز المحنة ونستعيد عافيتنا في ظل الالتزام الكبير والتفاني والغيرة التي أحس بها الجميع».

< بشار عبدالحليل مساعد المدرب قال:

«بطبيعة الحال أن العمل التدريبي هو تجارب قابلة لكل شيء ونحن مع الكابتن فيصل قبلنا المهمة في محنة، وهي قد لا يقبلها البعض، ولكن نحن في ظل ما هو موجود حاليا، حيث تم تجميع كل اللاعبين في قوام الفريق.

وهو أمر ظهرت فائدته في المباراتين الأخريتين والتي قدم فيها مستوى طيبا ومبشرا، ونحن كجهاز فني نراهن على ذلك في وجود الدعم الإداري المتكامل والتجاوب في التدريب والالتزام بالجرعات ليكون ذلك سلاحنا مع جهودنا وخبراتنا في العمل لنحقق للشعب مركزا يليق به بإذن الله تعالى.

ما نلمسه نحن كجهاز فني في الفريق ومنذ مباراة الهلال التي أكمل فيها قوام الفريق وقدمنا فيها ما يبشر بأن الفترة القادمة ستحمل لنا ما نأمله كجهاز فني بقيادة الكابتن فيصل، وكرة القدم دائما لها أحكامها ولكن نحن نبذل ما بوسعنا، ولمسنا التحسن، وسيكون هذ المعسكر القصير الذي جاء في إطار الاهتمام من قبل إدارة النادي ورئيسها الشيخ علي جلب خطوة في ذلك ليظهر الشعب بلون آخر وبشكل آخر».

حزام: الشعب كبير وباقٍ

< الأمين العام المساعد محمود حزام قال:

«ما مر به الفريق من تجديد في اللاعبين خلال الفترات الماضية ساهم وبشكل كبير فيما وصل إليه الفريق وبعيدا عن ذلك نحن كإدارة في ظل وجود الشيخ علي جلب الداعم الحقيقي والمحب ورئيس النادي نعاني صعوبة المرحلة وما يمر به الفريق الكروي من انكسار وسعينا بكل ما لدينا للالتفاف وتقديم كل ما هو متاح انطلاقا من مسئولياتنا تجاه النادي وأبنائه.

الفريق بما حصل فيه من حراك وتحسن يدعو إلى التفاؤل بأبنائه ورجاله القادرين على الحفاظ على هذا الكيان الذي يخص كل الشعباوية .

جهود الإدارة تصب في خدمة النادي لتحقيق هذا الفريق الكبير ما يصبو إليه ويعود الشعب قويا بين الكبار بوجود جهاز فني لديه الكثير ليقدمه للشعب أكان الكابتن فيصل عزيز أو بشار عبدالجليل الإضافة المميزة للجهاز الفني.

وفي ختام حديثه وجه الشكر لإدارة التلال لتوفيرها حافلة النادي للفريق، مما رفع شيئا من معاناتنا في ظل افتقارنا لحافلة كغيرنا من الأندية وهو أمر لا ندري على ماذا يستند الأخوة في وزارة الشباب بعدم منح الشعب حافلة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى