فتاة تصارع الموت بعد أن عضها كلب بإب

> إب «الأيام» نبيل مصلح:

>
عندما تنعدم التوعية بين أوساط الناس البسطاء، وينعدم الاهتمام بمكافحة الكلاب الضالة ويكون الدواء اللازم لمعالجة داء الكلب هو الآخر بعيدا عن متناول الفقراء، نكون أمام مشهد مأساوي يؤلم المشاعر ويدميها.

صبية في الحادية عشرة من عمرها تدعى منى علي بن علي، من عزلة ظلمة مديرية حبيش محافظة إب، شوهدت أمس مرمية في ممر مكتب الصحة، وبجانبها والداها والدموع تنهمر من أعينهما، وهما يشاهدان ابنتهما تصارع الموت بعد أن عضها كلب مسعور بيدها يوم 5 فبراير الماضي.

قال والد الصبية: «مكتب الصحة أخبرني أن أظل 10 أيام أراقب الكلب إن مات أو عاش!، ولم يقدموا لي الدواء.. حسبي الله ونعم الوكيل، أصبحت أرواح الناس رخيصة!!».

وأضاف متسائلا: «لماذا لايوفرون الدواء في كل مديرية، بدلا من السفر إلى عاصمة المحافظة، وهي بعيدة عنا؟!».

وحينما قابلنا رئيس قسم داء الكلب بمكتب الصحة الأخ أحمد عبد محمد، أكد لنا أن «الفتاة فعلا حضرت يوم 5 فبراير الماضي، وأعطيناها الجرعة الأولى»، لكنه أردف قائلا: «كان يفترض إعادة الفتاة بعد ثلاثة أيام ثم رابع يوم ثم سابع يوم، لكن لم يتم إحضارها»، مؤكدا أنه «بسبب هذا الإهمال من يوم 5 فبراير إلى 2 أبريل الجاري ـ قرابة شهرين ـ الآن تصعب معالجتها، فحالة الفتاة ميئوس منها، وهي الآن تصارع الموت فعلا بسب إهمال الأسرة».

وذكر المسئول الصحي أن هناك حملة واسعة تجري هذه الأيام للقضاء على الكلاب المسعورة في أربع مديريات، هي جبلة والمشنة والظهار وريف إب.

وقال: «لقد قضينا حتى الآن على ما يقرب من 800 كلب مسعور في تلك المديريات، بالتعاون مع صندوق النظافة والتحسين»، مشيرا في الوقت ذاته إلى «أن هناك نقصا في دواء داء الكلب في الوزارة نفسها، والكمية الموجودة لدينا قليلة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى