جيتس.. الصدر لن يكون عدوا لامريكا اذا التزم بالسياسة

> واشنطن «الأيام» اندرو جراي :

>
وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس
وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس
قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس الجمعة ان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لن يعامل كعدو للولايات المتحدة اذا اختار ان يلعب دورا سلميا في السياسة العراقية.

واكد جيتس ايضا انه وكبار المسؤولين العسكريين الامريكيين يتفقون مع سياسة الرئيس جورج بوش بتجميد انسحاب قوات من العراق من المقرر ان يبدأ هذا الصيف رغم بعض الاختلافات في تعليقاتهم العلنية.

وخاضت القوات الامريكية والعراقية معارك عنيفة مع اعضاء في ميليشيا جيش المهدي التابع للصدر في الاسابيع القليلة الماضية. لكن مسؤولين امريكيين يصفون المقاتلين بأنهم عناصر "مارقة" داخل الجماعة التي كانت اعلنت رسميا وقفا لاطلاق النار.

وقال جيتس للصحفيين في البنتاجون "ان المستعدين للعمل داخل العملية السياسية في العراق وبصورة سلمية ليسوا اعداء الولايات المتحدة."

واضاف انه سيفاجأ اذا القي القبض على الصدر لدى عودته الى العراق من ايران التي يعتقد على نطاق واسع انه موجود بها.

وقال جيتس ان الصدر "شخصية سياسية مهمة." واضاف "نريد ان يعمل داخل العملية السياسية في العراق. لديه اتباع كثيرون. واعتقد ان من المهم ان يصبح جزءا من العملية ان لم يكن كذلك بالفعل."

وبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملة الشهر الماضي ضد مقاتلي جيش المهدي في مدينة البصرة الجنوبية.

ويتهم مسؤولون امريكيون ايران بدعم ما يسمى "المجموعات الخاصة" لمقاتلي جيش المهدي الخارجين. وتنفي ايران اي تورط في العنف في العراق وتلقي باللوم عن الاضطراب على وجود القوات الامريكية هناك.

وقال جيتس انه لا يقرأ الوضع في العراق فقط في "نفس الصفحة" مع بوش وانما ايضا "في نفس السطر ونفس الكلمة."

واضاف ان السياسة الحالية "حصلت على تصديق جماعي من كبار ضباط الجيش والزعماء المدنيين في بلدنا بما فيهم انا نفسي."

وتجنب بوش وقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس هذا الاسبوع تحديد الفترة التي يعتقدان ان تجميد سحب القوات سيستمر خلالها لكن جيتس اوضح انه يأمل ان تكون فترة وجيزة.

واستخدم ايضا مصطلح "توقف مؤقت" في وصفه لتجميد الانسحاب.

وقال جيتس اليوم انه يتوقع ان يكون بتريوس قادرا على توضيح ما اذا كان باستطاعته التوصية بمزيد من الخفض في القوات بعد فترة تجميد اولية مدتها 45 يوما من المرجح ان تبدأ في نهاية يوليو تموز حين ستكون الولايات المتحدة قد سحبت حوالي 20 الف جندي.

وقال بتريوس في شهادة امام الكونجرس هذا الاسبوع انه لن يمكنه البدء في تقييم ما اذا كان يمكن سحب مزيد من القوات الا بعد انتهاء الفترة البالغة 45 يوما.

والولايات المتحدة لها حاليا حوالي 160 الف جندي في العراق.

وكان التفاوت في التصريحات العلنية دفع البعض الى التحدث عن خلاف بين البنتاجون الحريص على تقليل الضغط على القوات البرية الامريكية وارسال مزيد من القوات لافغانستان وبوش وبتريوس الذي يركز على النجاح في العراق.

لكن جيتس الذي عمل محللا بالمخابرات المركزية الامريكية اثناء الحرب الباردة رفض هذه التكهنات وقال انها تشبه محاولات مسؤولي الكرملين لتحليل السياسة على اساس اختلافات ضئيلة في اللغة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى