الاتحاد المحمدي يقلب تكهنات المتفرجين رأساً على عقب ويهزم الشبيبة المتحدة الواي 1/2

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

>
فريق نادي الاتحاد المحمدي
فريق نادي الاتحاد المحمدي
في يوم الجمعة الماضية العشرين من يناير 1967م نظمت (الأندية المتحدة) مباراة ودية بين ناديين كبيرين من الأندية المنضمة إليها .. وهذان الناديان هما الاتحاد المحمدي من كريتر والشبيبة المتحدة (الواي) من الشيخ عثمان، وقد نظمت المباراة على ملعب حقات بكريتر عدن، الذي تستغله الأندية المتحدة هذه الفترة لإجراء مباريات عليه، ففي الرابعة والنصف من عصر يوم الجمعة بدأت هذه المباراة التي حكمها السيد عبدالله خوباني سكرتير الأندية المتحدة، وإثنان من الرياضيين على الخط ، وقد لعب الفريقان بكامل نجومهما المعروفين وقبل بدء المباريات كانت التكهنات ترجح كفة نادي الشبيبة المتحدة الواي في الفوز على منافسه الاتحاد المحمدي، وذلك لقوة فريق الواي وللضعف الذي يعاني منه الاتحاد المحمدي في تكوين فريقه، ولكن يبدو أن النظرة التي سيطرت على المتفرجين والتي سمحت لهم بإصدار تلك الأحكام بفوز الشبيبة المتحدة الواي، وهي نظرة صائبة تحت قانون المعادلة بين القوي والضعيف، ولكن فريق الشبيبة المتحدة الواي، الذي لعب المباراة داخله شعور بالنصر المقدم، فاتخذ موقف المتفرجين داخل الملعب.. هذا الشعور بالنصر المقدم لم يدفع لاعبي الواي إلى اللعب بكل حماس كما يلعبون عادة في المباريات ضد الفرق التي يعرفون مقدماً مدى قدرتها على اللعب وتسجيل الأهداف، لذلك فقد بدأ فريق الشبيبة المتحدة الواي المباراة يلعب لعب المطمئن الواثق من النتيجة، ولهذا لم يستيقظ الفريق إلا بعد أن وجد أن منافسه فريق الاتحاد المحمدي يلعب بكل عزم وقوة وإصرار على تحقيق النصر وانتزاعه من منافسه، وقد رفع من معنويات لاعبي الاتحاد المحمدي الهدف الذي سجله الجناح الأيسر، وكان الدافع القوي لأن يشتد كفاح الاتحاد المحمدي ويصحو فريق الشبيبة المتحدة الواي ويدافع بكل قوة عن مرماه، خاصة وأن هجمات الاتحاد المحمدي كانت قد اشتدت، ولم تأت صحوة فريق الشبيبة المتحدة الواي في الوقت الذي كان يجب أن يصحو فيه ،ولذلك فقد لعب فريق الشبيبة المتحدة مدافعاً طوال فترة الشوط الأول، إلا في الحالات التي تمكن فيها الهجوم من استغلال بعض الكرات المرتدة من مرماه .

وفي الشوط الثاني غير الشبيبة المتحدة الواي من مراكز بعض لاعبيه، حتى يتمكن من الهجوم بدلاً من الدفاع الذي اضطر إليه في الشوط الأول، حيث لعب أحمد صالح القيراط مدافع الفريق مهاجماً وقد جاءت هذه التغييرات في البداية بنتيجة طيبة، فقد شُنت بعض الهجمات على مرمى الاتحاد المحمدي، ثم انتهت بعد أن سجل فريق الشبيبة المتحدة الواي هدف التعادل (1/1)، الذي بعده عاد فريق الاتحاد المحمدي إلى سابق إصراره على تحقيق الفوز، حيث عاد إلى شن هجمات اضطرت الشبيبة المتحدة الواي إلى العودة إلى الدفاع مرة أخرى، وقد تمكن قلب هجوم الاتحاد المحمدي (درهم مقبل) من اللحاق بكرة جميلة لعبت إليه من منتصف الملعب لم يتمكن مدافع الشبيبة (جواد محسن) من قطعها، فتمكن المهاجم السريع درهم من السيطرة عليها وتسجيل هدف الفوز للاتحاد المحمدي (1/2) .

قبل نهاية المباراة بوقت كانت تكهنات المتفرجين ترجح كفة الاتحاد المحمدي للفوز في المباراة، وقد صدقت، فيما كانت هناك تكهنات أخرى قبل بدء المباراة بفوز فريق الشبيبة المتحدة الواي .. عموماً لعب الاتحاد المحمدي مباراة قوية كافح فيها من أجل الفوز، في الوقت الذي جاءت الثقة الزائدة عند لاعبي الشبيبة المتحدة الواي بنتيجة عكسية لم تكن منتظرة، وقد كان بإمكان (الواي) أن يقدم عرضاً أحسن بكثير مما قدمه في هذه المباراة التي خسرها أمام فريق نادي الاتحاد المحمدي .

«الأيام» العدد 13 في 25 يناير 1967م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى