أكد د. علي أحمد علي اليافعي عميد كلية الطب في الندوة العلمية حول (الاختلالات الوراثية وتشوهات الأجنة وتأثيرها الأخلاقي على الأسرة والمجتمع) التي بدأت أمس وتستمر يومين، أن انعقاد الندوة بداية صحيحة لمعالجة أمور تهم المجتمع بشكل علمي وبحثي، وهذه هي القيمة الحقيقية للموضوع الذي لم يغط بشكل مطلوب، وتنعكس آثاره سلبا على المجتمع، بالإضافة إلى مخاطره، نتيجة عوامل كثيرة، يأتي في مقدمتها الجهل.

وأضاف في مداخلته بكلية الطب: «إن جامعة عدن احتضنت الندوة كمؤسسة علمية تنويرية، ترتبط بخدمة المجتمع لتعالج قضاياه بالعلم والموضوعية لإيصال المعلومة الحقيقية، والعمل على إنشاء جيل صحيح ومعافى».. من ناحيتها أكدت د.رخصانة إسماعيل نائبة رئيسة منظمة النساء للعلوم لدول العالم الثالث، مديرة مركز المرأة بجامعة عدن «أن الأمراض الوراثية، ومنها التشوهات الخلقية، تنجم عن القصور في الوعي الصحي لدى الكثير من المجتمعات، ومع تطور علم الهندسة الوراثية قامت دعوات قوية لالتزام الناس بالفحص الطبي قبل الزواج، لتقديم الاستشارة الطبية اللازمة للزوجين».

وألقت د.نجوى عبدالمجيد من المركز القومي للبحوث في القاهرة محاضرة عن الأسباب الوراثية لتشوهات المواليد والفحص الجيني الطبي قبل الزواج، وأساليب الحد من تشوهات الأجنة. وقدم عدد من الأساتذة الأطباء المتخصصين أوراقا بحثية متعلقة بموضوع الندوة.

واختتمت فعالية أمس على أن تواصل أعمالها صباح اليوم لمناقشة المحاور الأخرى في جدول أعمال الندوة.

الندوة نظمتها كلية الطب بالتعاون مع منظمة النساء للعلوم لدول العالم الثالث وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا، وحضرها د. محمد عبدالباري القدسي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ود.غلام بوبا ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، وعدد من المسئولين في المحافظة والجامعة.