وتبقى الرياضة هي الفن والأخلاق

> «الأيام الريــاضـي» عمر فرج عُبد:

> الرياضة عموماً ومنذ أن عرفت بزوغها على واقع أنشطتها المتنوعة في ألعابها الرياضية، وهي تكافح بقوة الإصرار على تحقيق أهدافها الجميلة من أجل الفن والأخلاق، وهو الشعار الذي يرفعه الأفراد والجماعات في العالم، ونحن جزء لايتجزأ منه، فالجميع في هذه الألعاب الرياضية المختلفة والمتنوعة في مضمونها ينتمي كل من هؤلاء إلى لعبة من هذه الألعاب المرتبطة بالهدف والدفاع عنه في سبيل المتعة وتحقيق الشعارات التي رفعها، والأهداف التي يدافع عنها المرء، فبموجبها تحقق النجاحات في مسيرتها، فإن السبيل إلى ذلك هو الاستمرار في طرح الأفكار من أجل التطوير، ومع وجود المنغصات التي يضعها بعض الأفراد والجماعات، وهم بالتأكيد خارجون عن الذوق العام والقواعد التي بنيت عليها أهداف الرياضة، حيث تصل هذه التصرفات إلى عواقبها الوخيمة على الرياضة، ومنذ يوم التأسيس لهذه الألعاب وهي تمر بأحداث مؤسفة في بعض أوقاتها وترتفع درجات التفاوت في بروز هذه الأحداث التي يستنكرها عشاق الرياضة، وفي مقدمتها اللعبة الشعبية الأولى في العالم كرة القدم وأهمها الشغب، والناتج الرئيسي هي الأعصاب التي تتصاعد في ظل المعطيات الواقعة ومؤشراتها المتعددة وبين المد والجزر تعطي مدلولها في خلط الحابل بالنابل .

وتتسع هذه التداعيات من صحن الملعب إلى المدرجات، ولكن الشرارة الأولى هي أصل الحكاية وتبقى المحور الرئيسي في القضية، والكل يلهث وراءها من أجل الحقيقة التي تغيب أو تضيع في بعض الأحيان بسبب التدخلات لتمييع العنصر المهم، وتحميل ربما عدد من الأطراف الذين هم في الأصل بعيدين كل البعد عن مسرح القضية، وتبقى الأخطاء والإخفاقات في الرصد للوقائع، وفي بعضها وارد، وتقضي على الهدف السامي للرياضة .

وعموماً ومع وجود التشريعات والنظم والقوانين ولوائحها قد أعطت مردودها الإيجابي للحد من تلك الأعمال المنافية لأخلاقيات الرياضة، وخاصة عندما يكون هناك الإنصاف في تفعيل هذه المنظومة المتكاملة من القوانين وبحيادية تامة وبصرامة بعيداً عن المحاباة وبموجبها تطال هؤلاء المتسببين وتدور عجلة الرياضة في الألعاب في ظل صرامة القرارات وتنفيذها والعكس، وتبقى هذه الظواهر الشاذة في مختلف ملاعب العالم ومنها ملاعبنا اليمنية الرياضية التي نشهد في أوقات الذروة المتعة الرياضية فيها، وتعطي لنا الحكايات ومن ثم الأحداث في ظل وجود المسببات، ومع هذا سوف تظل الرياضة هي الفن والأخلاق .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى