الغويزي

> «الأيام» جنيد محمد الجنيد:

>
على هيئة الأُسْد منتصباً ..

يتشكل ظلاً على ربوةٍ فوقها

حارسان من البدو

لا يحملون سوى علم السلطنه

يخطان ذاكرةً للتجاعيد في الأمكنه

يقولان :

إن المؤرخ دوَّن في حجرٍ

ما تراءى له :

بأن الطيور على السهل تبحث عن شجرٍ

ينتمي لحديقة أسمائها ..

وتسأل كيف السماء تضيق ..

تضيق لأصغر من نقطة ممكنه

وتسوَدُّ أكثر مما يراه سجين

اذا اشتدت الحالة المزمنه

وأن السحابة بين الجبال المطلة ..

تسأل أين ينابيع ماء المسيلةِ..

كي تستحم بها ..

وأن الرعاة على السفح مروا على عطشٍ

وسقوا بأغاني الحنين

حناجر ناياتهم ..

ومضوا تاركين صدى النبرة المحزنه

وأن غزال الهضاب المحيطةِ

فرَّ على قدم الخوف ..

بعد حصار قراصنة الصيد موكب رحلته ..

أحكموا القرصنه

وأن الخيام التي أوقدت قمر العشق

تحت عباءتها ..

بعثرتها سنابك ريح الشمال ..

رثى حاله وتر الدندنه

وأن الطريق تبدَّلَ ..

غير الطريق المعنون بالعشب والسوسنه

وأن التفاصيل مثقلة بالهموم ..

ولم تتضح بعد صورتها ..

غير أن المؤرخ دون في حجرٍ آخر :

أن الغويزيَّ

في وثبة الأُسْد منتظرٌ

تاجه المتلألئ بالأرجوان

وبالذهب المنتقي معدنه

أغسطس 2005- عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى