> «الأيام الريــاضـي» يحيى محمد المريس:

أنهى فريق نادي شعب إب مرحلة الدور الأول بـ 13 نقطة من (39) نقطة هي عدد مباريات القسم الأول(الذهاب)، حيث خسر الفريق في (8) مباريات وفاز في (4) وتعادل في واحدة، وهذه كانت قمة المهزلة طبعاً من اللاعبين أنفسهم للأسف الشديد، بحجة تحسين أوضاعهم مالياً، وبصريح العبارة هم يطالبون بمساواتهم باللاعبين المحترفين، ولو كان محترف واحد من خارج الوطن، أو أن الفريق سوف يجني ثمار النتائج السلبية والمخزية في نفس الوقت وتصرف بعض اللاعبين على هذا النحو في المباريات السابقة، وكان وجودهم داخل الملعب مثل عدمه بينما جمهور ومحبي العنيد يشوون في المدرجات بنيران نجوم الفريق في كل مباراة بما فيها خسارة الفريق برباعية من فريق وحدة صنعاء، وتقبل الجمهور تلك الخسارة الثقيلة بروح رياضية حين قاموا بحمل اللاعبين فوق أكتافهم وهتفوا بصوت واحد ما عليش شوصار العنيد زي النار وأتحدى جمهور أي فريق آخر يعمل مثل جمهور العنيد، وفي مرماه أربعة أهداف كهزيمة سادسة، ولكن ما فعله الجمهور لم يحرك إحساس ومشاعر نجوم الفريق، لأن الهدف كما يبدو هو سقوط الفريق من دوري الأضواء كدرس لإدارة النادي التي لم تستوعب درس الموسم الماضي، الذي خرج منه العنيد بخفي حنين من الدوري والكأس وحتى المركز الثالث على الأقل فرطوا فيه.

وكان بإمكانهم لو كانوا يشعرون بالمسؤولية حقاً أن يحققوا للنادي أهم إنجاز في تاريخه الرياضي ويرفعوا رصيدهم أولاً في بورصة النجوم إذا حققوا بطولة الدوري الماضي، والحصول على درع الدوري العام إلى الأبد، ولكنهم تناسوا البطولتين السابقتين بالتأكيد لأنهم فكروا كيف يلقنون الإدارة والجمهور ذلك الدرس القاسي وحرمان الجميع في مدينة (نابولي) من فرحة امتلاك ناديهم العنيد للدرع في ظل الوحدة اليمنية المباركة، وهذا التهاون من اللاعبين يحصل في وجود إدارة ممثلة برئيس ناد مثل الأخ علي جلب الذي كان كما يقولون الآن سخياً زيادة عن اللزوم مع هؤلاء النجوم، وأنه سبب فسادهم على النادي، وهكذا يروج البعض في الشارع مثل هذه الإشاعات المسيئة للنادي، فيما يقول البعض الآخر قبل رئاسة جلب للنادي كان اللاعب لا يحصل على الراتب إلا بعد مرور أكثر من شهر أو شهرين على الأقل، وكانت هناك بطولات تحققت ، وغابت حين توفرت الإمكانيات ووجد اللاعب نفسه يقبض راتبه بداية كل شهر، مما زاد من أطماع اللاعبين، وخصوصاً كبار النجوم في الفريق والنتيجة واضحة للجميع، وكأن هذا حلماً وليس حقيقة أن يخسر الفريق المرصع بالنجوم في 8 مباريات في الدور الأول .. فهل نعتبر هذا الوضع طبيعيا؟

إذا كان للاعبين أية حقوق فعليهم واجبات ولو كانت إدارة النادي تستخدم مبدأ الثواب والعقاب مع كل اللاعبين ما كان لهذه المهزلة أن تحصل والتي كان لها رد فعل من الجمهور الذي تجرع كأس الذل على يد اللاعبين وأحد المشجعين للفريق دفع الثمن بصفعة تلقاها من لاعب ، وسب وشتم من لاعبين آخرين .. والله عشنا وشفنا تصرفا مثل هذا.

عندما ثار جمهور العنيد بعد خسارة الفريق للمرة السابعة تم عقد اجتماعين منفصلين لرئيس النادي ونائبه مع اللاعبين وأدلى اللاعبون بدلوهم فيهما بمنتهى الصراحة ووجد اللاعبون تجاوباً كبيراً من الأخوين علي جلب رئيس النادي ونائبه حزام الأشول، وأيضاً الأخ خالد الأكوع أمين عام النادي، وقدم نجوم العنيد مباراة قوية ومستوى رائعاً أمام فريق هلال الحديدة بالرغم من الخسارة الثامنة، الا أن أداء اللاعبين كان مختلفاً تماماً عن المباريات السابقة التي كان فيها تهاون من بعض النجوم مع سبق الإصرار والترصد.

نتائج الفريق السلبية دفعت البعض للرهان على السقوط، وهناك من يتمنى ذلك للعنيد وينتظر هذا اليوم الذي يفقد فيه الفريق أمل البقاء في الدرجة الأولى ، والكرة الآن لا تزال في ملعب نجوم الفريق لدرء خطر الهبوط، والحفاظ على ماء الوجه لناد يفترض أن يكون في مراكز المقدمة وليس في ذيل القائمة .. أو سيظل السؤال الآتي:«العنيد هل يُسقط الرهان؟ .. مجرد حلم يدور حول حلقة مفرغة .. أما الإجابة على هذا السؤال فستأتي بالفعل من أقدام نجوم الفريق.