وجدي المنذري عاشق الشيخ عثمان

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> صور الشاعر المصري المعروف عبدالرحمن الأبنودي نفسه بأنه ينتمي إلى قعر المجتمع المصري فقال:«أنا من ديدان هذه الأرض» وعكست هذه المقولة على صاحبنا وجدي المنذري الذي يتغنى بالشيخ عثمان ولكن في أيامها الخوالي، وصاحبنا المنذري ينذر بسوء العواقب كما تبين لي من نماذج قدمها وهي في حدود الدستة، منها عاطفي ومنها تأملات . ترجم صاحبنا المنذري لياليه الشيخية بتلقائية واستهلها بهذه المقدمة:

ما أحلى الليالي اللي مضت في الشيخ عثمان

فيها عرفنا الحب واللوعة والأشجان

ثم ينتقل إلى الوعاء التعددي «مقهاية الشجرة" وهكذا يصفها:

مقهاية الشجرة حوت من كل الأجناس

عشاق مغنى.. وناس تتكلم على ناس

والمرشدي يصدح يغذي الكل إحساس

يتمنى صاحبنا المنذري عودة تلك الأيام وهنا يفصح عنها:

يا ناس مهما أوصف وأقول عن ذيك الأيام

أيام تتهاوى بقلبي زي الأعلام

يارب عودها لنا نسعد مع أحبابنا

إذا انتقلنا إلى موقع آخر سنجد أن صاحبنا المنذري ينذر بسوء العاقبة التي ستواجه دولة الورق، فماذا يقول المنذري؟

في موطني يصاغ كل شيء في الورق

طعامنا يباع بالورق

حياتنا تمد بالورق

وموتنا يحين بالورق

أحلامنا.. آمالنا.. عذابنا

وكل شيء كائن من حولنا

يعلن عن وجوده على الورق

يختتم المنذري قصيدته المترعة بالسخط بالإنذار بالانهيار، وهكذا عبر عنها:

فدولة قد أسست على الورق

سوف تطير لاشك

مع الورق

من الـ(12) نموذجاً لصاحبنا المنذري هناك قصيدة موسومة «النفاق» وكان مدخله إلى النفاق من بوابة «كيفية مداهنة النفاق» حتى يؤمن حياته من المتاعب وأولى الاشتراطات أن تكون صاحب وجهين وتتوالى الاشتراطات هكذا:

لابد أن أقبل الأنامل

وأن أجامل

لابد أن أدفن رأسي كالنعامة

في وحل سادتي الكبار

لابد أن أصبغ هامتي بالعار

لكي أفوز برضى الكبار

ودعم أصحاب القرار

ويمضي وجدي المنذري في ذكر الاشتراطات المطلوبة وينهيها بتوجيه التحية:

فعشتِ يا دولتي المعاصرة

يا دولتي

يا دولة السماسرة

يعلن المنذري خطابه الشعري من موقعه الآتي:

[email protected]

في الأخير، أقول إن هذه النماذج وصلتني بالصدفة قبل نحو ثلاثة أشهر وعثرت عليها بالصدفة.. فإلى وجدي المنذري اعتذاري لأنه أولاً وأخيراً بلدياتي (كلانا من الشيخ عثمان).

عدن، 11فبراير، 2008م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى