الغلاء.. ذلك البلاء!

> «الأيام» صفاء يوسف عبدالله - عدن

> رسالة أكتبها إلى كل تاجر.. أكتبها لذوي القلوب الرحيمة أو أصحاب الجود والشيم الكريمة.. لمن لايزال ضميره حيا وقلبه مشرقا.. تمهلوا، لماذا جمع الأموال بهذه الطريقة؟!

أرجوكم لا تنسوا أن المجتمع فيه من الفقراء، وفيه من الأغنياء، فيه من يقتات ليومه فقط.. راعوا الظروف، راعوا حال المجتمع.

أين الألفة ودين المحبة بين المسلمين، أهذا ما أمرنا به الإسلام، أهذا ما وجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

لا والله ما هذه طباع المسلم، نحن المسلمين جعلنا الله عونا لبعضنا، كل منا يشد أزر أخيه، كل منا يقدم الخير لأخيه.. انظروا كيف كنا في السابق، وانظروا لنا الآن.. يا له من حال! كم فيه من ظلم وقهر.

ارتفاع الأسعار اليوم يحرق الأبدان ويذرها رمادا.. حرام والله حرام! كم من أناس انحرفت عن الطريق، كم من أناس تموت جوعا يوما بعد يوم، ولكن العفة تمنعهم السؤال.

لماذا تهتمون بأنفسكم، وتهتمون بجمع المال، لماذا تهتمون بالدنيا وتتركون الآخرة؟!

عشتم في النعيم بلا إحساس، قهرتم الفقير ورددتموه أسفل الناس.. لم هذا الظلم، ما الفائدة من ورائه، كم أحرقتم أسرا، كم شردتم أنفسا.. ارحموا حال المساكين!

ما كان هذا من طباع أبناء اليمن الذين شهد لهم القرآن، لماذا كلما تقدم العالم خطوة رجعنا نحن عشرين خطوة للوراء، متى سيأتي اليوم الذي نحس فيه ببعضنا، ونرد مجد اليمن الذي كان؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى