في لقاء عقده في عدن.. نائب وزير التربية والتعليم:الدستور يسمح برفع الصوت بشكل ديمقراطي وفق سقف الوحدة لا أن نخترق هذا السقف.. الحروب لاتبدأ إلا بالكلمات والمقالات والجمل الخاطئة

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

>
نائب وزير التربية والتعليم وأمين عام المجلس المحلي لعدن في اللقاء أمس
نائب وزير التربية والتعليم وأمين عام المجلس المحلي لعدن في اللقاء أمس
التقى أ.د عبدالعزيز حبتور نائب وزير التربية والتعليم أمس قيادات التربية والتعليم في عدن في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب في خورمكسر.

وخلال اللقاء ألقى أ.د عبدالعزيز حبتور نائب وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها:

«القيادة السياسية وقيادة التربية والتعليم والحكومة تعلق على هذه المحافظة أهمية استثنائية، ولا أحب أن نسرد كل ما قدم لهذه المحافظة من بناء مدارس وبناء البنية التحتية والاهتمام بها، فهذه المسائل أصبحت مقروءة ومتداولة».

وقال: «أي حركة في المحافظة يكون لها حساب خاص، ذلك أن الوعي فيها متقدم ومرتفع، والثقافة عالية ولكن لايحسبون، فغلطة الشاطر بألف، أما الجاهل لايحسب له خطؤه، والشيء المهم في نشاطنا التربوي أن له صلة في كل مناحي الحياة، سواء بالثقافة أم بالعلوم السياسية أم الحزبية، وهنا مربط الفرس أن نشير لهذه المسائل في التربية والتعليم، نقول إنه عندما نختلف في الانتخابات وغيرها، فهذه المسائل تختلف على قواعد علمية، فربما الشيء الوحيد المتفق عليه في العالم المتقدم والمتخلف هو أن الناس تحسم خلافاتها عبر صناديق الاقتراع».

وأضاف: «عندما نتحدث عن هذا الأمر فإنه يرتبط بالمعلمين والمعلمات، ولكن عندما ننتقل إلى الكتلة الكبيرة الواسعة، وهي الطلاب والطالبات فهم في القاعدة وفقا للقانون التربوي، ولايسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات، ولايحق لهم المشاركة في الاعتصامات ولا المسيرات، لأن القانون نص عليها بشكل واضح وصريح، لذلك تجنيبا لأبنائنا الطلاب عندما نسمع أن هناك مسيرات أو عتصامات أو حركات من هذا النوع، فهناك آخرون يقومون بهذه المهمة، هناك أحزاب سياسية، وهناك من يقومون بهذه العملية والأمر متاح وفق القانون».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأضاف قائلا: «الحروب لا تبدأ إلا بالكلمات والمقالات والجمل الخاطئة، في هذه القاعة وقبل الوحدة بدأنا صراعات خطيرة، وكنا نلتقي بفريقين وكل فريق يشد على الآخر بتعبيرات ثقافية مختلفة، ولكن أنتم عرفتم بعد ذلك ما حدث، بدأت الفكرة بقضايا نظرية عامة واقتصادية واجتماعية، ولكن النتيجة كانت مدمرة، ولم نستطع أن نميز بين النظرية وبين الفكرة الخاطئة، وغرقنا جميعا في دوامة صراعات مأساوية وأليمة، والآن نسمع صرخات تبث الكراهية بين أبناء الوطن». وقال: «عندما نبث مصطلحات مثل (دحابشة) أو (من يافع) أو (ضليعة) أي ننمي فكرة معينة، هذه الفكرة الصغيرة البسيطة تنمو عليها ثقافة، وتتحول إلى عداء لبعضنا البعض، إذا من المستفيد من هذا؟».

وأكد بالقول: «أنا أقول يكذب من يقول إن الدولة ستتنازل عن شبر من هذا الوطن، وأي دولة لن تتنازل، فهذا مستحيل، نحن بيننا عقد اجتماعي، ووقعنا على الدستور، والدستور هو الذي يوثق كل نشاطنا، ويسمح لنا جميعا أن نرفع صوتنا بشكل ديمقراطي وفق سقف الوحدة، لا أن نخترق هذا السقف، فلا أحد يسمح بهذا، وإن تظاهرنا إلى يوم القيامة، وحاولنا أن نقنع الآخرين، فالخطورة ليست في هذه المسألة، ولكن الخطورة في أننا نحرك الأبرياء».

وأوضح أن «التربية ليست لها وظيفة واحدة، ولكن لها وظيفة تنويرية تثقيفية، وتصحيح المفاهيم، والتدريس بشكل صحيح وضبط النظام، ألم نتعلم بعد من أخطائنا؟.. أنا أتحدث عن عدن، فلماذا يقال إن عدن ليست إلا لأبناء الجنوبيين، وللأسف من يقول هذا الكلام مذيل اسمه باسم هو أيضا من خارج عدن، ويبدو أنهم يريدون أن نكون مثل الصومال، فالصومال لديهم (المواشي مثل البرابر والبقر) فماذا لدينا نحن؟! النفط قد نضب، فماذا لدينا؟، القات فقط، أما الإنسان فهناك من يضحك عليه بطريقة أو أخرى.. علينا أن نحافظ على المكتسبات التي تحققت».وأضاف: «أنا أقول من هنا، من يريد أن يناضل سياسيا وسلميا وفقا لقواعد اللعبة، فالسوق كله مفتوح له، ولدينا أحزاب تتصارع، ولكن من يريد أن يخرج من هذه القاعدة بشكل كامل، ويرفع علما في الضالع ويعيد البراميل، وكأن الأمر بهذه السهولة!».

وقال: «هناك من يقول إن عجلة الانفصال قد دارت، وهناك مشروع أمريكي، وهناك تنسيقات مع الأمريكان، وهناك من يكتبها علنا، ومن يقول لي اجعل لك خط رجعة فأنت جنوبي، ولن يقبل بك في الشمال، فهذا تبسيط وتسطيح ومغالطة تاريخية عظيمة، بأن هذه المسائل ستحدث، هذا مجرد كلام، من بالله عليكم سيسمح بأن تنفصل محافظة من المحافظات، لو علي عبدالله صالح نفسه فرط في محافظة من المحافظات فلن تقبل المؤسسات كلها، وبالتالي فهو سيحاكم قبل غيره».وأكد: «نحن مع تطوير آلية الدولة، فآلية الدولة ضعيفة، ومؤسساتها أيضا ضعيفة، والآن هناك مشروع لتطوير هذه الآلية، ولكن ليس بالفوضى، إذا اجتمعنا جميعا وقلنا من المهرة إلى عدن برنامج وطني واحد، وقلنا نعم لتطوير آلية هذه الدولة الواحدة، فسنقول نعم سنسير».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
كما ألقى الأخ عبدالكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة كلمة قال فيها: «علينا أن ننظر كيف كانت المدارس في السابق، وكم كان عدد التلاميذ قبل خمسة عشر عاما، وكم عددهم الآن، وكم هي المدارس الآن، الكثير من القضايا بحاجة إلى تحديثات. نحن بصدد أن نقف أمام القضايا التعليمية والوطنية، ولهذا تأتي الآمال التي تعلقها القيادة ويعلقها المجتمع، وتبدأ من نقطة متميزة في هذا المجتمع، وهم المعلمون والقيادات التربوية، فعلى القيادات والتربويون أن يعملوا بقناعة وعناية على غرس المفاهيم الوطنية في تحسين عملية التعليم، والوقوف أمام حالة النزوح والهروب من المدارس وغيرها من القضايا التي تحتاج أن نقف أمامها، لكن إذا كانت القيادات ترمي المسئولية على الآخر، ولديها عدد من السلبيات، فأنا أقول يجب أن يتحمل الكل المسئولية، لأن المسئولية ليست لحزب معين ولكن للوطن، وأن تكون رسالتنا على مستوى الطموح».

وأضاف: «علينا أن نصون وطننا، ونحافظ عليه، اليمن بيتنا الكبير، ومدينة عدن هي أيضا بيتنا، ونفخر حينما يكون هناك تحسن في المدينة سواء في النظافة أم المشاريع، ونتألم كثيرا عندما نرى هناك صعوبات للمواطنين، ونحن كمسئولين علينا أن نرى كيف نعالج هذه الصعوبات، وكيف نحافظ على الإنجازات حتى في العملية الديمقراطية، وكذا الحرية التي تحققت بعد الوحدة والكتابات التي لم تقف بحدود، ووصلت إلى مكتب رئيس الجمهورية، وتصل إلى كل مكان، هناك حرية مطلقة يمارسها المجتمع، ولايجب أن تتحول إلى فوضى وأسلوب لزرع الكراهية والحقد، وأنتم تعرفون المحطات السياسية التي عانينا منها في الجنوب، وتحت مسمى سياسي، وهي تحت غلاف مناطقي ضيق، والحمدلله تخلصنا منها، ولايجب أن نعيد تلك الكراهية والمناطقية، ونغرسها في أطفالنا».وقد استمع نائب الوزير ونائب المحافظ إلى الصعوبات وهموم القيادات التربوية التي يعانون منها، ومنها إسقاط العلاوات عن بعض التربويين أو إسقاط قانون المعلم وعدم صرف مرتبات المعلمين والمعلمات المنقولين من بعض المحافظات، وخاصة من محافظة صعدة، وكذا استبعاد ثمانية من مدراء مدارس في البريقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى