السباق الديمقراطي الأمريكي ينتقل الى ولاية بنسلفانيا

> واشنطن «الأيام» جون وايتسايدز :

>
يحدد الديمقراطيون في ولاية بنسلفانيا الامريكية أمس الثلاثاء مرشحهم المفضل لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة ويختارون ما بين السناتور باراك أوباما او السناتور هيلاري كلينتون التي تحتاج للفوز بشدة للابقاء على أملها في الوصول الى البيت الابيض.

وينتهي التصويت في بنسلفانيا وهو الاول منذ ستة اسابيع في الانتخابات الاولية الامريكية الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (24:00 بتوقيت جرينتش) وستظهر النتائج الاولية بعد ذلك بفترة قصيرة.

وكلينتون سناتور نيويورك السيدة الامريكية الاولى السابقة التي تحلم بالعودة الى البيت الابيض كأول رئيسة امريكية لها شعبية في بنسلفانيا لكنها تحتاج الى فوز صريح على أوباما سناتور ايلينوي الذي يطمح لان يكون أول رئيس أمريكي أسود حتى تقنع زعماء الحزب الديمقراطي بأنها الخيار الافضل لمواجهة المرشح الجمهوري جون مكين في انتخابات الرئاسة التي تجري في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وكانت كلينتون تتقدم في استطلاعات الرأي على أوباما بفارق 20 نقطة لكن هذا الفارق تقلص كثيرا في معظم استطلاعات الرأي الاخيرة وسط حملة دعائية قوية لسناتور ايلينوي الذي أنفق أموالا أكثر من كلينتون خلال حملته في الولاية.

لكن الجانبين حاولا قبل التصويت التقليل من التوقعات.

وقال أوباما خلال عشاء في بيتسبيرج "كان الأمر دائما مثل صعود تل لكننا نشعر أننا حققنا تقدما ملموسا. سيعتمد جانب كبير منه على الاقبال اليوم ومن الصعب حقا التقدير."

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مراكز اقتراع كثيرة شهدت اقبالا كثيفا.

وسجل عدد قياسي من سكان بنسلفانيا أسماءهم للتصويت في أول انتخابات تمهيدية للديمقراطيين بالولاية منذ عام 1976 واشار استطلاع للرأي إلى أن أغلب الجدد الذين سجلوا أنفسهم يعتزمون التصويت لصالح أوباما.

وانتخابات بنسلفانيا اليوم هي بداية المرحلة الاخيرة من السباق الصعب بين أوباما وكلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي. وأمامهما تسعة سباقات أخرى قبل انتهاء الحملة في الثالث من يونيو حزيران.

وحقق أوباما تقدما قد لا يمكن لكلينتون تخطيه في الاصوات الشعبية التي كسبها طوال ثلاثة أشهر من الانتخابات الاولية وفي اعداد المندوبين الذين سيختارون مرشح الحزب في اغسطس آب القادم.

لكن أيا منهما لم يضمن الفوز بترشيح الحزب دون مساعدة من المندوبين الكبار وهم نحو 800 مندوب يحق لهم اختيار المرشح الذي يفضلونه بغض النظر عن نتائج الانتخابات الاولية في الولايات.

وتأمل كلينتون ان يفتح فوزها في بنسلفانيا الباب على مصراعيه أمام فوزها في السباقات التسعة الباقية حتى تستطيع اقناع المندوبين الكبار انها المرشحة القادرة على تحقيق الفوز في الولايات الكبيرة والتي تلعب دورا حاسما في انتخابات نوفمبر.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في كونشوهوكن وهي إحدى ضواحي فيلادلفيا "أعتقد أن السؤال ربما ينبغي أن يكون.. لماذا لا يمكنه حسم السباق.. لماذا لا يمكنه الفوز في ولاية مثل هذه... ."

وتحتاج كلينتون اليوم الى فوز صريح لا مجرد فوز يبقيها في السباق ولا يسكت اصوات الديمقراطيين الذين يطالبونها بالانسحاب حتى تعطي أوباما فرصة للتركيز على معركته القادمة أمام مكين المرشح الجمهوري.

وأمضى المتنافسان الديمقراطيان اليوم الاخير قبل التصويت يجوبان الولاية طولا وعرضا لكسب أصوات اللحظة الاخيرة. وأطلقت كلينتون اعلانا دعائيا يظهر فيه اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وهي تختبر قوتها.

ويقول صوت في الاعلان "انت بحاجة لان تكون مستعدا لاي شيء...خاصة الان في مواجهة حربين...اسعار النفط التي ارتفعت الى عنان السماء والازمة الاقتصادية. من تعتقد لديه القدرة على مواجهة ذلك."

واتهمها معسكر أوباما بأنها تستغل "سياسة اثارة الخوف" وطرح في المقابل اعلانا خاصا يقول "من في وقت الازمات سيوحدنا لا يستغل الخوف والحسابات لاحداث الفرقة بيننا."

وكان اوباما في موقف دفاعي في بعض الأوقات بسبب التصريحات النارية التي أطلقها الراعي السابق للكنيسة التي ينتمي إليها وتصريحاته هو بشأن الظروف القاسية التي يعيش فيها السكان في بلدات صغيرة تواجه صعوبات اقتصادية.

كما اضطرت كلينتون للاعتذار عن تلفيق قصة بشأن التعرض لنيران قناص خلال زيارة للبوسنة عام 1996 عندما كانت السيدة الأولى.

وأبلغ الرئيس السابق بيل كلينتون محطة إذاعية في فلادلفيا أمس الأول بأن حملة أوباما "لعبت بورقة العرق" في وقت سابق من المعركة الانتخابية لكنه سعى اليوم إلى التهوين من شأن تصريحاته.

وقال لمراسل تلفزيون (إن.بي.سي) "ليس هذا ما قلته. أنتم دائما تلاحقونني وتلعبون تلك الألعاب الصغيرة وأنا لن ألعب ألعابكم اليوم."

(شارك في التغطية جيف ماسون وكارين بوهان وديفيد مورجان وبول ايكيرت) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى