الحظ يحالف بايرن ميونيخ في ليلة «الهروب العظيم» من خيتافي

> ميونيخ «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

>
كانت النظرة التي اعتلت وجوه لاعبي فريق بايرن ميونيخ الالماني لكرة القدم تتنوع ما بين الفرحة المطلقة وعدم التصديق مساء أمس الأول الخميس بعدما نجح الفريق في إدراك التعادل 3/3 مع مضيفه خيتافي الاسباني في مباراة تاريخية امتدت إلى الوقت الاضافي بإياب دور الثمانية من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.

وقال أولي هونيس مدير عام بايرن ميونيخ بعدما نجح فريقه مرتين مساء أمس الأول في إدراك التعادل بعدما كان على شفا حفرة الهزيمة أمام لاعبي خيتافي العشرة ليتأهل الفريق الالماني إلى الدور قبل النهائي من المسابقة الاوروبية :«لا أتذكر أنني مررت بتجربة مباراة كهذه منذ وقت طويل جدا».

وأضاف هونيس معلقا على نتيجة المباراة التي منحت بايرن التأهل بعدما تعادل مع خيتافي 4/4 في إجمالي لقائي الذهاب والعودة ليتأهل بفضل لائحة احتساب الهدف خارج الارض بهدفين «لقد حالف الحظ الفريق الشجاع ، ولكن يوجد الكثير من الامور التي يجب أن نجلس سويا ونتحدث بشأنها..كان يجب أن يكون أداءنا أفضل من ذلك عندما لعبنا 110 دقيقة أمام فريق مكون من عشرة لاعبين»..وكان ملك أسبانيا خوان كارلوس من بين الحضور الجماهيري الذي ملأ ستاد «كوليسيو ألفونسو بيريز» الذي يسع 17 ألف متفرج .

حيث شاهد ملك أسبانيا بايرن ميونيخ وهو يسجل هدفا في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي للمباراة ليمتد اللقاء إلى الوقت الاضافي..وبعد تأخر بايرن 3/1 خلال الشوط الاضافي الثاني ، تسبب خطأ من حارس مرمى خيتافي في دخول الهدف الالماني الثاني في شباكه قبل نهاية الشوط الاضافي الثاني بخمس دقائق..وأخيرا تعادل بايرن في آخر لعبة بالمباراة ليطيح بمضيفه الاسباني من منافسات كأس الاتحاد الاوروبي.

وقال كارل هاينز رومينيجه رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ:

«لقد قال لي خوان كارلوس قبل الوقت الاضافي:«إنها مباراة رائعة..وقد كنت مختلفا معه في الرأي ولكنك لا تستطيع مخالفة ملك في الرأي».

وكانت نتيجة مباراة يوم أمس الأول الخميس قاسية بالنسبة لخيتافي الذي طرد من صفوفه اللاعب روبين دي لا ريد بسبب الخشونة مع مهاجم بايرن ميروسلاف كلوزه بعد مرور ست دقائق فقط على بداية المباراة.

وكتبت صحيفة «آس» الاسبانية تعليقا على حالة الطرد هذه تقول:«في أي ستاد كبير آخر في برشلونة أو مانشستر أو ميونيخ ، لم يكن حكم المباراة ليتجرأ على طرد لاعب من الفريق المضيف بسبب خطأ كهذا».

وكان الفريق الاسباني قد خالف جميع التوقعات عندما بدا في طريقه نحو التأهل إلى قبل نهائي كأس الاتحاد الاوروبي قبل أن يقع حارس مرمى الفريق الارجنتيني روبرتو أبوندانزييري في خطأ جسيم عندما أوقع الكرة في الدقيقة 115 من المباراة أمام مهاجم بايرن الايطالي لوكا توني الذي أودع الكرة بامتنان شديد داخل المرمى الاسباني ليعدل النتيجة إلى 3/2 .

ومع مرور الثواني الاخيرة من عمر المباراة ، تقدم حارس بايرن المخضرم أوليفر كان ليلعب كرة طولية بعيدة فشل خيتافي في إبعادها عن منطقة جزائه كما كان ينبغي ولعب خوسيه إرنستو سوزا تمريرة عرضية استقبلها توني برأسه ليسجل منها هدف التعادل القاتل في الثانية الاخيرة من المباراة. ورأى المحللون الرياضيون الاسبان أن حكم المباراة أخطأ مرة أخرى عندما فشل في رؤية خطأ واضح على أوليفر كان أمام مرمى بايرن مباشرة.

وبرغم أن أوليفر كان ، الذي كان عضوا بفريق بايرن ميونيخ عندما دخل مرماه هدفان في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليخسر نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا 1/2 أمام مانشستر يونايتد الانجليزي عام 1999 يعرف الكثير عن الاهداف المتأخرة التي يمكنها أن تقلب تماما نتيجة إحدى المباريات ، إلا أنه بدا مذهولا تماما ولا يجد ما يقوله بعد صفارة نهاية المباراة.

وقال الحارس أوليفر كان : «إنه بالضبط ما كنت أقوله في غرفة تغيير الملابس فربما أكون قد لعبت 140 مباراة أوروبية أمام فرق مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وريال مدريد ولكن كل هذا لا يساوي شيئا مقارنة بما مررنا به أمس الأول.

وعندما نلتقي من جديد بعد مرور عشر سنوات ، لن يكون حديثنا عن ريال مدريد أو مانشستر يونايتد وإنما عن خيتافي .. لا أتذكر أنني سبق لي أبدا أن شاهدت أو خضت مباراة كهذه،فلم يسبق لي أن سمحت بدخول ثلاثة أهداف في مرماي ثم فزت في النهاية مع ذلك..لا أعرف ماذا أقول ، فقد مررت بالكثير بالفعل على المستوى الاوروبي».

ويلتقي فريق نادي بايرن ميونيخ في الدور التالي من كأس الاتحاد الاوروبي مع فريق زينيت سان بطرسبرج الروسي وعينه على نهائي البطولة الذي تستضيفه مدينة مانشستر الانجليزية في الشهر المقبل آملا في تحقيق إنجازه الثلاثي : (ألقاب دوري وكأس ألمانيا وكأس الاتحاد الاوروبي) المنشود.

من ناحية أخرى أشاد الالمان بأداء فريق خيتافي يوم أمس الأول الخميس في الوقت الذي أكدت فيه الصحافة الاسبانية أن خيتافي قدم أداء بطوليا ولكنه لم يكافأ عليه.

وكتبت صحيفة «إل موندو» الاسبانية تقول عن هزيمة خيتافي:

«لو كانت هناك أي هزيمة تستحق أن تخلد في ذاكرة كرة القدم ، فيجب أن تكون خروج خيتافي الاخير من منافسات دور الثمانية بكأس الاتحاد الاوروبي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى