> تخلت فرنسا عن مهمة لعلاج انجريد بيتانكور السياسية الكولومبية الفرنسية الأصل التي يحتجزها مسلحون رهينة بعد ان رفض المتمردون المبادرة فيما يمثل انتكاسة لمحاولات اطلاق سراح عشرات الرهائن.

ويمثل هذا الرفض ضربة مخيبة للامال للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اعطى اولوية لتأمين الافراج عن المواطنة الكولومبية الفرنسية الاصل التي خطفتها ميليشيا القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)اثناء حملتها في انتخابات الرئاسة عام 2002 .

وقال ساركوزي في بيان انه يشعر "بخيبة امل بالغة" وان وزير خارجيته سيتوجه الى المنطقة في وقت قريب,وقالت باريس ان البعثة الطبية التي تؤيدها اسبانيا وسويسرا ستغادر كولومبيا قريبا.

وقال ساركوزي "فرنسا ستبقى على أهبة الاستعداد لضمان عودة الرهائن الى الحياة والى عائلاتهم."

وبيتانكور وثلاثة امريكيين وعشرات السياسيين وجنود من الشرطة والجيش بين 40 رهينة سياسية تقول فارك انها تريد مبادلتهم بمتمردين سجناء. لكن المتمردين والحكومة بلغوا طريقا مسدودا بشأن اتفاق
الرهائن.

وسافرت البعثة الطبية الفرنسية الى قاعدة جوية في بوجوتا يوم الخميس الماضي لعلاج بيتانكور التي يعتقد انها مريضة بعد أكثر من ست سنوات في الاسر. لكن البعثة كانت تنتابها الشكوك من البداية لان فرنسا لم تتوصل الى اتفاق مسبق مع المتمردين.

وقالت فارك في بيان يحمل تاريخ الرابع من ابريل نيسان اذيع على موقع على الانترنت يحمل عادة بيانات المتمردين "البعثة الطبية الفرنسية غير منطقية ... ولم تكن نتيجة أي اتفاق."

وقال بيان المتمردين "اننا لا نرد استنادا الى أي ... حملات اعلامية."

وتمسك المتمردون في بيانهم بأن يقوم الرئيس الفارو أوريبي بنزع سلاح منطقة حول بلدتي فلوريدا وبراديرا الريفيتين لتسهيل تبادل السجناء.