اغتيال قيادي في التيار الصدري في النجف وسط تواصل لاعمال العنف

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
اغتيل أمس الجمعة رياض النوري مدير مكتب التيار الصدري في النجف (جنوب بغداد) ما ينذر بتصاعد اعمال العنف المتواصلة في العراق بين القوات الاميركية المتحالفة مع القوات الحكومية وميليشيا مقتدى الصدر.

وقتل النوري الذي يدير مكتب الصدر في النجف (160 كلم جنوبي بغداد) حين كان في طريق العودة الى منزله بعد صلاة الجمعة بايدي مسلحين نجحوا في الفرار.

ويعد النوري من كبار مساعدي مقتدى الصدر الذي تربطه به اواصر عائلية. وطالب مقتدى الصدر الحكومة العراقية بالتحقيق في الاغتيال.

وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري ان "قوات الاحتلال والاطراف السائرة في نهجه مسؤولة عن عملية الاغتيال" ودعا انصار التيار الصدري الى "ضبط النفس".

من جانبه ندد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعملية "الاغتيال الوحشية (..) ومحاولة زعزعة استقرار محافظة النجف" وامر بفتح تحقيق للبحث عن الجناة.

وبدوره دان الرئيس جلال طالباني الاغتيال واستقبل بعد الظهر وفدا من نواب التيار الصدري في البرلمان.

وفور حدوث عملية الاغتيال فرض حظر تجول الى اجل غير مسمى في المدينة الشيعية المقدسة.

وجاء هذا الاغتيال في ظل توتر شديد بين التيار الصدري وحكومة المالكي المدعومة من واشنطن التي تسعى الى فرض تفكيك جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر بالقوة.

وقامت قوات الامن العراقية مدعومة من القوات الاميركية بين 25 و30 آذار/مارس بحملة عسكرية واسعة في بغداد والبصرة (جنوب) وعدة مدن شيعية اخرى ضد من تصفهم الحكومة ب "عناصر اجرامية" في جيش المهدي.

وبعد اسبوع من الهدوء النسبي تجددت المواجهات في السادس من نيسان/ابريل في مدينة الصدر الضاحية الشعبية الشيعية شمال شرق العاصمة العراقية.

وقتل 75 شخصا على الاقل خلال اسبوع من المعارك قضى نحو ثلثهم برصاص قناصة، بحسب مصدر طبي.

ويقع خط المواجهة الذي يفصل المتحاربين عند الطرف الجنوبي الغربي من مدينة الصدر. وخلت هذه المنطقة تماما من السكان واصبحت باستمرار تحت نيران قناصة من القوات الاميركية والعراقية.

وقتل في هذا القطاع العديد من المدنيين برصاص قناصة اميركيين بحسب شهادات اشخاص يعيشون في الجوار. واصيب ثلاثة اشخاص على الاقل بجروح صباح أمس الجمعة برصاص القناصة.

كما تتعرض مدينة الصدر لضربات جوية اميركية يومية تنفذها مروحيات وطائرات من دون طيار ومطاردات تحلق على ارتفاع عال فوق الحي وتستهدف "مجرمين" بحسب التحالف.

ومساء أمس الأول قتل ستة "مجرمين مسلحين جيدا" في مدينة الصدر بصاروخ، بحسب القيادة الاميركية. وفجر أمس الجمعة قتل ستة من عناصر الميليشيات في غارة على البصرة.

ففي مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) ادت غارة جوية للقوات الاميركية في منطقة الحيانية الى مقتل ستة اشخاص، وفقا لناطق باسم القوات البريطانية.

وقال الميجور توم هولوي لوكالة فرانس برس ان "قصفا جويا اميركيا وقع حوالى الساعة 02:30 بعد منتصف الليل (23:30 تغ أمس الأول) في منطقة الحيانية" شمال مدينة البصرة.

واضاف ان "القصف الجوي شن عندما تم تحديد مجموعة تطلق قذائف الهاون على القوات العراقية". واكد الناطق "مقتل ستة اشخاص واصابة شخص واحد بجروح" جراء القصف.

وجاء في بيان للجيش ان "قصفا جويا وقع عند 09:45 مساء أمس الأول (06:45 تغ)،استهدف مجموعة اشخاص يحملون صواريخ ومدافع هاون شمال شرق بغداد".

واوضح البيان ان "ستة مجرمين قتلوا" في الغارة.

وساد هدوء حذر أمس الجمعة مدينة الصدر حيث افاد السكان عن توقف اعمال العنف وانه لم تعد تسمع الا طلقات متقطعة على طول جبهة المواجهة.

وبحسب بعض السكان فان مقاتلي جيش المهدي اوقفوا تقدم الجنود الاميركيين باتجاه وسط الحي بزرع عبوات ناسفة في الشوارع. وربما اختار الاميركيون طوعا وقف تقدمهم.

واغلقت جميع منافذ مدينة الصدر من قبل الجيش العراقي غير انه لا يزال بامكان الراجلين الدخول والخروج بحرية خارج مناطق المعارك.

وندد التيار الصدري أمس الأول ب "الحصار" الذي يفرضه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الحي محذرا من خطر حدوث "كارثة انسانية" بسبب تناقص المخزون الغذائي.

من جانب آخر قتل ثلاثة اشخاص في اطلاق صواريخ في وسط مدينة بغداد قرب فندق كبير,وقرب الرمادي (غرب) قتل ثلاثة من عناصر الشرطة في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى