كلينتون وماكين واوباما شاركوا في استجواب كروكر وبترايوس

> واشنطن «الأيام» ستفين كولينسون :

>
بعيدا عن ساحة الحرب في العراق، خاض الجنرال ديفيد بترايوس أمس الأول معركة سياسية داخل مبنى الكونغرس حيث تعرض لحملة استجواب قاسية من المتنافسين الثلاث على خوض الانتخابات الرئاسية في 2008.

وفي تطور جديد في الحملة الانتخابية التي خالفت كافة التقاليد المعروفة، خضع بترايوس الذي يقود العمليات العسكرية في العراق لاستجواب قاس من مرشح الحزب الجمهوري المرجح جون ماكين والمتنافسين على ترشيح الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وباراك اوباما.

واعرب ماكين الذي يشبه نفسه برئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل الذي يعد رمزا من رموز الحرب العالمية الثانية، عن تأييده القوي للحرب في العراق مشيرا الى ان الولايات المتحدة لم تعد تواجه السقوط في "الهاوية" في العراق.

اما السناتور الديموقراطية هيلاري كلينتون فقد انتظرت ثلاث ساعات لتحصل على الدقائق العشر المخصصة لها لاستجواب بترايوس.

فقد اتبعت سلوك رجال الدولة بدون انفعالات، لكن صوتها كان ينم عن ازدراء بتأكيدات ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بان استراتيجية زيادة عديد القوات الاميركية في العراق حققت نجاحا.

ويتقدم كل سناتور على الاخرين في اولوية الاستجواب استنادا الى مدة وجوده في الكونغرس.

وعكس اضطرار المرشح باراك اوباما للانتظار لفترة اطول قصر فترة وجوده في واشنطن ما يعزز تأكيدات منافسيه انه يفتقر الى الخبرة ليشغل منصب الرئيس.

لكن اوباما يرى ان ذلك يثبت انه ليس جزءا من النظام السياسي المسموم.

وسيرث احد المتنافسين الثلاث الحرب الدموية والمكلفة والمثيرة للاستياء في العراق بعد تسعة اشهر عندما يغادر بوش البيت الابيض.

ويتوقع ان تحدد مداخلات المرشحين مسار النقاش حول العراق في باقي الحملة الانتخابية.

وترأس جون ماكين (71 عاما) اول جلسة عن الجانب الجمهوري بينما كانت كلينتون (60 عاما) تنتظر وهي تسند رأسها على يدها.

وقد ارتدت النظارات نفسها ذات الاطار الاسود التي ارتدتها في الاعلان التلفزيوني المثير للجدل الذي قالت فيه انها الوحيدة التي يمكن ان تعالج ازمة امنية قد تقع في البيت الابيض فجرا.

واظهر ماكين مدى ربطه بين اماله في الحصول على الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر والاحداث في العراق. وقال ان "النجاح قريب لكن اذا اختارت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق قبل احلال القدر الكافي من الامن، فسنواجه هزيمة مريعة وطويلة الامد بدلا من هذا النصر".

وقاطع عدد من المحتجين استجواب ماكين. وهتف احدهم "سناتور ماكين، لا حل عسكريا" ورفع لافتة كتب عليها الكلمات نفسها.

وطلب رئيس اللجنة الديموقراطي كارل ليفين حفظ النظام في القاعة.

ورد ماكين بالقول "مررت بمثل هذه التجربة سابقا".

واستمعت كلينتون بهدوء الى الافادة في لحظات سكينة لم تهنأ بها لاكثر من عام من الحملة الانتخابية المحمومة، وكانت ترتشف القهوة من كوب ورقي ابيض كبير.

وقالت كلينتون السناتور عن نيويورك، مخاطبة بترايوس والسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر "طوال السنوات الخمس الماضية سمعنا باستمرار من الادارة ان الامور تتحسن واننا على وشك ان نتخطى الصعوبات لكن في كل مرة يخفق القادة العراقيون في تحقيق النجاح".

واكدت ان الوقت حان للبدء في سحب القوات الاميركية من العراق بطريقة "منظمة".

اما اوباما (46 عاما) فقد قال ان الحرب في العراق كانت "خطأ استراتيجيا كبيرا" وسعى الى تبديد الصورة بانه حديث العهد بالسياسة من خلال القاء اسئلة مفصلة وذكر اختصارات والخوض في التركيبة الطائفية في العراق.

ودعا الى اجراء محادثات مع ايران، العدو اللدود للولايات المتحدة، ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق، ودفع السياسيين العراقيين الى المصالحة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى