حديث الأربعاء .. مزاج هذا الرجل

> «الأيام الريــاضـي» صلاح العماري:

> أمهلت نفسي أكثر من عام حتى أخوض في موضوع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، انطلاقا من أحقية إفساح المجال للمدير الفني للمنتخب الكابتن محسن صالح الذي قبل بتحدٍ هذه المهمة قبيل أقل من شهرين من انطلاقة منافسات خليجي 18 بأبوظبي في يناير من العام الفائت 2007م، وحينها نجح في تقديم عروض طيبة أرضت جماهيرنا اليمنية.

ومنذ تلك الفترة شخصيا لم أحبذ التسرع في انتقاد الرجل أو المشاركة في حملة تشهير ضده، معللا بما حدث ضد الجزائري رابح سعدان الذي نجح بامتياز في شمال أفريقيا فخسرناه للأبد، ولكي نفسح المجال أمام هذا الاسم الكبير في ميدان الكرة لاعبا بالأمس مع الأهلي المصري ومدربا مع أندية ومنتخبات آسيوية وأفريقية.

لكنني اليوم وبعد أكثر من عام على خليجي 18، وأقل من عام على خليجي 19 بسلطنة عمان أرى الرجل في حيرة من أمره، ولا ألاحظ برنامجا مدروسا يمشي عليه، عدا مباريات ودية بين فترات متباعدة، ومعسكرات داخلية متى ما نادى المنادي، واختيارات غير جدية للاعبين.

وحتى أكون محقا في طرحي وأرفق القول بالبرهان أوكد أن محسن صالح لم تصل قدماه -منذ أكثر من عام من قدومه اليمن- إلى ملعب بارادم بالمكلا، ولم يعرف شكل ملعب جواس في سيئون، وأعتقد أنه لم يمر عليه اسم ملعب عتق بشبوة أو ملعب الشاحت في الشحر، وربما ملعب معاوية في لحج، فكيف يختار محسن صالح اللاعبين وهو لا يشاهدهم في الملاعب؟!وكيف كان سيسمع عن منصر باحاج أو الحارس أحمد كرامة وبر أو مراد النوحي لو لم يشاركوا في كأس الاتحاد الآسيوي؟، ولا أدري إن كان قد سمع عنهم أم لا.

ولهذا سيظل في طي النسيان لاعبو التلال واتحاد إب وشعب صنعاء وتضامن شبوة وسيئون وسلام الغرفة .. وسيبقى اسم حارس سمعون عوض باقحوم ونجم المكلا أكرم بلكاسر وغيرهم بعيدا عن ذاكرة محسن صالح، لأنهم -ببساطة- يلعبون في الدرجات الدنيا، ولم يحن الآوان لنزول الكوتش محسن لرؤيتهم، في حين لم يتبق لنا سوى أقل من ثمانية أشهر على خليجي 19.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى