> استعاد فريق نادي رشيد تعز بعضا من حيويته وثأر لنفسه من جاره الأهلي في لقاء الديربي الذي جمع الفريقين عصر أمس على ملعب الشهداء بتعز في ختام مباريات الأسبوع الثاني من دور الإياب، حيث أنهى الرشيد المباراة لصالحه بهدفين نظيفين سجلا على مدار الشوطين عبر التوأمين بسام حميد وتميم حميد، وهي نفس النتيجة التي خسر بها الرشيد من الأهلي في دور الذهاب.

توهان أهلاوي وهدف للرشيد

مع انطلاقة صافرة الحكم معلنة بداية هذا الشوط ظهر الرشيد عازما على مباغتة جاره فكانت البداية عبر أقدام حيدر منصور الذي أرسل كرة من بعيد تحولت إلى ركنية د2 ، استمر بعدها النهم الهجومي للرشيد وحاول مركب جبر في د5 اختراق دفاعات الأهلي وتمكن من ذلك لكن تميم حميد لم يستغل الكرة المرسلة إليه من مركب وكان الجميع يأمل أن يقوم لاعبو الأهلي بمجاراة الرشيد لكن ذلك لم يكن، فكان الأهلي منغمسا في الرتابة وسوء التركيز، وكان التوهان بارزا، وهو ما ساعد لاعبي الرشيد من أن يكثفوا من هجماتهم خاصة في غياب التجانس بين المحترفين الجديدين في صفوف الأهلاوية الكونغوليين موتشمبا وزميله دوجلاس ، ففي د11 حاول محمد الحلحلي الاستفادة من كرة عرضية لكن سوء التنسيق مع زميله الأثيوبي حيدر منصور حال دون ترجمة الفرصة، وفي د15 بدأ أول ظهور للأهلي حينما حاول موتشمبا اختراق دفاع الرشيد لكن كرته تحولت إلى ركنية..وفي ظل الضغط المتواصل من قبل الرشيد وتنويع اللعب والتمركز الصحيح كان لهم أن يترجموا مجهودهم فأبدع مركب جبر في صناعة هجمة منسقة مرر الكرة على إثرها نحو بسام حميد والذي بدوره أكملها في الشباك محرزا منها هدف التقدم للرشيد في د20 ، واستمر الرشيد في هجماته أما الأهلاوية فكان لعبهم محصورا في منطقة الوسط ولم يترك لهم دفاع الرشيد فرصة للاختراق سوى محاولتين لموتشمبا في الدقائق 26 ، 30 تكفل الحارس عصام عبده بإفشالهما ولم تشهد الدقائق المتبقية سوى الحال نفسه استبسال أخضر وجمود أحمر.

شوط الحسم والحسرة

عمل مدرب الأهلي مطلع هذا الشوط على إنزال اللاعبين أمجد منصور وياسر الشرجبي لإضفاء حيوية على خط هجومه لكن الحال لم يتغير وكان أمجد منصور هداف الفريق في حاله المتردي، وبعد مرور أربع دقائق كاد الرشيد أن يعزز النتيجة عندما مرر صانع الألعاب حيدر منصور كرة على طبق من ذهب -كما يقال- نحو المتقدم من خط الدفاع يوسف عثمان لكنه سدد بجوار القائم بشيء من الغرابة ، وكان الرشيد في هذه المباراة في أفضل حالاته عكس المباريات السابقة وتميز لاعبوه بالقدرة على صناعة الهجمة السريعة واللعب السلس والقدرة على استخلاص الكرة وأسعفتهم كثيرا لياقتهم البدنية، لكنه ظهر في بعض الحالات سوء التموضع لكن هذا لا يعني بأن الأهلي كان سلبيا للغاية بل كان لياسر الشرجبي وحسين الغازي وعمر جمال بعض المناوشات لكنها لم ترتق إلى مستوى الخطر، ومما زاد من إحباطهم خروج زميلهم عبدالله موسى مصابا في الشوط الأول وهو الذي كان يعول عليه تحريك المياه الراكدة..وفي د15 أرسل ياسر الشرجبي كرة من خارج خط الـ18 لكنها مرت بجوار القائم، وبينما كان مدرب الرشيد سيوم كبدي قد اتخذ قرارا بإخراج تميم حميد وإدخال اللاعب خالد دبوان بديلا عنه فإن تميم أكد لمدربه عدم صوابية القرار فقدم فاصلا مهاريا أكثر من رائع من منتصف ملعب الأهلي متلاعبا بكل من واجهه واخترق المنطقة المحرمة مرسلا كرته في الزاوية اليمنى لمرمى فريق أهلي تعز كهدف ثان لفريق الرشيد في د28 مما جعل المدرب يتراجع عن قرار التغيير ونفذه في الوقت بدل الضائع.. وحفلت الدقائق الباقية بفرص كثيرة للرشيد لم يستفد منها واستسلام تام للأهلي لينتهي اللقاء بفوز مستحق وثمين للرشيد.

من وحي المباراة

< أدار اللقاء الدولي حسين شقران وساعده صلاح بامحيسون ومحمد عفيف ومحمد علي مقبل رابعا، وراقبه إداريا الكابتن أحمد البريد وفنيا محمد المجاهد.

< تحصل سامي الشبوطي وحسين غازي من الأهلي وتميم حميد ومحمد الجزيرة ومحمد الحلحلي من الرشيد على كروت صفراء.

< وزعت بين الشوطين جوائز للجمهور مقدمة من البنك التجاري.

< غابت إذاعة تعز عن هذا اللقاء رغم أن المباراة بين ديربي المحافظة ، وربما أن تقديم موعد المباراة من السبت إلى الجمعة كان هو السبب.

< لاعب أهلي تعز عبدالله موسى أصيب في رجله وكتفه وأسعف إلى مستشفى السعيد.. سلامات.

< بعد مرور شهرين على توليه تدريب الرشيد .. هل تكون هذه المباراة هي البداية الحقيقية لفكر الأثيوبي سيوم كبدي على مستوى لاعبي الفريق؟

< رغم فوز الرشيد فإنه بحاجة إلى الكثير من النقاط لتأمين موقعه ، وعلى الأهلي أن يستفيد من الخسارة خاصة وأنها ليست آخر المطاف.