> قال ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي بمناسبة مرور خمسة أعوام على غزو الولايات المتحدة للعراق ان حرب واشنطن لم تحقق سوى "الفشل والهزيمة".

وسخر الظواهري من قرار الرئيس الامريكي جورج بوش تعليق سحب القوات الامريكية من العراق هذا الصيف قائلا ان الرئيس الامريكي يخشى الاعتراف بالهزيمة ويحاول ترحيل "المشكلة" الى من سيخلفه في البيت الابيض.

وقال الظواهري في التسجيل الصوتي الذي بث على موقع على الانترنت يستخدمه اسلاميون "أما عما وصل اليه الغزو الامريكي للعراق اليوم وبعد خمس سنوات هو الفشل والهزيمة."

واستطرد "الورطة في العراق وأفغانستان ببساطة ان القوات الامريكية اذا خرجت فستخسر كل شيء ولو بقيت فستنزف حتى الموت وهذا ما اختاره بوش لجيشه وشعبه الذي انتخبه مرتين."

وصدق بوش هذا الشهر على توصية ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق باستكمال سحب نحو 20 الف جندي اضافي ارسلوا الى العراق العام الماضي وحتى يوليو تموز القادم على ان يفرض بعد ذلك تجميدا مدته 45 يوما على باقي القوات الامريكية وقوامها 140 ألفا الى حين تقييم الموقف الامني قبل التفكير في اي خفض جديد للقوات.

وقال الظواهري انها "تمثيلية سخيفة لتغطية الفشل في العراق وليتهرب بوش من قرار سحب القوات الذي يعتبر اعلانا لهزيمة الغزو الصليبي للعراق بترحيل المشكلة للرئيس القادم."

ولم يتسن على الفور التحقق من مصداقية الشريط لكن صوت المتحدث بدا كصوت الظواهري.

كما سخر الظواهري ايضا من تعليق الولايات المتحدة أملها على مجالس الصحوة العراقية لتعيد الاستقرار الى البلاد. ومجالس الصحوة هي وحدات أمنية شكلتها قبائل عربية سنية انقلبت على القاعدة.

وانتشرت هذه الوحدات في شتى انحاء بغداد وفي شمال المدينة لكنها تتمتع بقوة خاصة في محافظة الانبار الغربية حيث ظهرت لاول مرة اواخر عام 2006 . وينسب الى هذه الوحدات الفضل في تراجع العنف في العراق لكن صبرها بدأ ينفد من رجال السياسة,وأعاد مقاتلون سنة تنظيم صفوفهم في بعض المناطق.

وقال الظواهري "اين الصحوات...التي اعلن ...انها ستحقق النصر في العراق. ألم يكن من المفروض ان تعجل هذه الصحوات بموعد خروج القوات الامريكية ام ان هذه الصحوات بحاجة لمن يدافع عنها ويحميها".

كما حذر الظواهري من أن إيران تسعى لبسط نفوذها في المناطق التي تقطنها غالبية شيعية وتمد نفوذها حتى لبنان حيث تجد حليفا لها هو حزب الله.

وحذر الولايات المتحدة ايضا من التفكير في ابرام اي اتفاق مع ايران بشأن المنطقة.

وقال "ايران اهدافها واضحة ضم جنوب العراق وشرق الجزيرة والتمدد للتواصل مع أتباعها في جنوب لبنان فاذا تم التفاهم على اساس تلبية كل او بعض اهدافها في مقابل غض الطرف عن الهيمنة الامريكية في المنطقة فسيصب هذا التفاهم

الزيت على النار المشتعلة أصلا وسيفجر الاوضاع في المنطقة المتفجرة فعلا."

وسخر الظواهري من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قائلا إن المخابرات الإيرانية تستغله.

واتهم قائد القوات الامريكية في العراق والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر أكبر مسؤولين امريكيين في العراق إيران هذا الشهر بتأجيج المعارك التي اندلعت في الآونة الأخيرة في بغداد ومدينة البصرة الجنوبية بين قوات الامن وميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر.

وقال الظواهري "مقتدى الصدر صار أضحوكة الدنيا من كثرة استخدامه للتقية فمرة يسلم أسلحته ومرة يدخل في العملية السياسية ومرة يخرج منها ومرة سيجمد جيش المهدي ومرة سيؤجل تجميده.. وهكذا تلاعبت المخابرات الإيرانية بهذا الفتى الغر الذي يزعم المقاومة ضد المحتل بتسليمه سلاحه لهم مرة والتظاهر ضدهم مرة أخرى." رويترز