حكومة..جر شكل!

> «الأيام» خالد أحمد مهيوب:

> إن حكومتنا الذكية تعيش في قرية منعزلة، وتعمل في وادٍ آخر بعيدا كل البعد عن حقيقة ومغزى عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري التي يؤمن بها كل أبناء اليمن، باعتبارها خارطة الطريق، والتخلص من إرث ثقيل ورثته بلادنا منذ قيام الثورة حتى الثاني والعشرين من مايو، الذي يظل نقطة فاصلة في تاريخ اليمن الحديث.

كان من المتوقع ولايزال أن يصطدم دعاة الإصلاح في الحزب الحاكم بميراث ثقيل وضخم بدأ أصحابه يشعرون أن البساط يسحب من تحت أقدامهم، وبعض أعضاء الحكومة الذين يتعاملون بوجهي العملة الواحدة، فهم مؤيدون في العلن ولكن في الخفاء يحيكون المؤامرات، أي جمهوريون في النهار ملكيون في الليل، المؤسف أنه لاتوجد أي رؤية سياسية لدى عدد لايستهان به من أعضاء الحكومة، فقد تحولوا إلى بؤر خفية لإشعال الصراع، والتفنن في كل ما يصيب الناس بالإحباط نتيجة قرارات عشوائية غير مدروسة، وتخبط شديد في الأداء، وعدم وجود أي رؤية واضحة في إدارتهم لشؤون العمل، الأمر الذي يحسب على الحزب الحاكم، وبالمختصر المفيد لا إدارة ولا إرادة.

الحكومة تختار التوقيت غير المناسب، وتتعامل مع قضية الإصلاح (بإسلوب التلامذة الذين يحفظون النظريات ويطبقونها عن ظهر قلب)، المهم هو النتائج والأرقام، وبالتعبير اللحجي «يهزوها وهي في الجفير».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى