وللفن أسراره ..متى يصبح الفنان ناضجا؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> عندما نلمح فناناً يتوهج وهو يؤدي دوره في عمل درامي فمعنى ذلك أنه قد نضج. ومعنى النضوج هو اختراق لحاجز آخر يصل بصاحبه إلى ما هو أبعد من مجرد ممثل يؤدي دوره بنجاح. فالنضوج مرحلة يصل إليها الفنان بعد أن يحقق وجوده أولاً من خلال موهبته التي أهلته في الأصل لأن يكون ممثلاً وقد يحقق مرحلة توهجه أو لا يحققها، فليس بالضرورة أن يتوهج كل فنان .. ولو كان ذلك حقيقة لما كان للتوهج قيمة في عالم الفن. وخلال المرحلة الأخيرة نضج في حياتنا الفنية بعض الفنانين والفنانات وهم من غير الفنانين الذين شقوا طريقهم بسرعة الصاروخ حتى أصبحوا نجوماً، وهذه النوعية من النجوم يكفيهم ما حققوا وما وصلوا إليه من تكريم وتقدير. ومن الفنانين الذين نضجوا ولفتوا الأنظار بتوهجهم الفنان عبدالرحمن أبو زهرة، وكان دوره المعلم في مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي) هو البداية. حقيقة أنه أدى من قبل عشرات الأدوار الناجحة إلا أن دوره في المسلسل المذكور كان بداية مرحلة أخرى فنية من عمره. وما حدث مع عبدالرحمن أبو زهرة تكرر مع الفنانة عبلة كامل التي لفتت الأنظار منذ بداية ظهورها على المسرح ولكنها فجأة وصلت إلى مرحلة النضوج في أعمالها الأخيرة، وكان السر في نضوجها التلقائية التي تؤدي بها أدوارها وبعدها عن التمثيل في الأداء. والفنان جمال إسماعيل منذ ظهوره في مسرحية (سيدتي الجميلة) مع الفنان الراحل فؤاد المهندس كان من الممكن أن ينضج ولكن هذا النضوج تعطل حتى توهج فجأة من خلال الأدوار الإنسانية التي بدأ في تأديتها من خلال المسلسات التلفزيونية التي ظهر فيها أخيراً. على أن قمة النجاح من خلال التوهج أو النضج حققها الفنان الراحل أبوبكر عزت الذي بدأ حياته فتى أول في السينما ولكن هذا لم يحقق له شيئاً، ولكن أدواره في المسلسلات دعمته لأن يصبح فناناً ناضجاً. وما حدث مع أبوبكر عزت تكرر مع الفنان حسن حسني ولكن بصورة أخرى.

وأخيراً في حياتنا الفنية العديد من هؤلاء الذين يتوهجون ولكن أحداً لا يلفت إليهم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى