الكاميرا الخفية في مطار المكلا

> أحمد سالم شماخ :

> في الوقت الذي يعقد فيه مؤتمر للاستثمار في عاصمة حضرموت ويتطلع الجميع إلى اغتنام الفرص والتجاوب مع هذه المحافظة المعطاءة وأبنائها الأذكياء.. والمتحضرين.. نجد أن البعض مايزال مصراً على استمرار أن يتولى مرافق الدولة المهمة من لا يستحق تلك الوظيفة ما عدا ربما (القرابة) و(الصحبة) وغير ذلك.. أبناء حضرموت مشهورون بأن فيهم «معنى» كما يقال في حضرموت.. أي فيهم ذوق وحسن ترتيب وتدبير.. ولكن للأسف تلك السجايا الثمينة يفتقر إليها البعض من إدارة ومسؤولي مطار المكلا.. وإليكم الأسباب: صباح الأحد 30 مارس قامت الإدارة بطلاء جزء من كراسي صالة المغادرة بالمطار.. وتركت الكراسي في مواقعها في الصالة بطلائها الطازج الندي.. ونظراً لانشغال الإدارة بحجم قرص الروتي لم تكلف نفسها عناء وضع لافتة صغيرة تنبه المسافر إلى حالة الكراسي.. أي أن الإدارة افتقدت «المعنى» أو الذوق في أبسط حالاته.. والنتيجة وقوع العديد من المسافرين في مطب الجلوس على تلك الكراسي المشئومة والتصاق الطلاء بملابسهم وكنت واحداً منهم وكأن إدارة مطار المكلا لا تريد إلا أن تودع المسافر بصفعة كرم وضيافة.. منظر يشبه ما نشاهده في حلقات الكاميرا الخفية، ولكن بصورة سخيفة.

سيدي المحافظ.. وأنت تملك زمام الأمور في محافظتك، وعندك الرغبة الحقيقية في جعل محافظتك نموذجية.. فعليك استغلال بعض من وقتك الثمين للجلوس ودراسة حالات إدارات المرافق في محافظتك..إدارة.. إدارة.. ومستوى القائمين عليها ومدى تمتعهم «بالمعنى» والمؤهلات.. فالاستثمار يتطلب أرضية صلبة وصالحة وإدارات يقودها ذوو العقول النيرة لا المحاسيب والمقربون ولانشك في قدراتك.. متى شئت ذلك.. كما أننا لا نشك أن الرئيس القائد سيطبع قبلة على رأسك متى ما قمت بذلك.

أما موضوع مؤتمر الاستثمار والملاحظات عليه وعلى هيكل ومعبد الاستثمار في اليمن عامة وحضرموت خاصة فسنعود إليه في القريب إن شاء الله وسيكون حديثاً ذا شجون.

عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الحديدة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى