> الضالع «الأيام» خاص:

متظاهرون في المكلا يطالبون بالإفراج عن المعتقلين مساء أمس

متظاهرون يقطعون الشوارع في الحبيلين

أحد المصابين في المستشفى بالضالع أمس
أما أسماء الجرحى الذي أصيبوا يوم أمس فهم: محسن صالح مثنى وعلي محسن حمدي من منطقة بني خلف في مديرية جحاف، وسيف محسن أحمد قريشي وولده علي سيف محسن من قرية الشيمة في جحاف وعبدالله هادي ونشوان صالح ناصر المعكر ومحمد صالح الزبيدي من مديرية الضالع والاثنان الأخيران أسعفا إلى عدن جراء إصابتهما البالغة.

انتشار أمني كثيف في تقاطع الطرقات بالحبيلين أمس

ردفان

الضالع
وحلقت في سماء مديريتي الحشاء والأزارق طائرة مقاتلة، وأفاد الأهالي في عمارة العليا في الحشاء وكذا قرية الذيل الواقعة بين تورصة في الأزارق والمسيمير بأن الطائرة الحربية كانت قد فتحت حاجز الصوت فوق المنطقتين قبل ظهر أمس مثيرة الرعب والهلع.

الضالع
وفي اتصال هاتفي أجرته «الأيام» مع الشيخ المعكر أكد وقوع الحادثة التي نجا منها بأعجوبة، حيث كانت طلقات الرصاص قد طالت السيارة بكمية كبيرة، وأحدثت فيها أضرارا عدة أثناء عودته من زيارة الجريحين نشوان المعكر ومحمد الزبيدي في عدن، وعند وصوله ومرافقيه من أصحاب معرض سيارات تم إنزال المجموعة المرافقة له في الزيارة ليفاجأ بطلقات من الخلف فور تحركه، ورغم ما لحق بالسيارة واصل المسير بثلاثة إطارات.
المعلومات الواردة من الناحية الأخرى أرجعت الحادثة لقيام من كان في سيارة الشيخ بإطلاق النار صوب النجدة الذين باشروا بإطلاق الرصاص على سيارة الشيخ بعد أن تبينت لهم صعوبة معرفة الجناة أو الطريق الذي سلكوه.
وعلى صعيد حادثة إطلاق قذائف الطيران أفاد الأهالي بمديرتي الحشاء والأزارق بأن ما وقع في المنطقتين لم يكن نتيجة لفتح حاجز الصوت مثلما تردد على ألسن الكثير بقدر ما هو نتيجة قذائف صاروخية روعت السكان من الأطفال والنساء.
وأكدوا حدوث ضرب بالطيران في عمارة العليا وتورصة من المديريتين، حيث كانت القذائف الصاروخية قد أحدثت ضررا في منزل المواطن قائد حسن المشرقي في الحشاء إضافة إلى إحداث حفر في المكان الساقطة فيه.
كرش تشهد تظاهرة شبابية وقطع خط عدن - تعز ونصب البراميل
خرج مئات الشباب العاطلين صباح أمس بمديرية كرش محافظة لحج في تظاهرة شبابية غاضبة بعد عودتهم يوم أمس الأول من معسكر الاستقبال بالجند تعز وتم رفض تسجيلهم في السلك العسكري وظلوا مرابطين لمدة ثلاثة أيام تعرضوا خلالها للضرب بالهراوات والأسلاك الكهربائية، حيث قام المتظاهرون بقطع الخط العام عدن- تعز وإحراق الإطارات وجمع الصخور الكبيرة من الخط العام، وارتفع دخان الحريق إلى عنان السماء كما أحرقوا أعلام المؤتمر الشعبي العام وبطائق الانتساب للمؤتمر الشعبي التي وصلت إلى أربعمائة بطاقة بسبب عدم الوفاء بالوعود الانتخابية بتوفير فرص عمل وأراض للشباب، كما هتف المتظاهرون (ياحكومة الفساد أين وظائف الشباب) و(ثورة ثورة ياشباب) و(لا مؤتمر بعد اليوم) وقاموا بتكسير اللوحات الخاصة بالمشاريع.

ردفان
واتجه جموع من شباب الصبيحة وقاموا باعتراض موكب محافظ المحافظة عبدالوهاب الدرة وعدم السماح له بالدخول إلى كرش، ونصبوا البراميل في الخط العام، فيما توزعت القوات الأمنية على المكاتب الإدارية.
وقد نزل مدير أمن القبيطة العقيد صالح حسين بنفسه إلى التظاهرة مطالبا بفتح الخط، مبديا التزامه بمعالجة قضايا الملتحقين بالسلك العسكري فرفض الشباب أي التزامات التي تهدف فقط لتهدئة الوضع، وأصيب بعض الإدارات الحكومية بالشلل التام.
واستمر المتظاهرون في حالة غضب ورفضوا توسلات وتدخلات الشخصيات الاجتماعية لتهدئتهم، وقال الشباب:«إن بداية التلاعب بحصص التجنيد كانت من قبل أمين عام محلي المديرية مختار الحربي الذي قام بقطع بطائق هوية باسم أبناء كرش لآخرين من مديريات ومحافظات أخرى، ورفع كشف تمييز عنصري استثنى فيه أبناء كرش».

الضالع
وأبدى مالكو المتاجر والبسطات تخوفهم من التظاهرة الشبابية وقاموا بإغلاق المحلات التجارية ورفع البسطات.
وقد انضم إلى المسيرة المواطنون الذين طالبوا بفصل كرش كمديرية مستقلة عن القبيطة التي تأخذ كل شيء على حساب كرش بما فيها حصص التجنيد بالسلك العسكري، واستمر انقطاع الخط العام منذ الصباح إلى ما بعد الظهر، حيث وصلت قوات عسكرية مكثفة قادمة من معسكر العند معززة بالدبابات والعربات المجنزرة، وقامت الطائرات الحربية بقصف جبال القرش الواقعة بين كرش والمسيمير، وسمع دوي انفجارات قوية، وتوزعت القوات العسكرية على محاذاة هضاب وجبال كرش، فيما قام أحد الأطقم العسكرية بدهس أحد الشباب يدعى عمير بطاش ناصر تم إسعافه إلى مستوصف كرش متأثرا بإصابات بليغة في ساقه اليسرى، كما قام أحد ضباط الأمن السياسي بملاحقة الزميل أنيس منصور لأخذ الكاميرا، فتجمع حوله المتظاهرون وانتزعوها منه بالقوة وأعادوها لمراسل «الأيام».

الضالع
وقد أعلن العميد علي جازم سعيد عضو المجلس المحلي كرش عن تعليق عضويته في المجلس المحلي حتى تحل مشاكلهم وهموم الشباب في كرش فيما يخص الوظائف العسكرية، محملا السلطة المحلية بالمديرية أي تداعيات تفرزها الأساليب العنصرية والمناطقية ضد أبناء وشباب كرش.
وتم فتح الطريق بعد ظهر أمس بتعهدات ووساطات من قبل مدير أمن العقيد صالح حسين وأركان لواء العند محسن جزيلان وبعض الشخصيات الاجتماعية، فيما هدد المتظاهرون بمعاودة احتجاجهم بشكل أكبر وأطول إذا لم تستجب السلطة لمطالبهم.

الضالع
وشهدت مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة ووصول تعزيزات عسكرية مكثفة من قوات الجيش والأمن المركزي المرابطة في منطقة العند مسنودة بالدبابات والمدفعية والأطقم العسكرية التي انتشرت على المداخل والمنافذ والهضاب والجبال المطلة على مدينة الحبيلين. وقامت القوات الأمنية والعسكرية عقب ذلك بحملة اعتقالات واسعة طالت العديد من النشطاء السياسيين وقيادات الحراك السلمي والفعاليات السياسية بمديريات ردفان الأربع.

ردفان
وأثارت حملة الاعتقالات والانتشار الأمني الكثيف موجة غضب واستنكار شديدين بين أوساط المواطنين والشباب الذين خرجوا في مسيرة غاضبة شارك فيها الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع جابت شوارع مدينة الحبيلين، رغم التعزيزات العسكرية والانتشار الأمني الكثيف.

كرش
ثم اتجهت التظاهرة صوب مبنى الأمن، وتعالت هتافات المتظاهرين بالمطالبة بإطلاق سراح كافة من اعتقلوا في ردفان وباقي المحافظات الجنوبية يومي أمس وأمس الأول، وحاول المتظاهرون الغاضبون اقتحام مبنى الأمن لأكثر من ثلاث مرات، وقاموا برشق الجنود ومبنى الأمن بالحجارة، وإثر ذلك قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين اشتد غضبهم وقاموا بمهاجمة الجنود بالحجارة.

ردفان
وهرعت بعد ذلك قوات كبيرة من الأمن المركزي والجيش وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، واستمرت المواجهات بين الطرفين لأكثر من ساعتين جرى خلالها إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع على جموع المحتشدين في مستشفى ردفان العام وكذا على منازل المواطنين، مما تسبب في حدوث حالات اختناق وخصوصا عند الأطفال ونشر حالة من الخوف والهلع لدى طلاب المدارس الذين اضطروا إلى مغادرتها والعودة إلى منازلهم.
واستمرت المظاهرات الغاضبة تجوب شوارع مدينة الحبيلين حتى الساعة الواحدة ظهرا، في حين كانت الأطقم العسكرية للجيش والأمن المركزي تواصل تجوالها في المدينة.

كرش
وما يزال الانتشار العسكري متمركزا في الجبال، كما شوهد انتشار لقبائل ردفان في الجهات المقابلة للطرف الآخر.
وقد شوهدت أعمال تخريب كبيرة في الممتلكات العامة قدرت بعشرات الملايين في المناطق التي شهدت التظاهرات وهو ما رفضه العديد من المواطنين في هذه المناطق واعتبروا تلك الأعمال لا تمت بصلة للنضال السلمي.