الصدر سيحل جيش المهدي اذا امر كبار رجال الدين بذلك

> النجف «الأيام» رويترز :

>
رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر
رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر
عرض رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس الإثنين حل المليشيا التابعة له إذا أمرته أعلى سلطة دينية شيعية بذلك وهو إعلان مفاجئ في وقت تعد الجماعة بؤرة زيادة القتال.

جاء ذلك فيما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اطلق حملة ضد جيش المهدي التابع للصدر أواخر الشهر الماضي رجل الدين الشاب بحل المليشيا او سيواجه الاستبعاد من العملية السياسية العراقية.

وهذه هي المرة الاولى التي يثير فيها الصدر مسألة حل جيش المهدي الذي يلعب مقاتلوه ذوو الاقنعة السوداء دورا رئيسيا في الحرب التي تدور رحاها في العراق منذ خمس سنوات وهم الاعداءالرئيسيون للولايات المتحدة والقوات العراقية في المعارك واسعة النطاق خلال الاسابيع الاخيرة.

وقال المساعد البارز حسن الزرقاني إن الصدر سيطلب مشورة آية الله العظمى علي السيستاني اكبر مرجعية شيعية في العراق بالاضافة الى كبار رجال الدين الشيعة في ايران بشأن حل جيش المهدي وانه سيطيع اوامرهم. مسألة حل جيش المهدي."

وقال لرويترز من ايران حيث يقول مسؤولون امريكيون ان الصدر قضى معظم العام الماضي هناك "اذا امروا بحل جيش المهدي سيمتثل مقتدى الصدر والتيار الصدري لاوامر المراجع الدينية."

ويسلط ذلك الضوء على السيستاني رجل الدين الناسك البالغ من العمر 77 عاما والذي تجله جميع الفصائل الشيعية في العراق وتحمل اوامره قوة الشريعة الاسلامية.

ولم يتدخل السيستاني الذي لا يكاد يبرح منزله في النجف في الشؤون السياسية في العراق سوى مرات قليلة لكن احكامه تكون حاسمة في كل مرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ انه لا يمكنه التعليق على بيان مساعد الصدر. كما رفض المتحدث باسم السيستاني حامد الخفاف التعليق.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس قبل يومين فقط من موعد تنفيذ دعوة الصدر لمليون من أتباعه بالخروج إلى شوارع العاصمة في احتجاجات حاشدة ضد الولايات المتحدة وقبل يوم من اطلاع اكبر مسؤولين أمريكيين في العراق الكونجرس على التقدم الحاصل هناك.

وللصدر تاريخ من السماح للمليشيا التابعة له بإظهار قوتها ثم الانسحاب على نحو غير متوقع من المواجهات. ويمكن ان يساعد تحرك لحل جيش المهدي رسميا الصدر في نيل مكانة كبيرة بين عامة ارهقهم القتال.

وقال حازم النعيمي محاضر العلوم السياسية العراقي ان قرار الصدر سيكسبه احتراما بين اتباعه كزعيم مستعد للتضحية من اجل سلامة مؤيديه.

لكن يوست هيلترمان الخبير بشؤون العراق في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات يقول ان من الصعب تصور اختفاء المسلحين من مناطق العراق في اي وقت قريب.

وقال "في فراغ مثل الفراغ الحالي تنتعش المليشيات لانها ضرورية. هم يحمون اتباع الصدر من الهجمات الطائفية للمتمردين السنة ومن الطبقة الوسطى الشيعية التي لا تريد ان يشارك الصدريون في السلطة."

وامر المالكي بشن حملة مداهمات على الميليشيا منذ اسبوعين في مدينة البصرة بجنوب العراق مما أدى لوقوع اشتباكات في أنحاء بغداد وجنوب العراق الذي تسكنه أغلبية شيعية والتي ادت الى اسوأ قتال في البلاد منذ النصف الاول من 2007 على الاقل.

وتراجع القتال قبل اسبوع عندما امر الصدر اتباعه بالابتعاد عن الشوارع لكنه تجدد مرة اخرى أمس الأول مع وقوع اشتباكات حول مدينة الصدر معقل جيش المهدي واحدى ضواحي بغداد.

وفي مقابلة اذيعت اليوم ذكر المالكي للمرة الأولى جيش المهدي بالاسم وأمر بحله.

وقال المالكي في مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية إنه لم يعد للصدريين الحق في المشاركة في العملية السياسية او الانتخابات المقبلة اذا لم يحلوا جيش المهدي.

وقال إن القوات الحكومية ستواصل حملتها في مدينة الصدر وإن حكومته فتحت الباب لمواجهة حقيقية مع تلك "العصابات" ولن تتوقف قبل أن تسيطر تماما على تلك المناطق.

واستمر القتال في بغداد اليوم ولكن ليس بنفس الشدة التي كانت عليها اشتباكات أمس الأول.

وقال الميجر مارك تشيدل وهو متحدث باسم الجيش الامريكي ان طائرات الهليكوبتر الامريكية اطلقت اليوم صواريخ "هيلفاير" على مدينة الصدر وحي بغداد الجديدة حيث اسقطت مقاتلة ايضا قنبلة على موقع لاطلاق قذائف المورتر.

وقال حسين الربيعي وهو عامل بمدينة الصدر حيث قالت مصادر طبية ان الغارة قتلت اربعة اشخاص ان الناس كانوا متجهين الى المسجد للصلاة عندما اطلقت طائرة هليكوبتر النار فوق رؤوسهم. واوضح ان القتلى والمصابين كانوا مستلقين على الارض في جميع انحاء المكان.

وقالت الشرطة العراقية ان تسعة أشخاص قتلوا في هجوم صاروخي على حي الامين شرق بغداد لكن لم يتضح ما اذا كان الصاروخ اطلق من الجو او الارض.

في هذه الاثناء اعلن الجيش الامريكي ان احد جنوده قتل بنيران اسلحة صغيرة فيما كان في دورية شرق بغداد اليوم. وقتل سبعة جنود امريكيين أمس الأول احد اكثر الايام دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ شهور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى