في بطولة تعز للناشئين شمسان لا يزال (الجبل)

> «الأيام الريــاضـي» صالح عميران:

> في الفترة من 3مارس الماضي حتى 6منه، أقيمت بطولة الناشئين التاسعة للملاكمة، وقد بلغ عدد الأندية المشاركة فيها ثمانية أندية : شمسان، أحور، البيضاء،22مايو صنعاء، حضرموت ، تعز ، الحديدة، وذمار ووصل عدد المتنافسين إلى 57 لاعباً بعد الفرز، وقد أخذت (العشوائية) أكبر نصيب بين هذا الحشد من المتسابقين ومعظم هؤلاء الناشئون لم يحصل أن شارك أحدهم في أي بطولة، أو ربما لم يحصل على الاختبار المناسب الذي يؤهله للوقوف أمام ناشئين سبقوهم قبل ذلك، حيث ظهروا أمامهم خاليي الوفاض من أي معرفة بفنون اللعبة وقد ظهر ذلك من خلال ممارسة العدو السريع داخل الحلبة أمام الخصم صاحب الخبرة .

وكالمعتاد ظهر شمسان بمظهره اللائق في الأناقة والحماس وقدم مجموعة من الملاكمين الناشئين ظهرت بأنها واعدة بالعطاء لفترة ربما ستكون طويلة جداً وفي أوزان مختلفة، أخشى عليه من مثل هذه الوقفات المليئة بالاجتهاد والمثابرة ومن تكدس مواهب بأعداد كبيرة لاتجد بين الأندية الأخرى من ينافسها فتصبح في موقع الكساد الرياضي داخل الجمهورية، فالرياضة منذ 30 نوفمبر 1967م وحتى اليوم في موقف هزيل جداً برغم المليارات المقدمة في اعتمادات الموازنة والتي لا نعلم كيف يخطط لها.

معظم الأندية المشاركة ظهرت بوضوح بأنها فاشلة حتى النخاع وفي كل المجالات الفنية والإداية للعبة الملاكمة، ناهيكم عن بقية الألعاب الأخرى، فنادي شمسان يكدس أبطال اللعبة أكثر مما تحتاجه المسابقات المختلفة وأقترح بأن يكون هناك تنسيق بين أقرب مدينتين في محافظة عدن وهما المعلا والتواهي ويتم تقارب بينهما يخدم ناديي شمسان والميناء ، والأخير عانى من حدة الملابسات التي عصفت بلعبة الملاكمة داخله ، برغم لفت انتباه إدارة النادي السابقة إلى الترنحات التي عصفت باللعبة، وقد قال فرع عدن للملاكمة رأيه، ولكن لم يعط لهذا الرأي حقه من الاهتمام - إلا عند مجيء الإدارة الجديدة، فأي تقارب منسق ربما سيخدم الناديين لمصلحة لعبة الملاكمة، وفرع الاتحاد هنا سيسعده ذلك ولن يتخلى عن تقديم المشورة والخدمات الممكنة لنادي الميناء العريق، وعلى الإدارة الجديدة أن تفهم أن عدن رائدة في الملاكمة، ونؤكد موقفنا الداعم بإعادة تنشيطها بجدية، ولاتنس إدارة النادي بأن أول دعم قادم سيكون من البطل المحاضر الدولي في اللعبة رائد علي نعمان .

وكان لظهور فريق حضرموت في لقائه الأخير في البطولة رائع جدا، لفت أنظار أصحاب الخبرة، فقد استفز لاعبون من أبطال حضرموت آخرين من أصحاب الخبرة في أندية أخرى وبقدرة قادر رأينا أحد اللاعبين من ناد عريق يترنح في الحلبة من لكمات أحد أبطال حضرموت وهو البطل الناشئ (محمد عبدالقادر عبدالله) وهو من أكثر الناشئين تميزا في التسديد في الوجه، وقد ظهر على خصمه آثار بعض الكدمات، ورغم حداثة لعبه وقصر عمره في اللعبة، فقد كانت لكماته قوية وسريعة وقد لا يعلم البعض بأن لعبة الملاكمة في المكلا تعيش وضعاً تعيساً جداً، فلا حلبة ولا عناية ولعل ما وعد به رئيس الاتحاد العام في الاجتماع التقييمي عند نهاية البطولة أن يتحقق، وكذا بالنسبة لتعز هذه المدينة التي تعج بأكبر عدد من الشباب في الوطن، فحالها يستحق التقدير .

ومن اخفاقات الاتحاد العام للملاكمة المتكررة - عدم الأخذ بعين الاعتبار بأهلية بعض من أشعر بالخجل بأن نطلق عليهم (مدربين)، فما حدث أثناء مباراة بين لاعب (يدَّعي) أنه من البيضاء، ولاعب آخر، كان مؤلماً جداً عندما قام هذا اللاعب بقذف (جوري) اللعبة وكبار الضيوف بكلام نابٍ ومخزٍ - يعود أصله إلى المدرب.

أتمنى بأن ينفذ قرار الاتحاد العام وإدارة الحكام الذي اتخذ في الاجتماع التقييمي بحذافيره، وأن يوضع في الحسبان أن هذه الخروقات تكررت كثيراً في هذه اللعبة الفتية، والعيب في الاتحاد، لأنه لا يلتزم بقراراته التأديبية تجاه المسيئين للعبة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى