الظواهري يحث المسلمين على الالتحاق "بالمقاومة" في العراق ويطالب بطرد القوات الدولية من لبنان

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري
حث الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المسلمين على الالتحاق "بالمقاومة" ضد القوات الامريكية في العراق ،محذرا من أن القاعدة تعتزم شن هجمات ضد الغرب.

وأكد الظواهري في تسجيل صوتي جديد مدته حوالي ساعتين ونصف أنه يجب معاقبة الدول الغربية التي ساهمت بإرسال قوات إلى العراق ، موضحا أن "الحرب الجهادية" لا تركز على الولايات المتحدة وحدها لكونها تقود هذا التحالف.

كما وجه الظواهري انتقادات للمسلمين بوجه عام في التسجيل الصوتي الذي بثته مواقع على الانترنت أمس الثلاثاء ، وذلك بسبب عدم دعمهم "للمجاهدين" في العراق والدول الاخرى.

ودعا الظواهري الدول الاسلامية إلى تقديم الدعم المالي "لنصرة إخوانهم من المجاهدين" قائلا: "أنصح كل مجاهد ينفر لساحات الجهاد أن يجمع ما يستطيعه من مال قدر طاقته ليوصله للمجاهدين ، فإن المال عصب الحرب ،وكذلك أنصحه أن يحرض أهل الكفاءات العلمية والفنية الذين يحتاجهم المجاهدون للنفير معه أو على الاقل أن يكون واسطة بينهم وبين المجاهدين".

وحول مستقبل "الجهاد .. وقتال المرتدين والحكومات الطاغوتية.. في كل من مصر وسوريا والاردن وباقي الدول التي يحكمها حكام مرتدون عن ملة الاسلام" ، أكد الظواهري أن "جهاد الحكومات المرتدة خطوة لابد منها عاجلا أم آجلا لازالة العوائق من طريق الخلافة".

وتأتي الرسالة الصوتية كجزء ثان من أجوبة يرد فيها الظواهري على مئات الاسئلة التي وجهها له أنصار تنظيم القاعدة والنقاد والصحفيون على المنتديات الاليكترونية في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وحث الظواهري المقاتلين في العراق على الاتحاد تحت راية تنظيم "دولة العراق الاسلامية" التابع للقاعدة ، قائلا: "أدعو المسلمين جميعا للنفير لساحات الجهاد وخاصة للعراق وأدعو الامة المسلمة أن تخشى سؤال الله لها عن تخلفها عن نصرة إخوانها المجاهدين وألا يبخلوا عليها بالرجال ولا بالمال الذي هو عصب الحرب ومادتها ووقودها وأن يعلموا أن المال مال الله ويجب أن ينفق في سبيل الله".

من ناحية أخرى ، دعا الظواهري "المجاهدين" إلى طرد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة جنوب لبنان ، قائلا إن "المجاهدين" في لبنان عليهم طرد "القوات الصليبية الغازية" التي يطلق عليها قوات حفظ السلام في لبنان ، وذلك في إشارة واضحة إلى قوات الامم المتحدة المنتشرة في لبنان على الحدود مع إسرائيل.

وأكد قيادي القاعدة المصري الجنسية رفضه لقرار رقم 1701 الذي أصدرته الامم المتحدة في 11 آب/أغسطس عام 2006 والمتعلق بنشر القوات الدولية بجنوب لبنان والذي أنهى حرب تموز/يوليو التي استمرت لمدة 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل.

وكانت قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) قد تأسست قبل 30 عاما بعد الغزو الاسرائيلي الاول للبنان عام 1978 ، ولكنها لم تكن مؤثرة بالقدر الكاف ، حيث أنها لم تتمكن من صد الهجمات التي تشن على إسرائيل انطلاقا من لبنان أو على لبنان انطلاقا من إسرائيل.

وأكد الظواهري أن لبنان "ثغر من ثغور المسلمين و سيكون له دور محوري إن شاء الله في المعارك المستقبلية مع الصليبيين واليهود .. وعلى الجيل الجهادي في لبنان أن يعد نفسه للوصول لفلسطين وأن يطرد القوات الغازية الصليبية التي يزعمونها قوات حفظ سلام في جنوب لبنان وألا يقبلوا بالقرار 1701".

على صعيد آخر ، انتقد الظواهري حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لموافقتها على إجراء استفتاء للشعب الفلسطيني حول التوصل إلى تسوية سياسية مع إسرائيل ، مشيرا إلى أن هذا الامر مخالف للشريعة.

وفي سياق آخر ، أكد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري الجنسية أنه لا يرى أن مسودة برنامج حزب جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة في مصر يقر بـ"حاكمية الشريعة" ، قائلا: "لا أرى أن مسودة برنامج حزب الاخوان قد أقرت بحاكمية الشريعة".

وأضاف: "فالمسودة تنص في مقدمتها على أنها تتقدم ببرنامجها طبقا للدستور وإعمالا لحق التعبير عن الرأي والفكر واستنادا إلى المادة الثانية من دستورنا المصري التي تنص على أن دين الدولة الرسمي هو الاسلام وأن مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وطبقا لما قررته المحكمة الدستورية في تفسيرها لهذه المادة المحكمة التي تعتبر بحق النظرة الوسطية والاعتدال في المنهج الاسلامي".

وأوضح الظواهري: "هذه كلها للاسف تتنافى مع كون الشريعة هي الحاكم ، فالدستور علماني ، لا يعتبر الشريعة حاكما.. وقد أقر بهذا القاضي عبد الغفار محمد في حكمه الشهير في القضية برقم 462/81 أمن الدولة العليا وهي القضية الشهيرة المعروفة بقضية الجهاد الكبرى".

وأضاف أن القاضي قال "في حيثيات حكمه الشهير /حقيقة أن المادة الثانية من الدستور بعد تعديلها نصت على أن الاسلام دين الدولة الرسمي واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع إلا أنه يكفي المحكمة تدليلا على أن أحكام الدستور لا تتفق مع أحكام الشرعة الاسلامية/ ما قرره عمر أحمد عبد الرحمن باعتباره من علماء المسلمين أمام المحكمة بجلسة 3 سبتمبر سنة 1983 ميلادية من أن الدستور يتصادم مع الشريعة الاسلامية ولا يتحاكم إليها".

وقال الرجل الثاني في القاعدة إن "المواد 86 و107 و108 و109 و112 و113 و189 تعطي لمجلس الشعب حق التشريع وسن القوانين وهي في الاسلام لله وحده".

وكانت جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست عام 1928 في مصر على يد حسن البنا قد أعلنت في كانون ثان/يناير 2007 عن نيتها في تأسيس حزب سياسي في محاولة للخروج من "الحظر" إلي "الشرعية السياسية".

وفسر ذلك سياسيون ومثقفون بأنها "حيلة" للالتفاف حول التعديلات الدستورية التي أثارت جدلا واسعا في مصر كما اعتبروها رد فعل لتصريح الرئيس المصري حسني مبارك بأن الجماعة تهدد أمن مصر.

واستبعد محللون وجود عائق يمنع الموافقة علي تأسيس الحزب بشرط قيامه علي أساس غير ديني ، مطالبين النظام بالسماح بتأسيسه حتي يسهل محاسبة الإخوان "سياسيا" وفقا لبرامج الحزب المزمع تأسيسه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى