مقتل اسرائيليين وسبعة فلسطينيين في اشتباكات وهجوم على موقع حدودي اسرائيلي

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
قتل مدنيان اسرائيليان وسبعة فلسطينيين بينهم ثلاثة مقاتلين أمس الأربعاء في قطاع غزة في هجوم شنته مجموعة مسلحة فلسطينية على موقع حدودي اسرائيلي وهجومين اسرائيليين.

وحملت اسرائيل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو "مسؤولية" العملية على معبر ناحال عوز شرق غزة مؤكدة انها ستعرف كيف "تدافع عن نفسها".

وقام مقاتلون فلسطينيون ينتمون الى ثلاث مجموعات مسلحة تحت تغطية مدفعية من 15 قذيفة هاون بمهاجمة بوابة ناحال عوز بين قطاع غزة واسرائيل بهدف خطف جنود.

واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان "مسلحين تسللوا من السياج الامني في ناحال عوز وفتحوا النار على كيبوتز (مزرعة تعاونية) والمعبر المجاور الذي يمد غزة بالفيول".

وتابع الجيش "قتل مدنيان اسرائيليان واصيب اثنان اخران برصاص الفلسطينيين" مشيرا الى انه قتل اثنين من المهاجمين.

واوضح ان العناصر الاخرين من الوحدة فروا الى غزة في آلية و"اصيب عدد منهم في غارة جوية" استهدفت سيارتهم لاحقا.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة من ركاب السيارة اصيبوا بجروح احدهم اصابته خطيرة.

وروى شهود فلسطينيون ان عدة انفجارات دوت في القطاع تلتها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية.

واوضح الشهود ان الدبابات الاسرائيلية بغطاء من مروحيات هجومية اطلقت عددا كبيرا من القذائف المدفعية تجاه منطقة الشجاعية شرق غزة والحقت اضرار جسيمة في عدد من المنازل.

وقامت الاليات العسكرية الاسرائيلية بعمليات تمشيط وبحث في المنطقة بحسب الشهود.

وبعد العملية افاد مصدر طبي فلسطيني ان فلسطينيين اثنين قتلا في غارة اسرائيلية على حي الشجاعية.

وقال المصدر الطبي لوكالة فرانس برس "وصل الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة شهيدان حولهما صاروخ الى اشلاء في شرق حي الشجاعية".

وذكر شهود عيان ان احد القتيلين يعمل في محطة للوقود في المنطقة والاخر "من المقاومين".

وكان ثلاثة مدنيين فلسطينيين اثنان منهم شقيقان قتلوا بعد الظهر في قذيفة دبابة اسرائيلية سقطت على منزل في حي الشجاعية في مدينة غزة بعد مقتل اسرائيليين اثنين في هجوم لمسلحين فلسطينين قرب نقطة ناحال العوز الاسرائيلية.

من جهة ثانية نجت مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين من غارة جوية نفذتها مروحية اسرائيلية شرق حي الشجاعية عصر اليوم بحسب الشهود ايضا,وتستخدم بوابة ناحال عوز لتسليم الوقود لقطاع غزة.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين التابعة لحركة فتح الهجوم في بيان.

وقال ابو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية لفرانس برس "العملية الاستشهادية اطلقنا عليها اسم عملية كسر الحصار وكانت تستهدف خطف جنود صهاينة".

من جانبه اكد ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس ان العملية "تاتي بعد عملية قتل جندي" فجرا في خان يونس جنوب قطاع غزة "وستاتي خلفها عمليات للرد على التوغلات والجرائم الاسرائيلية".

وقتل جندي اسرائيلي وناشط من كتائب عز الدين القسام في اشتباك وقع فجر أمس الأربعاء في جنوب قطاع غزة اثناء عملية توغل اسرائيلية.

واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ارييه ميكيل لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل تحمل حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤولية هذا الهجوم على بوابة ناحال عوز للفيول (..) وهي ستتكبد العواقب".

واضاف "ان اسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها وستتحرك ضد المنظمات الارهابية. وستواصل في الوقت نفسه امداد سكان غزة بالمواد الضرورية لتجنب ازمة انسانية".

من جهته قال المتحدث باسم رئاسة الحكومة مارك ريغيف لفرانس برس "الحقيقة ان حماس تجعل السكان المدنيين في اسرائيل وفي قطاع غزة رهينة لاجندتها المتطرفة".

واضاف "ان حماس من خلال تعمدها مهاجمة نقطة العبور الرئيسية لنقل امدادات الوقد الى قطاع غزة بهدف قتل اشخاص والتسبب باغلاق المعبر يعني بوضوح انها لا تهتم باي شكل بمصير سكان غزة".

وكانت كتائب عز الدين القسام ومجموعتان مسلحتان اخريان قامت في حزيران/يونيو 2006 بعملية مماثلة عبر نفق تمكنت خلالها من خطف الجندي جلعاد شاليط الذي لا تزال تحتجزه.

وقتل 380 شخصا على الاقل منذ بدأ الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضات السلام في انابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر، معظمهم في قطاع غزة وفق حصيلة اعدتها فرانس برس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى